24/11/2020 - 10:31

"تخليهاش بالقلب" حملة جديدة لمناهضة العنف ضد النساء

تنطلق في العديد من البلدات العربيّة، فعاليات "حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء"، يوم الإثنين المقبل، وهي مبادرة عالمية تشارك فيها مئات المنظمات النسوية والحقوقية تحت قيادة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة.

تنطلق في العديد من البلدات العربيّة، فعاليات "حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء"، يوم الإثنين المقبل، وهي مبادرة عالمية تشارك فيها مئات المنظمات النسوية والحقوقية تحت قيادة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة.

وتبدأ الحملة يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، وهو "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة"، وتختتم يوم العاشر من كانون الأول/ ديسمبر في "اليوم العالمي لحقوق الإنسان".

تدير الحملة في البلاد جمعيّة كيان- تنظيم نسوي منذ ست سنوات. وفي هذا العام، وتزامنا مع الحملة العالميّة، تواصل كيان فعاليات الائتلاف الذي يجمع جمعيّات عربيّة حقوقيّة ونسويّة، في حملة ضخمة تحت شعار "تخليهاش بالقلب"، ضد جميع أشكال العنف التي تواجهها النساء، التي شهدت زيادة مؤلمة خلال العام الحالي 2020، إذ قتلت منذ بدايته 15 امرأة في الداخل. ولم تتوقف التوجّهات إلى خطوط الدعم والمساعدة وملاجئ النساء المعنّفات، مع تتالي فترات الإغلاق والحجر وإجراءات الطوارئ الصحية التي حصرت الكثير من النساء في دائرة العنف.

ويجري الائتلاف خلال الحملة نحو 30 نشاطا وفعاليّة توعويّة واحتجاجيّة في المدارس والشوارع والمراكز الجماهيريّة في البلدات العربية، خلال أسبوعين، بدءا من يوم غد الأربعاء، إلى جانب حملة إعلاميّة في شبكات التواصل الاجتماعي، تخاطب جماهير النساء المختلفة من خلال فيديوهات متنوّعة ورسائل إعلاميّة تعرّف بأشكال العنف، التي أبرزتها فترة جائحة كورونا، كالعنف النفسيّ، العنف الاقتصاديّ، عنف ما بعد الانفصال، والعنف الموجّه لصاحبات الإعاقات وغيرها. وتناشد الحملة برسالتها الرئيسة ضحايا العنف بالإفصاح والمشاركة بدل الكتمان، وتوفّر عناوين مهنيّة آمنة، لتوجّهات النساء في هذه القضايا.

وتنطلق الحملة من الإيمان بأن وعي النساء لما يتعرّضن إليه من عنف بأشكاله المختلفة، هو الخطوة الأولى للخروج من هذه الدائرة القاتلة، والمشاركة بدل السكوت، هي الخطوة الثانية والأهمّ.

ويأمل الائتلاف أن تساهم حملة “تخليهاش بالقلب” برفع هذا الوعي والحد من العنف ضد النساء.

ويرى الائتلاف أن نجاح هذه الحملة يكمن بمشاركة الجمهور الواسعة وإثارة اهتمام المجتمع بهذه القضيّة التي تعاني الإهمال القاتل. وناشد كل الناشطات والناشطين والجمهور العربي في الداخل بالاطلاع على برنامج الحملة، والمساهمة في نشرها وإنجاحها.

وأكدت جمعية كيان على أهمية الائتلاف، الذي انطلق في العالم الماضي بنفس الفترة، لكونه ينقل رسالة وحدويّة واسعة رافضة للتسلّط الذكوريّ العنيف ضد النساء بجميع أشكاله.

هذا، ويضم الائتلاف 13 مؤسسة هي: كيان- تنظيم نسوي، مركز الطفولة، الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، جمعية انتماء وعطاء، مركز عدالة، مدى الكرمل، جمعية تشرين، معا- منتدى النساء العربيّات في النقب، جمعية الجليل، منتدى الجنسانية، عروس البحر، مركز إعلام ونعم- نساء عربيات في المركز. إضافة إلى مشاركة منتدى جسور النسائي القطري والمجموعات النسائية المحلية، التي تعمل بالتعاون والتنسيق مع جمعية كيان، وتنظم عشرات الفعاليات الميدانيّة والبرامج في البلدات العربيّة.

التعليقات