17/12/2020 - 16:13

"أصوات": كفى للمناكفات السياسية حول المثلية

وانتهى إلى القول إنّ "استغلال المنافسة السياسيّة والمعارك الانتخابيّة بزيادة التحريض ضد المثلية لأهداف الكسب الانتخابي الشعبوي، تشكل ارضية خصبة وتشجيعًا للعنف، على جميع القوى السياسية والاجتماعية إدانته ونبذه".

من تظاهرة لداعمي حقوق المثلية في حيفا

استنكر المركز النسوي الفلسطييّ للحريّات الجنسية والجندريّة – "أصوات"، الخميس، في بيان له، ما حمله "المشهد السياسي الداخلي في الأيام الأخيرة من تصريحات مُعادية للمثلياتِ والمثليين والأفراد الذين يعيشونَ تجاربَ جنسيّة وجندريّة متعددة بوصفهم بـ’غير طبيعيين’ أو ’شواذ’. حيث يقوم عدد من نواب القائمة المشتركة وممثلي الأحزاب العربية باستغلال المثلية بهدف تحقيق مصالح سياسية في ظل إِمكانية عقد انتخابات للمرة الرابعة".

وعدّ "أصوات" هذه التصريحات "معادية للحريّات الفرديّة" وأدان "اللغة التحريضيّة" وأكّد على أن "المثليّة طبيعيّة وحاضرة في الطبيعة وموثقة في أدبيات الحضارات والثقافات القديمة والحديثة، بما في ذلك الحضارات العربيّة. من المؤسف أن يختار بعض ممثلي الأحزاب والنواب خطاب تحريضي ضد أبناء وبنات الشعب الفلسطيني والمساهمة في تجزئة نضالنا الوطني من أجل العدالة والحريّة".

وتابعت "أصوات" أنّه "من المهم التاكيد أن موضوع المثلية قد حسم علميًا وعالميّا من قِبَلِ جميع مؤسسات الصحة النفسيّة الكبرى حول العالم، بما فيها منظمة الصحة العالميّة التابعة للأمم المتحدة عام 1990، والتي أكدت أن المثليّة طبيعيّة وبناءًا على ذلك، قامت بإزالتها من لائحة الاضطرابات النفسيّة".

واستذكرت "أصوات" بيانًا سابقًا لـ"رابطة السايكولوجيين العرب" في آب/أغسطس من هذا العام أكّدت فيه أن "تحرُّر التعدّدية الجنسيّة الجندريّة من قاموس التوصيف الاضطرابّي والمرضيّ، لا يلغي حقّ المختلفين معها في التعبير عن مواقفهم حيالها دون وصمٍ وذمٍّ للاختلاف. لكنّ الجميع مطالبون بالإصغاء المحبّ والمتفهّم إلى ألم وأمل الأفراد والعائلات، من غيريّات وغيرييّن ومثليّات ومثليّين ومتحولات ومتحوّلين وأخريات وآخرين باحثات وباحثين عن توازن ضروريّ للذات وللحياة دون خوف أو عنف يستنزف حرّيتنا وإنسانيّتنا جميعا، دون استثناء".

وتابع البيان أنّ محاولات عزل المثليّات والمثليّين وذوي الهويات الجنسيّة والجندريّة المتعددة "عن نضالنا الاجتماعي والسياسي من أجل الحريات يعتبر خرقًا لحقوق الإنسان وتهميشًا للحريّات الفردية والمعايير الإنسانيًة والأخلاقيًة والتربويًة، لذا فنحن نطالب القائمة المشتركة وممثلي الأحزاب العربية باتخاذ موقف علني واضح ومسؤول لدعم الحريّات والحقوق الإنسانيّة بما فيها حرية الهويّة الجنسيّة والجندريّة، ووضع حد للتحريض المؤذي والعنيف ضد المثليات والمثليين والأفراد الذين يعيشون تجارب جنسيّة وجندريّة متعددة".

وانتهى إلى القول إنّ "استغلال المنافسة السياسيّة والمعارك الانتخابيّة بزيادة التحريض ضد المثلية لأهداف الكسب الانتخابي الشعبوي، تشكل ارضية خصبة وتشجيعًا للعنف، على جميع القوى السياسية والاجتماعية إدانته ونبذه".

التعليقات