15/09/2020 - 11:40

لبنانيون يطلقون مبادرة لإعادة تدوير الزجاج المحطّم جراء الإنفجار

انطلقت مبادرة إعادة تدوير الزجاج المحطم من أرجاء بيروت، بعدما خلّف الانفجار العاصمة اللبنانية خسائر مادية ضخمة، في بلد يعاني أساسا أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

لبنانيون يطلقون مبادرة لإعادة تدوير الزجاج المحطّم جراء الإنفجار

لبنانيون يعيدون بناء بيوتهم (أ ب)

انطلقت مبادرة إعادة تدوير الزجاج المحطم من أرجاء بيروت، بعدما خلّف الانفجار العاصمة اللبنانية خسائر مادية ضخمة، في بلد يعاني أساسا أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 - 1990).

يجمع متطوعون لبنانيون الزجاج المحطم والمتناثر في شوارعها، ثم ينقلونه عبر شاحنات إلى مصنع زجاج بمدينة طرابلس، يعيد تدوير الزجاج ويحوله إلى أباريق وأوانٍ زجاجية، رغم مرور أكثر من شهر على انفجار المرفأ في 4 آب/ أغسطس الماضي.

خلف الانفجار 192 قتيلا، وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، بحسب أرقام رسمية غير نهائية.

يوميا، يحرص أنطوني عبد الكريم، متطوع لبناني، للإشراف على عملية جمع الزجاج المتناثر في كل من منطقتي مار ميخائيل والجميزة شرقي بيروت، مع مجموعة من المتطوعين.

قال أنطوني: "مع ازدياد عدد المتطوعين، قررنا تنظيم عمل المجموعة ووضعنا خطا ساخنا للأشخاص الذين يودون أن يرسلوا لنا أيضا الزجاج المحطم لنرسله إلى المعمل (المصنع) في طرابلس".

وأضاف: "لغاية اليوم ما زلنا نجمّع الزجاج المتناثر في المناطق المتاخمة للتفجير، إضافة إلى أنه تصلنا طلبات لجمع الزجاج من مناطق مختلفة في بيروت كفرن الشباك، وسن الفيل، والحمراء".

وأوضح: "حتى اليوم قمنا بتجميع 65 طنا من الزجاج المحطم، كما أننا أعدنا تدويرها".

وشدد أنطوني، على أن العملية ليست سهلة أبدا، موضحا أنه "عندما يتم تجميع الزجاج من قبل المتطوعين نرسله إلى المعمل في طرابلس، لكن عملية إعادة التدوير صعبة، لا سيما وأنها عبارة عن خليط من الزجاج والردم والحديد ممزوج بنفايات عضوية".

وأردف: "هذه المبادرة تهدف إلى إزالة الزجاج من الشوارع كما الاستفادة منه وتحويله إلى أباريق ومرطبانات وأوان زجاجية أخرى، إضافة إلى تأمين وظائف لأصحاب الشاحنات التي تنقل الزجاج من بيروت إلى المعمل وأفراد يقومون بإعادة التدوير".

وبيّن أنه يتم عرض المصنوعات الزجاجية "على موقع (إلكتروني) اسمه ‘غريل‘، كما أنها تباع بسعر التكلفة، لأنها تغطي سعر النقليات والتوصيل للعالم".

وقال صالح حمود، صاحب المعمل: "مصنعنا أسسه والدي عام 1975، ونركز في عملنا على إعادة التدوير من دون استخدام أي مواد خام".

واستطرد: "مؤخرا وصلنا الزجاج المحطم جراء تفجير المرفأ بعد أن تواصلت معنا جمعيات تطوعت لهذا الغرض.. وكل يومين تصلنا شاحنة أو اثنتان محملة بالزجاج".

التعليقات