21/02/2019 - 23:40

رهف لم تكن الأولى: سعوديتان تهربان من العنف الأسري

نجحت شقيقتان سعوديتان (18 و 20 عامًا) في الهروب من قبضة والديهما والوصول إلى الصّين أثناء رحلةٍ سياحية مع عائلتهما في سريلانكا، بسبب ما تتعرّضان له من عنف أسريّ، محاولاتٍ الوصول إلى أستراليا طلبًا للّجوء، لكنّهما ما زالتا عالقتين في

رهف لم تكن الأولى: سعوديتان تهربان من العنف الأسري

رهف القنون في مطار تايلاند (أ ب)

نجحت شقيقتان سعوديتان (18 و 20 عامًا) في الهروب من قبضة والديهما والوصول إلى الصّين أثناء رحلةٍ سياحية مع عائلتهما في سريلانكا، بسبب ما تتعرّضان له من عنف أسريّ، محاولاتٍ الوصول إلى أستراليا طلبًا للّجوء، لكنّهما ما زالتا عالقتين في هونغ كونغ الصّينية، منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن ألغيت جوازات سفريهما.

وتتشابه الحادثة التي كشف عنها تقرير متلفز لقناة "سي إن إن" الأميركية، اليوم الخميس، مع حادثة هرب السعودية رهف القنون، التي تمكّنت من الحصول على لجوء في كندا في كانون الثاني/ يناير، بعد هروبها من أسرتها على خلفية التعنيف الأسري التي كانت تتعرّض له، لتحظى بدعم واسع من منظمات حقوقية دولية.

وذكر التقرير أنه "تم تغيير اسمي الفتاتين إلى ريم وروان، وتغطية وجهيهما نزولًا عند رغبتهما وحفاظا على سلامتهما"، موضحًا نقلًا عن الشقيقتين أنّ أسباب هروبهما هي أن "المعاملة في المنزل كانت سيئة، وأنهما على قناعة تامة بأنه لا مستقبل لهما في مثل هذا المجتمع الذي يضع النساء تحت ولاية الرجل، ويحد من طموحاتهن".

وأوضحت الشقيقتان بحسب التقرير أنهما توجهتا سرًا إلى المطار أثناء تواجدهما في سريلانكا مع عائلتهما، وحاولتا الذهاب إلى ملبورن الأسترالية عبر هونغ كونغ بالصين؛ وبعد وصول الطائرة إلى المدينة الصينية، وفق "سي إن إن"، أخبرهما محاميهما مايكل فيدلر بإلغاء رحلتهما إلى أستراليا. 

ونقل التقرير عن فيدلر قوله إن "كاميرات المراقبة أثبتت وجود القنصل السعودي عمر البنيان ونائب القنصل عبد الله حسين الشريف في المطار وهما يتحدثان للشابتين"، فيما قالت الأختان إنهما بقيتا في المطار لمدة 3 ساعات قبل أن تطلبا الإذن بالدخول إلى هونغ كونغ. 

وبعدها بساعات، وصل والدهما وشقيقهما إلى هونغ كونغ للبحث عنهما، فقامت الشرطة بتتبع مكانهما من خلال نظام تتبع جوازات السفر عبر الفنادق، وتم جلبهما للتحقيق، ولكنهما رفضتا طلب الوالد برؤيتهما والحديث إليهما.

وتحاول الشابتان من خلال محاميهما الحصول على تأشيرة "في بلد آمن"، خاصةً وأن جوازات السفر السعودية أصبحت ملغاة، ولا يمكنهما البقاء طويلًا في هونغ كونغ، بحسب "سي إن إن".

وتأتي الواقعة، بعد هروب الفتاة رهف، من أسرتها بسبب العنف، وحصولها على لجوء في كندا التي تشهد أزمة حادة مع السعودية على خلفية انتقادات متعلقة بالشأن الحقوقي في المملكة، والتي أثارت جدلًا واسعًا ومطالبات بإنهاء ولاية الرجل على المرأة، أحد الأنظمة الداخلية المطبقة في المملكة، والتي تقابل بانتقادات حقوقية غربية بين وقت وآخر. 

التعليقات