07/03/2019 - 20:09

استقاله أسقف فرنسي أدين بالتستر على اعتداء جنسي بأبرشيته

يقدّم الكاردينال الفرنسي، فيليب بارباران، استقالته للبابا فرنسيس "في الأيام المقبلة"، بحسب ما أعلنه اليوم، الخميس، عقب إدانته بالتّستّر على اعتداءات جنسية قام بها أحد كهنة أبرشيته، وبعد أن تمّت محاكمته والحكم عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ.

استقاله أسقف فرنسي أدين بالتستر على اعتداء جنسي بأبرشيته

الكاردينال الفرنسي فيليب بارباريان اليوم (أ ب)

يقدّم الكاردينال الفرنسي، فيليب بارباران، استقالته للبابا فرنسيس "في الأيام المقبلة"، بحسب ما أعلنه اليوم، الخميس، عقب إدانته بالتّستّر على اعتداءات جنسية قام بها أحد كهنة أبرشيته، وبعد أن تمّت محاكمته والحكم عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ.

وبات الكاردينال بارباران رمزًا لأزمة الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي تعصف بالكنيسة الكاثوليكية منذ مدّة، خاصّةً بعد أن أدين لالتزامه الصمت على التعديات الجنسية التي ارتكبها الأب برنار برينا بحق فتيان من الكشافة قبل العام 1991، وقد أبلغه بها أحد الضحايا عام 2014.

إذ يأخذ الحكم على بارباران أنه "اختار عن إدراك" عدم إبلاغ السلطات القضائية "حفاظًا على المؤسسة التي ينتمي إليها"، وأنه "بسعيه لتجنب الفضيحة (...) فضل فيليب بارباران أن يجازف بمنع القضاء من الكشف عن العديد من ضحايا تعديات جنسية، ومنعهم من الكشف عن معاناتهم".

وبارباران البالغ من العمر 68 عامًا، هو الممثل الأعلى للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا ورئيس أساقفة ليون التي كانت أول مقر أبرشية في هذا البلد. وقد أدين قبله أسقفان في فرنسا لوقائع مماثلة في 2001 و 2018.

وإلى جانب بارباران، حوكم خمسة رجال دين آخرين لكن المحكمة قررت عدم إدانتهم باعتبار الوقائع غير مثبتة بالنسبة لأربعة منهم ومتقادمة للخامس. في المقابل، لم يأخذ القضاة بحجج محامي الكاردينال.

ورأوا أنه كان يجدر ببارباران كشف الوقائع منذ العام 2010 بعدما تحدث مع الأب برينا حول ماضيه، لكن هذه الفترة يشملها التقادم، إلّا أنّه لم يعد ساريًا منذ 2014، حين التقى الكاردينال أحد الضحايا ألكسندر إيزيز الذي نبهه إلى ما حدث معه ومع لآخرين ربما.

وقد أعلن محامو بارباران أنهم سيستأنفون على الحكم، واعتبر أحدهم ويدعى جان فيليكس لوسياني أنه "كان من الصعب للمحكمة أن تقاوم كل ذلك الضغط من أفلام وثائقية وفيلم سينمائي... هذا يطرح تساؤلات جدية بشأن احترام القضاء"؛ فقد كان للقضية وقع شديد، ولا سيما مع عرض فيلم فرنسوا أوزون "غراس آ ديو" وهي عبارة صادمة للكاردينال بارباران تعليقا على تقادم بعض الوقائع.

وصدر الحكم بعد اجتماع غير مسبوق لرؤساء الكنائس الكاثوليكية في العالم في نهاية شباط/ فبراير في الفاتيكان حول موضوع "حماية القاصرين"، تعهد البابا خلاله مكافحة التعديات الجنسية على الأطفال على جميع المستويات معلنًا في ختامه أنه "لا يجوز التغطية بعد اليوم على أي انتهاك كما حدث في الماضي"، داعيًا إلى سماع "أصداء الصراخ الصامت للصغار" الذين وجدوا أنفسهم أمام "جلادين".

التعليقات