21/06/2018 - 11:11

"كيان" و"منتدى جسور" يبادران لحملة تعزز حضور النساء بالسياسة

تم في الأسبوع الفائت إطلاق حملة خاصة وموجهة هدفت إلى تعزيز حضور النساء العربيات في الحيّز العام ودفعهّن إلى الترشح لانتخابات السلطات المحليّة، حيث من المتوقع أن تستمر الحملة إلى شهر سبتمبر الحاليّ.

استمرارًا لنشاط "كيان- تنظيم نِسوي" لتعزيز حضور النساء الفلسطينيات في السياسة وبالتعاون مع "منتدى جسور" القطريّ وبدعم من مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (MEPI)، تم في الأسبوع الفائت إطلاق حملة خاصة وموجهة هدفت إلى تعزيز حضور النساء العربيات في الحيّز العام ودفعهّن إلى الترشح لانتخابات السلطات المحليّة، حيث من المتوقع أن تستمر الحملة إلى شهر سبتمبر الحاليّ.

وعكست الحملة التي جاءت بتعاونٍ تام مع "منتدى جسور"، من خلال صور نساء ناشطات، مدى التمييز والتهميش التي تعاني منه نسائنا العربيات في الحيّز السياسي، حيث جاءت تحت الشعار "دورك" وتطرّقت إلى عدة معطيات منها؛ أنّ حصة المرأة العربية من السلطة هو 0.12% علمًا أنها نصف المجتمع، وأنّ كرسي السلطة يلائم الجنسين من النساء والرجال، وأنه حان الوقت لوقف المخترة والمحسوبيات.

وانتشرت الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تفاعل معها الافتراضيون سيما الشباب الذي قاموا بمشاركتها أو التعقيب عليها.

وتأتي الحملة كجزءً من مشروع "التمثيل السياسي" الذي يُدار في "كيان" والذي شمل حتى اليوم سلسلة متنوعة من الفعاليات بدأت ببحث شامل ومعمق عن التحديات والمعيقات في مشاركة نسائنا في الانتخابات للسلطات المحليّة، حيث ارتكز البحث على شهادات لمرشحات ومرشحين خاضوا تجربة الانتخابات وخلص بتقديم توصيات تساهم في تعزيز حضور نسائنا في الحيّز العام.

وشملت الفعاليات أيضًا على عددٍ من اللقاءات والندوات والحلقات البيتية جمعت ما بين مرشحين وسياسيين ونساء يرغبن في الخوض في غمار التجربة حيث نظمت ندوات في عرابة وطلعة عارة وعسفيا.

وفي تعقيبٍ لها، قالت مديرة جمعية "كيان" رفاه عنبتاوي، إن "الحملة لاقت تفاعلا كبيرًا وهذا يعود لعدة أسباب، أهمها أنه وحتى اليوم فقط 0.12% هي حصة النساء العربيات في السلطات المحلية، علمًا أننا نصف المجتمع، هذا المعطى وحدة كفيل بإثارة التساؤل عن أسبابه وإمكانيّة تغييره، عليه من لاقى تقاطعًا معنا في الموقف حاول ولو افتراضيًا بدعم حملتنا مع الإشارة إلى أنّ هذا الدعم قد يُترجم إلى مقولات على أرض الواقع، مثل التصويت للنساء أكثر وفي أسوأ الحالات يضع وجود نسائنا في الحيّز العام على أجندة وصلب اهتمام مجتمعنا".

وأوضحت أنه "من الأسباب أيضًا للتفاعل مع الحملة هو اقتراب الانتخابات، وهيمنة الرجال وتسلطهم على المعارك الانتخابات وإدارتها بصورة ذكورية مع إقصاء تام للنساء، وهذا الوضع لا يقلقنا فقط في 'كيان' إنما على ما يبدو يقلق جزءا كبيرا من المجتمع".

وخلصت عنبتاوي بالقول إنّ "الحملة وكذلك مساعينا في دمج نسائنا نحو المشاركة السياسية مستمرة، وسيعقب الحملة حملات أخرى حتى اقتراب الانتخابات المزمع عقدها في تشرين الأول/ أكتوبر 2018".

وبدورها قالت الناشطة النِسوية، بثية أبو غانم، والتي كانت من المبادرات إلى الحملة، وهي عضوة في منتدى جسور النسائي القطري، إن "هذه الحملة هي وليدة الواقع، فهي تعكس الحقائق التي طالما لا نتحدث عنها بشكل علنيّ".

وأضافت أن "المعطى الذي يتطرق إلى حصة المرأة في السلطة المحلية مقلق كفاية ويستوجب منّا التحرك إلى تغييره وبأسرع وقت، عليه أناشد النساء بالترشح للانتخابات، فلا يكفي أنّ نجد ممثلين، على الممثلين أنّ يحملوا هموم النساء، وفقط النساء قادرات على ذلك".

التعليقات