10/01/2022 - 23:03

"بلدنا" تعقد لقاء شبابيًّا قطريًّا في مجد الكروم

شارك نحو 120 من طلاب المدارس من منطقتي المثلث والجليل في لقاء قطريّ عُقِد في بلدة مجد الكروم، يوم الجمعة الماضي، ضمن مشروع حَراك، بإشراف جمعيّة الشباب العرب- "بلدنا".

مشاركون في اللقاء

شارك نحو 120 من طلاب المدارس من منطقتي المثلث والجليل في لقاء قطريّ عُقِد في بلدة مجد الكروم، يوم الجمعة الماضي، ضمن مشروع حَراك، بإشراف جمعيّة الشباب العرب- "بلدنا".

وافتتح اللقاء بكلمةٍ لمديرة الجمعية، نداء نصار، التي أوضحت أن هدف اللقاء هو تعزيز التواصل بين الشباب الفلسطيني من البلدات العربية المختلفة، وإتاحة مساحة جامعة لهم لتخطيط مشاريع تطوعية تخدم اهتمامات واحتياجات الشبان في بلداتهم.

وتلت الكلمة، سلسلة من الورش التي قدمها مجموعة من المرشدين الناشطين في الجمعية، والتي قاموا من خلالها، بعرض ومناقشة نتائج بحث أصدرته جمعية الشباب العرب- بلدنا صيف العام الماضي، والذي تناول اهتمامات واحتياجات ومواقف الشباب في الداخل الفلسطيني حول أربعة محاور؛ الهوية، والمشاركة الجماهيرية، والتعليم، والعمل.

وهدفت الورش، إضافة إلى أهمية كشف الشباب لها، إلى تشكيل ركيزة وفاتحة عمل محليّ، تكون فيها هذه الاحتياجات والمواقف حاضرة عند تحديد أهداف وبرامج العمل.

يذكر أن هذا اللقاء هو تتويج لمسار امتد على طول أربعة أشهر في عشر بلدات عربية، شارك فيه الشباب المشارك في المشروع بسلسلة من الورش التثقيفية والتدريبات، التي سعت إلى تمكين الوعي السياسي والاجتماعي اللازم، بالإضافة إلى تمرير الأدوات التنظيمية، لمرحلة العمل التطوعي اللاحق، وهو ما تراه الجمعية أمرا حيويّا لعملها مع هذه الشريحة.

وذكرت المشاركة لونا مصاروة، من المدرسة الأهليّة القاسمي في باقة الغربيّة، أن اللقاء أتاحَ لها أن تتعرّف "على العديد من المشاركين والمشاركات من مناطق مختلفة، وتحدّثنا عن مواضيع شتى ممتعة وثريّة ومهمة، واستطعتُ أن أستمع إلى آراء مختلفة مما يتيح لي أن أفكّر خارج الصندوق". وأضافت أنه "بالنسبة لي اللقاء ممتع جدًا لأني استطعتُ أن أبدي رأيي بمواضيع اجتماعية وفي الوقت نفسه، استمتعنا جدًا".

وأبرز النقاشات في اللقاء القُطري تمحورت حولَ الهويّة الفلسطينيّة؛ مواقف اجتماعيّة متعدّدة إزاء العنف والجريمة وحقوق المرأة والطائفيّة، وأنماط التطوّع والعمل الجماهيريّ عند شريحة الشباب، وقضيّة التعليم والعمل بشأن كلّ ما يخصّ مستقبل الشباب عند التخرّج من الثانويّة، علمًا بأن هذهِ النقاشات تأتي لدفعِ الطلبة بالتفكير في المشاريع المحليّة التي سينجزونها في نهايةِ هذا العام.

وأعرب المشارك صالح كريّم، من مدرسة غرناطة الثانويّة في كفركنّا عن استمتاعهِ الشديد في اللقاء، واصفًا اللقاء بأنه "باهر وتوعويّ، وطوّر جدًا من شخصيّتي، بالإضافةِ إلى تحفيز وعي وطنيّ للأجيال الشابّة، ويذكّرنا بحبّ فلسطين والوطن وأننا أصحاب الأرض"، وكما أضاف أنهُ "أود أن نعيد اللقاء عدّة في السنة، لتقوية العلاقات الاجتماعيّة ونودّ المزيد من الفعاليّات الترفيهيّة الهادفة".

كما عقّب مركّز مشروع حَراك، محمد قعدان بالقول: "إننا حقّقنا أهداف مشروع حراك النصف السنويّة المرجوّة من خلال هذا اللقاء، واختتمنا المرحلة الأولى من المشروع"، مضيفًا: "وجدنا خلال اللقاء الحماس والاستعداد عند المشاركين والمشاركات، ونحن بصدد إتمام رؤية المشروع السنويّة، والتي تتلخّص في دفع الجيل الشابّ إلى رصد قضاياه واحتياجتهِ ومعالجتها".

وانطلق مشروع حراك في صيغتهِ الحالية، منذُ عام 2019، بهدف تشجيع الشباب على التطوع وأخذ دور فاعل في مجتمعاتهم، من خلال تشكيل المجموعات الشبابية في البلدات العربية وتعزيز الوعيّ السياسي والاجتماعي لدى الشباب المشارك في المشروع.

التعليقات