26/06/2020 - 10:04

"منظور الطلبة الفلسطينيين لواقعهم" على طاولة "منتدى إدوارد سعيد"

عقد "منتدى إدوارد سعيد لطلاب العلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون" في جامعة تل أبيب، الأربعاء، مؤتمرًا عن أبحاث الطلاب في إطار المساقات الأكاديمية في الجامعة.

عقد "منتدى إدوارد سعيد لطلاب العلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون" في جامعة تل أبيب، الأربعاء، مؤتمرًا عن أبحاث الطلاب في إطار المساقات الأكاديمية في الجامعة.

واستضاف المنتدى في هذا العام أربع طالبات هن: نور عاصي، شادن بشارة، هديل أبو صالح، وسماح عبّاس.

وجاءت ثيمة المؤتمر هذا العام بعنوان "منظور المستعمَر الفلسطيني في الأبحاث الطلابيّة"، وقالت الطالبة دانية الشقيري، وهي إحدى منظّمات المؤتمر، "نحن نعمل على توفير منصّة لطلاب والطالبات لتقديم أبحاث في الإطار الجامعي، ووضعها في مركز الحدث الأكاديمي، وإعدادهم لمراحل قادمة". وتابعت "المنتدى يوفّر مساحة لي كطالبة في العلوم الاجتماعية والانسانية للنشاط الطلابي، وأيضًا يوفّر مساحة للنقاش والحوار حول ما ننجزه أكاديميًا".

وافتتح الناشط في المنتدى، الطالب أمير مرشي، الكلمة الافتتاحيّة متحدّثًا عن النظرة النقديّة للمجتمع الفلسطيني، لافتا إلى أنّ المجتمع الفلسطيني "شجرة يقتلعها المستعمِر من جذورها، وهي دائمًا ما تجدّد وتُنبت جذورًا جديدة وغرسها في الأرض، وهكذا يتشكّل المجتمع الفلسطيني عبر هذا الصراع، بين الاقتلاع والتجذّر".

وقدّمت المتحدثة، نور عاصي، ضمن المحور الأول "تجارب من الداخل الفلسطيني: الهويّة، السياسة والقمع" حول بحثها في البكالوريوس، مع طالبات فلسطينيّات من الجيل الثالث للنكبة، لفهمِ تجربتهنّ في إطار الجامعة، والحديث عن العلاقة مع السياسة، وفق منظور الطالبات، وعرضت أن "الطالبات الفلسطينيّات ينظرن إلى السياسة من خلال حضورهنّ في الجامعة، علمًا أن الجامعة توفّر حيّزا لهنّ لم يكن متواجدا في القرى والمدن العربيّة، وإثارة أسئلة الهويّة"، واعتبرت أن الاحتكاك مع المجتمع الاسرائيليّ وعنصريّته ولّدا هذهِ التجربة من زاوية الهويّة خاصّة.

وقالت المتحدثة في المحور نفسهِ، شادن بشارة، إنّ الدولة الاستعماريّة تعزّز العنصريّة عبر الجدل الديني السياسي الصهيوني الداخلي، واعتبرت أنه "على سبيل المثال، القوانين الدينيّة في الدولة بخصوص يوم السبت، وأيضًا بخصوص تعريف اليهوديّ، تعزّز محو الوجود الفلسطيني في الداخل".

وجاء المحور الثاني بعنوان "قراءة في منظومة الاستعمار الاستيطاني" وتحدّثت في طالبة الحقوق، هديل أبو صالح، حول "النضال الكويري والنسويّ كأداة لتفكيك الاستعمار"، مشيرةً إلى أهميّة رصد الحالة العربيّة وديناميكيّة الجمعيات الفلسطينيّة والعربيّة التي تحفّز النضال والصراع ضدّ الاستعمار وعبر ذلك يكون النضال من أجل التحرّر الوطني والنسويّ والمثليّ في الوقتِ ذاتهِ.

واعتبرت أبو صالح أن "الأحداث الأربعة التي شكّلت هذا النضال وصاغت إستراتيجيّته، بدءًا من الربيع العربيّ، ثمّ تظاهرة 'طالعات' الأولى، وتظاهرة جمعيّة القوس، والحدث الأخير حملة جمعيّة السوار '16 يوم 16 شهادة' والأحداث الأربعة هي ساهمت في تبلور هذا النضال".

وقالت المتحدثة في المحور الثاني طالبة الماجستير في الجامعة العبريّة القدس، سماح عبّاس لـ"عرب 48" إن "البحث الذي أقوم به يتناول نقد الإعاقة في المجتمع المقدسي الفلسطيني". واعتبرت "منتدى إدوارد سعيد" المكان "المناسب والملائم لعرض بحثي لأول مرة، حيث أن إيمان المنتدى بتوطين المعرفة، وبحث مجتمعنا عن طريق أدوات نظرية ملائمة للسياق، تتلاءم مع نظرتي الاكاديمية والسياسية".

واختتم المؤتمر بنقاشٍ حول المداخلات في المحور الثاني، وذكر الناشط في منتدى إدوارد سعيد، بدر أبو مخ، أن "المبادئ التأسيسيّة التي قام عليها المنتدى منذ ثلاث سنوات، هي تعالج أساسًا الإنتاج المعرفي الفلسطيني، حول موقعنا في تل أبيب التي أقيمت على قرية الشيخ مونّس التي عملنا على استعادتها معرفيًا بجولاتٍ ونصوص، والمؤتمر الطلابي هو جزء أساسي ومكوّن عضوي لأهداف المنتدى".

وبادر منتدى إدوارد سعيد في جامعة تل أبيب، منذ تأسيسه في عام 2017، لعقدِ مؤتمراتٍ سنويّة طلابيّة، يستضيف فيها الطلاب ونقلهم إلى مركز العمل الأكاديمي، عبر النقاش والمداخلات والنقد، واهتمّ بذلك لإيمانهِ بأهميّة إدماج الطلبة منذ البكالوريوس في العمل البحثيّ والأكاديميّ الجادّ وفقًا للبيان التأسيسيّ للمنتدى.

التعليقات