18/09/2018 - 16:26

ترامب يدعم مرشحه لمحكمة العدل العليا رغم اتهامه بالتحرش

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس، الإثنين، أنّه على ثقة بتثبيت مرشّحه للمحكمة العليا، بريت كافانو، على الرّغم من توجيه اتّهامات له بالتّحرش الجنسي في قضيّة رفعتها عليه أستاذة علم النفس الجامعية، كريستين بلايسي فورد، ضمن حملة #مي_تو

ترامب يدعم مرشحه لمحكمة العدل العليا رغم اتهامه بالتحرش

المرشح للمحكمة العليا، كافانو (أ ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس، الإثنين، أنّه على ثقة بتثبيت مرشّحه للمحكمة العليا، بريت كافانو، على الرّغم من توجيه اتّهامات له بالتّحرش الجنسي في قضيّة رفعتها عليه أستاذة علم النفس الجامعية، كريستين بلايسي فورد، ضمن حملة #مي_تو التي بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، واتّهمته فيها بالاعتداء عليها جنسيا حين كان في المرحلة الثانوية، مع صديق له حين "حاصراها في غرفة خلال سهرة كانا فيها ثملين تمامًا" ليثبّتها كافانو "على السرير بالقوة وقام بملامستها وحاول نزع ملابسها، لكنها تمكنت من الإفلات منه والهرب من الغرفة".

وأعلنت اللجنة القضائية التابعة لمجلس الشيوخ أنه سيتم الاستماع الى كافانو (53 عامًا) وإلى صاحبة الاتهام، فورد (51 عامًا)، في 24 أيلول/سبتمبر بعد أن كان من المقرر أن يتم التصويت على تثبيته في المنصب الجديد يوم الخميس المقبل، فيما كان ترامب قد أعلن قبلها أنهّ "من المهمّ أن يتمّ الاستماع إلى الجميع، وأن تكون العملية ممتازة" بينما تتزايد الضغوط على مرشحه، كافانو. وأضاف ترامب إنه "وإن حصل إتأخير بسيط، فأنا واثق بأن الأمور ستكون على ما يرام"، مشدّدًا على أنه يرى كافانو "قاضيًا استثنائيًّا يحظى باحترام الجميع".

وتوحي كل المؤشرات بحسم الموقف ودخول كافانو سريعًا إلى المحكمة العليا بصفة قاضٍ، فيما شدّد هو على أنّ "هذه الاتهامات خاطئة تمامًا" وطلب أن يتمّ الاستماع إلى موقفه في أقرب وقت لتبرئة صفحته. ويبذل الديموقراطيون منذ أسابيع كل الجهود لإبطاء عملية تثبيت كافانو أمام مجلس الشيوخ، الذي يتمتع بالكلمة الفصل حول مرشحي الرئيس بحسب الدستور. ويضعون نصب أعينهم هدف إرجاء التصويت إلى ما بعد الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، على أمل أن ينتزعوا حينها الغالبية المحدودة التي يتمتّع بها الجمهوريون في المجلس.

ويرى الديمقراطيون تعيين كافانو، الذي سيظل في منصبه مدى الحياة، سيجعل القضاة التقدميين والمعتدلين أقلية لسنوات طويلة في المحكمة العليا التي تنظر في القضايا الاجتماعية الأساسية في الولايات المتحدة كالحق في الإجهاض والأسلحة النارية وحقوق الأقليات.

وقالت فورد، وهي ديمقراطية مسجّلة، أنّها قررت كسر صمتها الذي دام 36 عامًا، والتكلّم قائلةً: "أعتبر أن واجبي المدني أهم من القلق والرعب من الردّ الذي سأتلقاه"، فيما اعتبرت النائبة الجمهورية المعتدلة، سوزان كولينز، والتي يعتبر تصويتها حاسمًا لتثبيت كافانو إنه "يجب أن يدلي كافانو وفورد بشهادتيهما تحت القسم".

كما طلب الأعضاء الديموقراطيون العشرة في اللجنة القضائية في رسالة من رئيس اللجنة تعليق أعمالها، حتى تقوم الشرطة الفدرالية (أف بي آي) بتحقيق "كامل" و"محترف" في الموضوع، على حد تعبيرهم.

 

التعليقات