10/02/2020 - 13:35

"الروزنا" تنظم فعالية بعنوان "شباك على فلسطين"

نظمت مجموعة الروزنا الشبابية، ضمن فعاليات الموسم الفلسطيني الرابع، ثاني فعاليات هذا الموسم بعنوان "شباك على فلسطين"، أول من أمس السبت، في الحي الثقافي كتارا

نظمت مجموعة "الروزنا" الشبابية، ضمن فعاليات الموسم الفلسطيني الرابع، ثاني فعاليات هذا الموسم بعنوان "شباك على فلسطين"، أول من أمس السبت، في الحي الثقافي كتارا.

واستضافت كل من مصممة الأزياء نتالي طحان، والمعمارية والروائية سُعاد العامري، والدكتور عبد السلام القحطاني، ليرووا قصصهم المُلهمة وتجاربهم المتنوعة في كل مجال الأزياء، والأدب، والعمارة، والطب في فلسطين، وأدار الحوار الإعلامي مُراد بوعلام الله.

وعرضت مُصممة الأزياء، نتالي طحان، القادمة من القدس، أهم ابتكاراتها للأزياء النسائية الفلسطينية ضمن مشروعها الذي حاولت من خلاله عصرنة الأثواب الفلسطينية التقليدية التي تُعبر بنقوشها المتنوعة للغاية عن غُرز المناطق الفلسطينية، فرام الله تتميز بنقشة تختلف عن القدس أو الخليل أو يافا.

وتحدثت الروائية والمعمارية، سُعاد العامري، القادمة من رام الله، عن دخولها إلى مجال الأدب بالصدفة، وذلك بعد أن كتبت روايتها "شارون وحماتي" لتوثّق يومياتها مع حماتها في ظلّ اجتياح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرئيل شارون، لمدينة رام الله. بالإضافة إلى روايتها الأخيرة "دمشقي" الصادرة عام 2019، والتي أهدتها إلى أمها السورية وإلى دمشق، المدينة التي وُلدت وترعرعت فيها.

واستضافت "الروزنا" سعيا منها إلى تسليط الضوء على تجارب عربية قُدمت لأجل فلسطين، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى حمد، الدكتور عبد السلام القطحاني، ليروي قصة زيارته الملهمة لقطاع غزة، حيث قال إنه زارها ثماني مرات، وفي كل مرة استطاع أن يرسم البسمة على وجوه أطفالها، بقيامه وأعضاء الوفد الطبي القطري بزراعة قواقع لأطفال حُرموا من السمع والنطق، حيث أجروا أكثر من 182 عملية زراعة قوقعة وُصفت جميعها بالناجحة.

وعبّر المذيع في شبكة "الجزيرة" الإعلامية، مراد بوعلام الله، عن سعادته في المشاركة في هذا الحوار، وقال: "جئتُ اليوم بصفتي جزائريًا مُساندًا للقضية الفلسطينية، قبل أن أكون صحفيًا أو مُذيعًا"، وشدّد على ضرورة استمرارية عقد مثل هذه الندوات، فهي المُتنفّس الوحيد في ظلّ الهجمة الشرسة التي تُمارسها إسرائيل من تزييف للحقائق واستيلاء على التاريخ، ليغدو الفلسطيني غريبًا في دياره.

وقالت "الروزنا" إن "فكرة الموسم الفلسطيني مستمرة للسنة الرابعة على التوالي، بتقديمها العديد من الفعاليات والأنشطة التي تستقطب فئات عمرية مختلفة، مستفيدين بذلك من التقدم والنجاح الملحوظين الذين أحرزتهما المنظمة منذ تأسيسها عام 2015 وحتى اليوم، والذي جعل منها منصةً وحراكًا ثقافيًا فلسطينيًا مؤثرًا في العاصمة القطرية الدوحة".

سيواصل "الموسم الفلسطيني" فعالياته حتى نيسان/أبريل القادم، وذلك بتقديمه مجموعة من الأنشطة التي تهتم بالثقافة والفن والتراث وعروض الأفلام والمسرح، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والفنانين الفلسطينيين.

وتجدر الإشارة إلى أن "الروزنا" هي مجموعة شبابية تطوعية مستقلة، أسسها مجموعة من الناشطين والباحثين الشباب في مدينة الدوحة عام 2015، وتعمل على إثبات حضورها في المشهد الفلسطيني خارج الأرض المحتلة من خلال تنظيم فعاليات ثقافية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وبناء تجمع شبابي مؤثر في المجال العام داخل الأرض المحتلة وخارجها.

التعليقات