29/02/2020 - 13:28

الناصرة تحتضن لقاء تبادل خبرات بين سيدات أعمال عربيات

عقد في مدينة الناصرة يوم أمس الجمعة، لقاء خاص جمع العشرات من سيدات الأعمال العربيات من مختلف انحاء البلاد. ويهدف اللقاء الذي عقد في مركز "WOMEN SPACE" في مركز المدينة بهدف تبادل الخبرات بين نساء الأعمال المشاركات في اللقاء، وتسليط

الناصرة تحتضن لقاء تبادل خبرات بين سيدات أعمال عربيات

من اللقاء أمس

عقد في مدينة الناصرة يوم أمس الجمعة، لقاء خاص جمع العشرات من سيدات الأعمال العربيات من مختلف انحاء البلاد. ويهدف اللقاء الذي عقد في مركز "WOMEN SPACE" في مركز المدينة بهدف تبادل الخبرات بين نساء الأعمال المشاركات في اللقاء، وتسليط الضوء على قصص نجاح حققتها النساء العربيات الفلسطينيات في الداخل.

وأعربت مديرة المركز والمبادرة للقاء، دعاء غميض-هريش، في حديث لـ"عرب 48" عن فخرها بنجاح اللقاء ومشاركة أكثر من 80 سيدة أعمال من المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، ويشكل نحو 80 في المئة من السيدات التي تمت دعوتهن للمشاركة.

وأشارت غميض-هريش إلى أن مركز "WOMEN SPACE" قد وُجِد لاحتضان الطاقات النسائية في مجتمعنا، سواء بتوفير مستشارين وموجهين للنساء، من أجل النهوض بمشاريعهن من مبادرات صغيرة إلى أن يصبحن مشغّلات وصاحبات مصالح كبيرة.

وأضافت مديرة المركز قائلة إنّ "نحن نعلم أن فرص العمل غير متوفرة لدى العديد من الفتيات العربيات في مجتمعنا، وهو ما يدفعهن للقيام بمبادرات فردية وجميع النساء والفتيات الموجودات هنا اليوم هن مستقلات قررن التقدم خطوة واحدة إلى الأمام والاعتماد على أنفسهن بإنشاء مصلحة اقتصادية خاصة".
وقدمت مديرة برنامج السياسة الاقتصادية للمجتمع العربي في معهد "أهارون" في المركز متعدد المجالات في هرتسليا، د. مريان تحاوخو، محاضرة استعرضت فيها الفوارق في التعليم وفي سلك العمل بين الذكور وإلانات في المجتمع العربي؛ وتوقّفت عند المفارقة بأن الطالبات في المجتمع العربي أكثر تفوقا وتحصيلا من الطلاب الذكور في جميع المراحل التعليمية، وعددهن أكبر في الجامعات والمعاهد العليا إلّا أن نسبتهن أقل بكثير في سوق العمل.

وأشارت د. تحاوخو إلى أنّ امتحانات التقييم الدولية "بيزا" وامتحانات التقييم "ميتساف" تظهر تقدّم الطالبات على الطلاب في المجتمع العربي، في حين أنه في المجتمع اليهودي يظهر تفوق الطالبات فقط في المراحل الدنيا، لكن في المراحل المتقدمة تظهر معادلة مغايرة يتفوق فيها الذكور على الإناث.

أما في سوق العمل فإن المقارنة بين النساء العربيات واليهودية تظهر أن 33 في المئة فقط من النساء العربيات يتم استيعابهن في سوق العمل، مقابل 88 في المئة من النساء اليهوديات، وأن معظم العاملات في المجتمع العربي هن من حملة الشهادات الأكاديمية، في حين أنه لدى اليهود 60 في المئة هن من اللواتي أنهين 12 سنة تعليمية فقط، يلاحظ بأن غالبيتهن مندمجات في سوق العمل.

وقالت د. تحاوخو لـ"عرب 48" أنه بالمقارنة مع النساء فإن نسبة الرجال المنخرطين في سوق العمل بالمجتمع العربي أعلى بكثير من نسبة النساء، وأن 45 في المئة من النساء العربيات يخترن مهنة التدريس، وقليلا ما نجدهن في مجال الهندسة والتكنولوجيا.

وبمقارنة الرواتب والأجور قالت د. تحاوخو إن الرجال العرب لا يزالون يتفوقون على النساء في حجم الدخل، في حين أن النساء يعملن ساعات أقل من الرجال.

وقد تخلل اللقاء ندوة شاركت فيها ثلاث سيدات أعمال عربيات ممن استطعن شق طريقهن بثبات ورسم خطوط النجاح من خلال مبادرات بعضها ما زال في بداية الطريق وأخرى تكللت بالنجاح على مستوى عالمي.

وقد أدارت الندوة الإعلامية سناء حمود، وشاركت فيها مالكة ومؤسسة شركة "ألفا اوميغا" للتكنولوجيا الطبية، ريم يونس، والمهندسة المعمارية ومؤسسة مشروع مزيان للحلي والاكسسوارات المستوحاة من العمارة الإسلامية، حنان مصالحة، ومصممة الأزياء الفلسطينية، ملك حكروش. وقد تحدّثت كل واحدة من سيدات الأعمال عن مشروعها وعن التضحيات التي قدمتها كل واحدة منهن سعيا وراء النجاح.

وفي ختام اللقاء جلست سيدات الأعمال على طاولات مستديرة ناقشت كل طاولة واحدا من المواضيع التي تتعلق بكيفية اختراق السوق المحلية إلى العالمية، والآفاق المستقبلية للمصالح التجارية، واستغلال الوسائل الحديثة لإدارة مصلحة ناجحة، وكيفية بناء جمهور هدف؛ وقد أدارت النقاش في الطاولات المستديرة شهيرة شلبي.

التعليقات