شاركت جمعيّة "كيان - تنظيم نسويّ" في اجتماع "الجمعيّة العامّة للشبكة الأورو - متوسّطيّة للحقوق" التي أقرّت عضويّتها في الشبكة ولجانها، أواخر الأسبوع الماضي، وذلك استمرارًا لعملها من أجل حماية وتعزيز حقوق النساء والمجتمع الفلسطينيّ.
وقدّمت مديرة الجمعيّة، رفاه عنبتاوي، أمام الهيئة العامّة مداخلة استعرضت من خلالها عمل كيان منذ إقامتها قبل عشرين عامًا، ومشاريع الجمعيّة لحماية حقوق النساء في البلاد، علاوة على نشاط الجمعيّة في الساحتين المحلّيّة والدوليّة.
وقالت عنبتاوي إنّ "كيان تؤمن بأهمّيّة الربط الخلّاق وطَرْق الأبواب المحلّيّة والإقليميّة والعالميّة في سبيل إحداث التغيير المنشود وإنجاز التأثير على السياسات الدوليّة، وبضمنها سياسة الاتّحاد الأوروبيّ ودول المنطقة، بغية حماية حقوق النساء والشعوب، والاستفادة من الشبكات الدوليّة وإمكانيّاتها لدعم المبادرات والعمل المحلّيّ وتحقيق التغيير الحقيقيّ على الأرض".
وأضافت: "إنّنا في كيان نؤمن بضرورة المشاركة وتطوير القدرات المحلّيّة والعالميّة، والمساهمة بدورنا وتجربتنا كمؤسّسة نسويّة داخل شبكة حقوقيّة إقليميّة، بالإضافة إلى العمل لتجنيد المؤسّسات الرسميّة والأهليّة، والرأي العالميّ الدوليّ الداعم لنضالنا محلّيًّا لإنهاء جميع أشكال التمييز والعنف ضدّ المرأة والشعب الفلسطينيّ".
وعلّقت عنبتاوي، على قرار الشبكة بالقول إنه "يأتي هذا القرار تتويجًا لعمل كيان، وتقديرًا لإنجازاتها ودَوْرها على المستويَيْن المحلّيّ والدوليّ، واعترافًا بمكانتها ومصداقيّة عملها كمؤسّسة حقوقيّة نسويّة مهنيّة".
وأكّدت أنّ هذه العضويّة "تفتح أمام جمعيّة كيان بابًا إضافيًّا للعمل على المستويَيْن الدوليّ والإقليميّ، وخاصّة داخل الاتّحاد الأوروبيّ الذي يمتلك إمكانيّات ومقدرات كبيرة، ومبادرات للتأثير السياسيّ من أجل العمل على حماية حقوق الشعب الفلسطينيّ، وحقوق الإنسان في المنطقة عمومًا، بما في ذلك حقوق النساء، وَفق معايير حقوق الإنسان العالميّة والقوانين الدوليّة".
وأوضحت أن "كيان ترى بعضويّتها في هذا الإطار الإقليميّ وسيلة هامّة لزيادة العمل من أجل تفعيل الاتّفاقيّات والشراكات القائمة بين الاتّحاد الأوروبيّ وإسرائيل، ابتغاءَ حماية حقوق النساء الفلسطينيّات، فضلًا عن تعريف العالم على واقع الانتهاكات التي تعيشها النساء الفلسطينيّات داخل إسرائيل وفي المناطق المحتلّة عام 1967، وفتح باب جديد للتعاون مع المؤسّسات الحقوقيّة والنسويّة في المنطقة، وبخاصّة من الدول العربيّة".
وختمت مديرة الجمعية بالقول إنّ هذه العضويّة "تأتي بمراكَمة جديدة تنضاف إلى الإنجاز الذي تَحَقَّقَ بحصول جمعيّة كيان قبل عامين على المكانة الاستشاريّة في المجلس الاقتصاديّ والاجتماعيّ التابع للأمم المتّحدة".
يذكر أنّ الشبكة الأورومتوسّطيّة للحقوق (EuroMed Rights) تتّخذ من كوبنهاغن، عاصمة الدانمارك، مقرًّا لها، وهي شبكة إقليميّة تضمّ 65 منظّمة حقوقيّة ناشطة في 30 دولة من دول محيط البحر المتوسّط، بما في ذلك دول الاتّحاد الأوروبيّ، والدول التي ترتبط بالاتّحاد الأوروبيّ باتّفاقيّات الشراكة. وأسّست الشبكةَ عام 1997، استنادًا إلى إعلان برشلونة الذي صدر عام 1995، منظّماتُ المجتمع المدنيّ للمساهمة في تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطيّة في المنطقة ضمن اتّفاقيّات "الشراكة الأورومتوسّطية".
التعليقات