06/04/2019 - 18:26

منع ترشح الكتلة الإسلامية بجامعة القدس بحجة عدم استيفاء الشروط

رفضت لجنة الانتخابات في جامعة القدس طلب ترشح الكتلة الإسلامية، في انتخابات مجلس الطلبة، وذلك بحجة عدم استيفاء الشروط التي ينص عليها القانون، بحسب ما أعلنت اللجنة، اليوم السبت.

منع ترشح الكتلة الإسلامية بجامعة القدس بحجة عدم استيفاء الشروط

حفل تخريج الفوج الـ21 (فوج القدس العاصمة) بجامعة القدس (وفا)

رفضت لجنة الانتخابات في جامعة القدس طلب ترشح الكتلة الإسلامية، في انتخابات مجلس الطلبة، وذلك بحجة عدم استيفاء الشروط التي ينص عليها القانون، بحسب ما أعلنت اللجنة، اليوم السبت.

وقالت جامعة القدس في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إن لجنة الانتخابات المركزية" التي تتشكل وفقا لأحكام القانون، بعد استمزاج آراء كافة الأطراف، هي الجهة الوحيدة صاحبة القرار بكل ما يتعلق في سير العملية الانتخابية من الترشح حتى الإعلان عن النتائج".

وأوضحت أن اللجنة تتخذ قراراتها وفقا لأحكام القانون والدستور الذي صاغته كافة الأطر الطلابية بما فيها الكتلة الإسلامية، مؤكدا أن إدارة الجامعة لا تتدخل إلا في حال تجاوز أحكام الدستور وتحتكم إليه في حال نشوب الخلاف بين الكتل الطلابية.

وأكدت الجامعة في البيان، أن دستور مجلس اتحاد الطلبة هو المرجع الذي تحتكم إليه لجنة الانتخابات المركزية في قرارتها بصفتها الأمينة على تطبيقه والضامن لنصوصه، التي صاغتها جميع الأطر الطلابية في الجامعة، وهو ذات المرجع القانوني الذي ضمن للأطر الطلابية حق الطعن في قرارات اللجنة، بما في ذلك الطعن في ترشح أحد الأطر، والذي بموجبه تقدمت إحدى الأطر الطلابية بالطعن في قانونية طلب الترشح الخاص بالكتلة الإسلامية على أرضية تخلفه عن استيفاء شروط الترشح وضمن الآجال القانونية وفق المادة 16 من الفقرة الثالثة لدستور مجلس اتحاد الطلبة للعام 1996، والتي تنص صراحة بأن "تقدم القوائم بأسمائها أو رموزها مع أسماء المرشحين الى لجنة الانتخابات.

وتابعت جامعة القدس: "على إثر هذا الطعن، راجعت لجنة الانتخابات طلب الترشح، والذي تبين بالفعل عدم استيفائه للشروط التي ينص عليها القانون، الأمر الذي حذا باللجنة إلى إعطاء الكتلة الإسلامية مهلة إضافية لتصويب طلب ترشحها، مقرونا بالحصول على توافق جميع الكتل الطلابية استثناء باعتبار الطلبة هم مصدر الدستور، وهو الأمر الذي سعت اللجنة إليه تنفيذا لرغبة الجامعة بضمان أوسع مشاركة طلابية في العملية الديمقراطية، والذي تعذر على الكتلة الإسلامية تحصيله، الأمر الذي ألزم اللجنة برفض طلب ترشح الكتلة الإسلامية، وفقا لنص القانون واحتكاما لدورها كحارس للنظام والقانون".

وشددت جامعة القدس في البيان على ترسيخ مفهوم الديمقراطية والتعددية قولا وفعلا، وتصون حرية الرأي والتعبير، وتعتبر تمثيل الطلبة لأنفسهم ومصالحهم بالجامعة من خلال مجلس اتحاد الطلبة حق ستدافع عنه الجامعة، وتقدم في سبيله كل الضمانات والتسهيلات اللازمة لنجاح هذا الدور النقابي الطلابي منذ تأسيس الجامعة وحتى يومنا هذا، حيث تعاقبت عدة كتل طلابية مختلفة على قيادة مجلس اتحاد الطلبة دون إقصاء أو تهميش أو تدخل بالشؤون الطلابية.

وقالت في البيان إن "ما حصل في انتخابات هذا العام وضعنا أمام منعطف تاريخي، بين رغبتنا ورؤيتنا المبنية على مشاركة كافة الكتل الطلابية، وبين اعتراض قانوني لإحدى الكتل الطلابية الكبيرة، ولكن اخترنا بالنهاية الجنوح إلى قدسية نص القانون والدستور الذي نحميه كجامعة وطلبة ومجتمع".

وأشارت في البيان أنها تصون قدسية الدستور، متمنية للطلبة بالجامعة عملية انتخابات ديمقراطية حضارية تعكس رفعة ومستوى طلبة الجامعة العلمي والثقافي والوطني، وأن يختاروا الأجدر لقيادة مجلسهم والدفاع عن حقوقهم النقابية، متمنين مشاركة كافة الأطر الطلابية بجميع ألوان طيفها السياسي والنقابي في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة بالأعوام المقبلة، لترسيخ مبدأ احترام الاختلاف ونبذ الخلاف، واضعين نصب أعيننا خدمة طلبتنا الأعزاء وجامعتنا العريقة التي تصون التعددية وحرية الرأي والتمثيل، بحسب قول الجامعة.

التعليقات