28/12/2019 - 11:40

"هيئة الترفيه" السعودية تمنع احتفالا برأس السنة وتفتح تحقيقا

أكّدت هيئة التّرفيه السّعوديّة أنّها منعت إقامة حفل لعيد الميلاد ورأس السّنة في العاصمة الرّياض، هو الأوّل من نوعه في البلاد، بعد أيّامٍ قليلة من الدّعوة له على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، مبيّنةً أنّها أحالت الأمر للتّحقيق.

سعوديات في حفل (أ ب)

أكّدت هيئة التّرفيه السّعوديّة أنّها منعت إقامة حفل لعيد الميلاد ورأس السّنة في العاصمة الرّياض، هو الأوّل من نوعه في البلاد، بعد أيّامٍ قليلة من الدّعوة له على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، مبيّنةً أنّها أحالت الأمر للتّحقيق.

وجاء إعلان الهيئة على حسابها الرّسمي في "تويتر" في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، بعد أيّام من تداول نشطاء على نطاق واسع، إعلانا عن أول حفل "كريسماس" في تاريخ السعودية بأحد مراكز العاصمة.

ويتضمن الحفل الذي كان مقررا تنظيمه بين الساعة الـ6 مساء والـ1 بعد منتصف الليل الأول من كانون الثاني/ يناير 2020، عدّة برامج بينها ألعاب نارية و"دي جي" وعروض غيرها، وسط انتقادات.

وأوضحت هيئة الترفيه السعودية أنها "لم ترخص لفعالية الاحتفال برأس السنة الميلادية في (أحد) مراكز الرياض، والذي تم تداول إعلانها مؤخرا في منصات التواصل الاجتماعي". 

والهيئة التي تعدّ مسؤولة عن الاحتفالات التي غيرت الشكل المحافظ للمملكة لـ"انفتاح" صاحبه انتقادات، أضافت "تم منع المنظم والرفع لإمارة منطقة الرياض لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقه"، في إشارة لتحقيق، قد يشمل عقوبات.

وتشهد المملكة، تحولات اجتماعية غير مسبوقة منذ تأسيس هيئة الترفيه، عام 2016، والتي نزعت، وفق منتقدين، الرداء الديني الذي طالما تمسكت به المملكة، ومحاولة لدعم صورة ولي العهد محمد بن سلمان لدى الغرب. 

بينما تنفي السلطات حدوث تجاوزات تنتقص من المكانة الدينية للمملكة، التي توجد بها أكثر الأماكن قدسية للمسلمين، لا سيما في مدينتي مكة والمدينة المنورة.

وتواجه تلك التحولات غضبًا مكتومًا ونداءات تحذيرية وانتقادات ومخاوف من طمس الهوية الثقافية والمساس بالقيم والتقاليد والعادات في المملكة، وفق معارضين.

التعليقات