28/07/2021 - 15:03

"صناعة المكان" ينظم جولة تعليمية ودراسة للحيز الفلسطيني في القدس

نُظّمت جولة تثقيفية خاصة إلى القدس، حديثا، شاركت فيها كافة المجموعات المشاركة من الطيبة والطيرة والناصرة وعكا، ضمن مشروع "قلب البلد- صناعة المكان"، والمُنفذ من قبل جمعية تشرين والمركز العربي للتخطيط البديل ومرافقة إعلاميّة من مركز "إعلام".

نُظّمت جولة تثقيفية خاصة إلى القدس، حديثا، شاركت فيها كافة المجموعات المشاركة من الطيبة والطيرة والناصرة وعكا، ضمن مشروع "قلب البلد- صناعة المكان"، والمُنفذ من قبل جمعية تشرين والمركز العربي للتخطيط البديل ومرافقة إعلاميّة من مركز "إعلام".

وتكمن أهمية هذه الجولة التثقيفية في تمكين الشباب بالقدرات المهنيّة والمعرفة حول أدوات التخطيط المستعملة في "صناعة المكان" وعلاقاتها بسياسات التخطيط الحاليّة وتأثيرها على الموروث الحضري والانتماء للمكان.

ورافق الجولة التي هدفت إلى إظهار البعد المكاني للمشاركين والتطورات على الحيّز وهويته الفلسطينية، المرشد المقدسي داوود الغول، وتحدث عن المكان بشكل خاص وعن مواقع أخرى تبهر برسالتها المعمارية المحافظة على هويتها الفلسطينية متحدية مساعي طمس الهوية وتغليب رواية مكانية إسرائيلية.

وكانت المحطة الأولى في قرية "النبي صموئيل"، وهي قرية صغيرة تقع على أعلى تلة إلى الشّمال الغربيّ من مدينة القدس المحتلة. يسكن في القرية 250 فلسطينيًا، معزولون عن القدس وعن بقية مناطق الضّفة الغربيّة بجدار الضمّ والتوسع الذي يطوّق القرية، وأطلع المشاركون على القدس من أعالي القرية في محاولة لاستيعاب عملية الضم والتوسع والتطويق التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية.

وفي المحطة الثانية، مر المشاركون من جانب قرية لفتا المهجرة وصولا إلى بيت صفافا لزيارة القيمين على مشروع "صناعة المكان" في المنطقة: سامي طه عثمان ومديرة برنامج الاستدامة، ليان، وأطلع المشاركون على الحديقة التي تمت تأسيسها للتحوّل لحديقة جميلة تطل على القدس، سميت حديقة البرج- بيت صفافا نسبة لمنطقة البرج القديمة في بيت صفافا.

وكانت المحطة الثالثة متنزه المحطة، أطلع فيها المشاركون على كيفية تحويل مكان مهمل وغير مستعمل لموقع جذاب، فنّي ومزدهر اقتصاديًا مع إبقائه كحيّز عام متاح للجميع.

وفي الطريق للمحطة الرابعة، اطلع المشاركون على مواقع تمت فيها صناعة المكان على طول شارع ابن جبير مرورا بحديقة كرم الخليل (الروكفلر) وعلى تحول الحديقة من وكر سموم لحيّز عام حيوي وآمن.

وفي المحطة الخامسة، زار المشاركون مؤسسة برج اللقلق، وتم تقديم الشرح لهم عن أهمية عمل المؤسسة في سياق الحيّز العام، وتوجه المشاركون للمحطة السادسة في الجالية الأفريقية والتقوا بأفراد من الجالية، وقدّم لهم الأسير المحرر علي جدّة، نبذة عن الجالية في القدس وعن تجذرها مع الشعب الفلسطيني.

وكانت المحطة الأخيرة في باب العامود، وشملت شرحًا عن هوية وتاريخ المكان، وأهميته كحيّز عام شعبي جدًا، إذ يبدع سكان المنطقة بأساليب متنوعة لتحدي القيود المفروضة عليهم للتواجد في هذا المكان وتعزيز انتمائهم وملكيتهم فيه.

تجدر الإشارة أنّ هذا المشروع يأتي بدعم من مؤسسة التعاون و"روزا لوكسمبورغ"، ويهدف إلى تطوير مفهوم "صناعة المكان" وتحويل أماكن عامة إلى أخرى تحاكي قصة المكان مما يعزز الانتماء الجماهيري إليها.

التعليقات