تظاهر العشرات من الكتّاب والسياسيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، تنديدًا بتدمير مقر مركز "عبد الله الحوراني" للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وحمل المشاركون في الوقفة، التي نُظّمت قرب ركام المركز، أعلام فلسطين وصورة للرئيس الراحل "ياسر عرفات".
وكانت قد استهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية مبنى الخزندار، المكون من 6 طوابق، السبت الماضي، والذي كان يضمّ بين جدرانه المركز.
وعلّق مدير عام المركز ناهض زقوت في حديث له مع وكالة "الأناضول"، خلال مشاركته بالوقفة "لم نتوقع يوما أن يتحول هذا المركز، الذي كان حاضنة للكثير من الكتّاب والمثقّفين والمبدعين، إلى ركام".
وتابع قائلا "هذا المركز كان دائما عنوانا للوحدة الفلسطينية، وحاضنة لكل المبادرات الشبابية على المستوى العام".
ووصف زقوت الاستهداف الإسرائيلي للمركز بمثابة "استهداف الوعي والثقافة الفلسطينية".
وتابع قائلاً إن "إسرائيل تريد منا أن نكون شعبا جاهلا كي تبقى لها السيطرة والقوة والتحكم".
وأوضح أن إسرائيل دمّرت مقر المركز "أي المكان"، لكن فكرة المركز "لا تزال باقية وسيتم إعادة إعماره من جديد".
وعبر زقوت عن استنكاره لاستهداف الجيش الإسرائيلي للمباني والمؤسسات المدنية، بزعم أنها أهداف "عسكرية"، قائلاً إن "تدميرها سيزيدنا إرادة وصمود".
وتوجّه زقوت إلى المجتمع الدولي وطالبه بتحمّل مسؤولياته ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت الماضي حتّى فجر الإثنين، تصعيدًا عسكريًا حيث شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما أطلقت فصائل المقاومة بغزة صواريخ، على جنوب فلسطين المحتلة.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة.
وعلى الجانب الآخر، قُتل 4 مستوطنين، وأصيب 130 على الأقل معظمهم بالصدمة، جراء الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت من قطاع غزة، بحسب الإعلام العبري.
وأعلنت قناة "الأقصى" الفضائية التابعة لحركة حماس، فجر الإثنين الماضي، توصل الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل إلى اتفاق وقف إطلاق نار برعاية مصرية وأممية، أنهى يومين من التصعيد الإسرائيلي.
التعليقات