28/01/2021 - 18:48

"حقوق المواطن" تطالب بالتراجع عن إلزام الطلاب العرب بكتابة مقترحات بالعبرية

طالبت "جمعية حقوق المواطن" وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف غالانت، والمستشارة القضائية لوزارة التعليم اليوم، الخميس، بإلغاء شرط يلزم الطلاب العرب في المدارس الثانوية بتقديم مقترحات للوظائف النهائية البديلة للامتحان البجروت باللغة العبرية.

غالانت خلال زيارته لمدرسة ابن الهيثم في باقة الغربية (تصوير وزارة التعليم)

طالبت "جمعية حقوق المواطن" وزير التعليم الإسرائيلي، يوآف غالانت، والمستشارة القضائية لوزارة التعليم اليوم، الخميس، بإلغاء شرط يلزم الطلاب العرب في المدارس الثانوية بتقديم مقترحات للوظائف النهائية البديلة للامتحان البجروت باللغة العبرية، رغم أن البحث نفسه واقتراح البحث يكتب باللغة العربية.

وفقا لأنظمة الوزارة، يمكن لطلاب المدارس الثانوية تقديم وظيفة نهائية في مواضيع معيّنة، بدلًا من التقدّم لامتحان البجروت بمستوى خمس وحدات. والوظيفة عبارة عن بحث يتيح للطالب دراسة مجال معين بشكل مستقل ومعمّق بتوجيه من مشرف مرافق كما هو الحال في الأكاديميا، يستطيع الطالب تقديمه باللغة العربية فقط.

إلا أنّ على الطالب، في المرحلة الأولى، تقديم اقتراحه البحثي لاعتماده من قبل وزارة التعليم، ولكن الوزارة تشترط تقديم مقترح البحث للوظيفة باللغة العبرية، على الرغم من أن الوظائف النهائية تكتب وتقدم باللغة العربية وتتم مراجعتها في النهاية من قبل خبير في موضوع البحث يجيد اللغة العربية.

ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها "جمعية حقوق المواطن"، فإن السبب وراء هذا شرط يعود إلى عدم تخصيص الوزارة الموارد المطلوبة لقراءة وتقييم المقترحات البحثية باللغة العربية، "الأمر الذي يثقل كاهل الأهل والطالب الذين يضطرون لدفع مبالغ مالية مقابل ترجمة مهنية لمقترح البحث، بالإضافة لتخصيص وقت كاف للترجمة قبل موعد تسليم مقترح البحث".

وأرفقت في الرسالة قضية طالبة من مدرسة المتنبي في حيفا اشتكت من الظلم اللاحق بها لإلزامها بكتابة مقترحها بالعبرية وحاجتها إلى مترجم مهني لترجمة مصطلحات مهنية من عالم الأدب العربي للغة العبرية، أولًا؛ وثانيًا كون هذه السيرورة تأتي على حساب الوقت الذي من الممكن أن تستثمره لكتابة وظيفتها النهائية. ونوّهت المحامية عبير جبران دكور في الرسالة أن "فشل وزارة التعليم في توفير احتياجات الطالب العربي يقوّض بشكل خطير حقوق الطلاب العرب في المساواة والتعليم، ويثقل عليهم بالمتطلبات بصورة غير معقولة، ويضعف فرصهم في تقديم مقترحات عالية المستوى، كما يثقل كاهلهم ماديًا بسبب الحاجة لتمويل ترجمة مهنية لمقترحاتهم".

وطالبت الرسالة بوقف إلزام الطلاب العرب تقديم مقترحاتهم بالعبرية والسماح لهم تقديمها باللغة التي سيكتب بها البحث، لغة الأم العربية.

التعليقات