28/09/2019 - 23:32

السّعودية: "انفتاح" سياحيّ يفرض على السائحات "الاحتشام"

أكّدت السّعوديّة مساء اليوم، السّبت، أنّ إعلانها عن إصدارها تأشيرات سياحيّة للمرّة الأولى، لا يعني سماحها بالانفلات، مؤكّدةً أنها ستفرض غرامات على مخالفة "لائحة الذوق العام" ولا سيّما "اللباس غير اللائق" و"التصرفات الخادشة للحياء".

السّعودية:

سعودية في المطار (أ ف ب)

أكّدت السّعوديّة مساء اليوم، السّبت، أنّ إعلانها عن إصدارها تأشيرات سياحيّة للمرّة الأولى، لا يعني سماحها بالانفلات، مؤكّدةً أنها ستفرض غرامات على مخالفة "لائحة الذوق العام" ولا سيّما "اللباس غير اللائق" و"التصرفات الخادشة للحياء".

وجاءت لائحة الذّوق العام الّتي أصدرتها السّعوديّة لتحدّد 19 مخالفة يعاقب عليها بغرامات مالية، وذلك غداة إعلان بدء المملكة بإصدار تأشيرات سياحية لمحاولة تنويع الموارد الاقتصادية للبلاد التي تعتمد بشكل كبير على النفط.

ونقل بيان للحكومة السعودية عن وزارة الداخلية قولها إن اللائحة تفرض على الرجال والنساء ارتداء اللباس المحتشم وعدم خدش الحياء العام، وإن للنساء حرية اختيار لباسهن شرط أن يكون محتشما.

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث أحمد الخطيب أكد الجمعة أنّ المملكة ستخفّف من قواعد اللّباس للنساء الأجنبيات، وستسمح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة، لكنّه أشار في المقابل إلى أنّه سيتوجّب على الزائرات الأجنبيّات ارتداء "ملابس محتشمة".

وتابعت الوزارة أن اللائحة تهدف إلى التأكد من اطّلاع الزوّار والسياح على قواعد السلوك في الأماكن العامة وتقيّدهم بها، بعد أن كانت السعودية د قد أعلنت الجمعة أنها ستصدر لرعايا 49 دولة بينها الولايات المتحدة وأستراليا ودول أوروبية، تأشيرات سياحية إلكترونية أو تأشيرات عند الوصول.

ويُعتبر إطلاق قطاع السياحة أحد أهمّ أسس رؤية 2030، وهي خطّة طرحها وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان تهدف إلى إعداد السّعوديّة لتكون أكبر اقتصاد عربي في مرحلة ما بعد النفط، وبشكل عام، لم تكن السعودية، تُعتبر وجهة سياحية، وكان إصدار التأشيرات يقتصر على الحجاج والأجانب العاملين على أراضيها.

وأورد موقع إلكتروني تابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني باللغة الإنكليزية أن على الرجال والنساء الامتناع عن ارتداء ملابس تلاصق الجسم أو تحمل كتابات أو صورًا بذيئة. وتابع الموقع أن على النساء تغطية الكتفين والركبتين في الأماكن العامة.

وأنفقت السعودية مليارات الدولارات لمحاولة بناء قطاع سياحي من الصفر. وفي آب/ أغسطس 2017، أعلنت المملكة مشروعا كلفته مليارات الدولارات لتحويل 50 جزيرة ومواقع طبيعيّة أخرى على ساحل البحر الأحمر منتجعات فاخرة.

ولدى السعودية أيضًا مواقع أثرية مثل مدائن صالح التي تضمّ قبورا مبنية بالحجر الرملي وتعود إلى الحضارة النبطية التي بنيت خلالها معالم أثرية معروفة بينها مدينة البتراء الأردنية.

التعليقات