10/10/2018 - 19:23

جامعة تل أبيب تتراجع عن قرار فصل 120 طالبا عربيا

واجه 120 طالبا عربيا ممن أنهوا السنة التعليمية الأولى في جامعة تل أبيب، تهديدا بالإقصاء من الجامعة بسبب عدم اجتيازهم العلامة المطلوبة في امتحان تقييم مستوى اللغة العبرية لدى أبناء الأقليات، "ياعيل".

جامعة تل أبيب تتراجع عن قرار فصل 120 طالبا عربيا

من ندورة سابقة لـ"جفرا" (عرب 48)

واجه 120 طالبا عربيا ممن أنهوا السنة التعليمية الأولى في جامعة تل أبيب، تهديدا بالإقصاء من الجامعة بسبب عدم اجتيازهم العلامة المطلوبة في امتحان تقييم مستوى اللغة العبرية لدى أبناء الأقليات، "ياعيل".

وبعد مداولات حثيثة من قبل التجمع الطلابي في جامعة تل أبيب "جفرا"، وبالتعاون مع مكتب النائب د. جمال زحالقة في هذا السياق، تعهدت إدارة الجامعة بمنح الطلاب المذكورين فرصة لاجتياز العلامة المطلوبة من خلال منحهم فصل تعليمي إضافي.

وبهذا الصدد، قال الطالب وسكرتير "جفرا" في جامعة تل أبيب، يوسف طه، لـ"عرب 48"، إننا "نعتبر ذلك إنجازا، وفي الوقت ذاته نحن نرى بأن مثل هذه الشروط هي ظالمة وتمييزية بحق الطلاب العرب بشكل خاص، بحيث أنه من غير المعقول تقييم الطالب العربي حسب مستوى اللغة العبرية لديه".

وأكد أن "ما قمنا به هو جزء من ربط قضايانا اليومية بالقضايا الوطنية، وبدورنا لن نقبل بأي ضرر من أجله المس بالطلاب العرب، وسنستمر بالعمل والوقوف إلى جانبهم، وهنا لا بد من كلمة شكر لمكتب النائب جمال زحالقة على ما قدموه من جهد في هذه القضية".

وأشار إلى أننا "سنواصل متابعة الموضوع وخلال الأيام القريبة المقبلة سنقوم بعقد جلسة مع إدارة الجامعة من أجل منع أي ضرر مستقبلي بالطلاب العرب، كما أننا سنطالب بتخصيص دورات لرفع مستوى اللغة العبرية عند الطلاب العرب ومساعدتهم في اجتياز هذا الامتحان".

وتابع أننا "نعتبر هذه المشكلة التي يواجهها الطلاب العرب نابعة من مناهج التدريس في المدارس التي لا نرى بأنها تهيئهم بالشكل المطلوب للجامعات، وبالتالي لا يمكن تحميل الطلاب مسؤولية ذلك".

وأوضح أن "هناك طلابا جرى رفض قبولهم للجامعة بسبب "ياعيل" رغم اجتيازهم لكافة الشروط والمعايير الأخرى، وبدورنا سنعمل كل ما بوسعنا من أجل إلغاء مثل هذه الشروط غير العادلة التي هدفها الأساسي تعقيد الشروط أمام الطالب العربي، سيما وأن هذا الشرط بالتحديد جرى إدراجه قبل عامين فقط".

وختم طه بالقول إن "مثل هذا الموضوع موجود في بقية الجامعات، لكن ما يثير الاستغراب بأن المعايير المطلوبة في جامعة تل أبيب أكثر تعقيدا ومختلفة عن أخرياتها".

بدره، قال النائب زحالقة إن "الجامعات تدعي أنها تقوم بمساعدة الطلاب العرب بالنجاح في تعليمهم الأكاديمي، ومن جهة أخرى تضع العراقيل أمامهم، وأضاف أنه "لا أرى أي سبب معقول لتغيير معايير معرفة اللغة العبرية في الجامعات، والشروط الجديدة لا يوجد لها أي مبرر أكاديمي".

وختم بالقول إنه "من الجيد أن الجامعة تراجعت عن التهديد بإبعاد الطلاب عن الجامعة إذا لم ينجحوا في الامتحان، ولكن سنواصل بمطالبة الجامعة بأن تكون الشروط واقعية ومبررة من جهة، وأن تقوم الجامعة بتوفير الدورات اللازمة لرفع مستوى اللغة العبرية للطلاب العرب".

التعليقات