22/05/2018 - 22:15

"إم ترتسو" تُواصل التّحريض ضد الطّلاب الجامعيين العرب

ازدادتْ في الفترة الأخيرة، معاناة الطلّاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، لعدة عوامل، على رأسها، ازديادُ وتيرة التحريض ضدهم من قِبَل مُتطرّفين يهود، جماعات مُنظّمة كانوا أم أفرادًا.

توضيحية من الأرشيف

ازدادتْ في الفترة الأخيرة، معاناة الطلّاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، لعدة عوامل، على رأسها، ازديادُ وتيرة التحريض ضدهم من قِبَل مُتطرّفين يهود، جماعات مُنظّمة كانوا أم أفرادًا.

وتعالتْ الأصوات المُتطرّفة الداعية لتضييق الخناق على الطّلاب العرب، لا سيّما من حركة "إم ترتسو" اليمينيّة الفاشيّة، التي تعمل ضد أي فرد أو مجموعة ترى فيهما تهديدا لما تُسمّيه بـ"يهودية الدولة".

واعتدى أفرادٌ من "إم ترتسو" أمس الإثنين، على الطّلاب العرب في جامعة تل أبيب، كما قاموا بتوزيع صُورٍ طُبِعَتْ عليها منشوراتٌ تضامنية مع الشعب الفلسطيني ونكبته، كان بعض طلّاب الجامعة العرب، قد كتبوها في مواقع التواصل الاجتماعي، وحرّضَ أفرادُ "إم ترتسو" على الطلاب؛ طارق طه، وعُلا طه، ونوران عبّاسي.

وجاءَ في تعقيب كتابيّ من الطّلاب لـ"عرب 48": "لا نردّ على أبواق العنصريّة والتّحريض، فقضيتنا ومسيرات العودة؛ أكبر من أن تنحصر في ردّنا على من لا يتجاوز عددهم أصابع الكفّ الواحد".

وأضاف الطّلّاب: "نحن جزءٌ من عملٍ طلّابي عربيّ فلسطيني، ملتحم مع شعبه الفلسطينيّ، تميَّزَ بعدة وقفات وندوات ثقافية وطنيّة وتظاهرات ونشاطات على خلفية ذكرى النّكبة والمجزرة المستمرة في غزّة، إذ كان لهذا العمل الوحدويّ تأثير قويّ، ومدّنا بطاقاتِ عملٍ سنستثمرها جيّدًا، وسنستمرّ في عملنا بل إن هذه الملاحقات والتحريضات تؤكّد لنا أننا في الطريق الصحيح".

وقالت الطالبة عُلا طه في حديثٍ لـ"عرب 48": "لا نرى أن الأمرَ، أمرٌ شخصيّ، بل نرى فيه اعتداءً على جميع الطّلاب العرب في الجامعة، وعلى حقّهم في التّعبير عن رأيهم، لكننا لا نستغربُ هذه الأفعال، إذ أنها ليست بالجديدة، فالجو مشحونٌ دائما، لكنّ وتيرة الاعتداءات والتّحريض ازدادت تزامُنا مع تضامننا مع غزّة، ومع إحيائنا للنكبة الفلسطينية".

وأضافت طه: "تحريضهم ضدّنا مُستمر، ويحاولون من خلاله أن يصوّرونا على أننا إرهابيّون، إذ يستغلّون كل فرصة لذلك، في الفضائيْن؛ الافتراضي والواقعي".

وتُعدّ منظّمة "إم ترتسو"، مُنظّمةً فاشية الطابع والأهداف، إذ تعملُ من خلال أنشطتها المُتعدّدة في ترسيخ أفكار اليمين المُتطرّف، عن طريق مطبوعات وحملات على الإنترنت، ومحاضرات، ومؤتمرات، ومظاهرات، وإصدار تقارير ضد من يخالفونها في الرأي، ومن أشهرها تقرير عن الاتجاهات التي تعتبرها انحرافا عن القيم الإسرائيلية في الجامعات والأوساط الأكاديمية.

 

التعليقات