31/08/2022 - 23:34

تخريج الفوج الخامس عشر من طلاب منحة روضة بشارة عطا الله

نظّمت جمعيّة الثّقافة العربية في حيفا، مساء الأربعاء، حفلًا لتخريج الفوج الخامس عشر من طلاب منحة روضة بشارة عطا الله، إذ تخرّج هذا العام تسعون طالبا وطالبة من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في البلاد.

تخريج الفوج الخامس عشر من طلاب منحة روضة بشارة عطا الله

خريجون ومشاركون في الحفل ("عرب 48")

نظّمت جمعيّة الثّقافة العربية في حيفا، مساء الأربعاء، حفلًا لتخريج الفوج الخامس عشر من طلاب منحة روضة بشارة عطا الله، إذ تخرّج هذا العام تسعون طالبا وطالبة من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في البلاد، مستفيدين من المنحة.

خريجون ومشاركون في الحفل ("عرب 48")

وتُقدّم جمعية الثقافة العربيّة سنويًا عشرات المنح للطلاب العرب بدعم من مؤسسة الجليل، إذ يتلقّى الطالب منحة مالية لدراسته الجامعيّة ومرافقة لمدة ثلاثة سنوات، بالإضافة إلى حصوله على مجموعة كبيرة من الورشات التمكينيّة وورشات بشأن الهويّة.

وتخلل الحفل كلمات للقائمين على المشروع، وفقرة فنية من تقديم الفنانة أنوار شرارة، وتوزيع شهادات التخرج.

وعن حفل التخريج، قال المدير العامّ لجمعية الثقافة العربية، مصطفى ريناوي لـ"عرب 48"، إن "هذا الحفل هو تتويج لثلاث سنوات من الورشات والمشاريع الهادفة لحثّ الطلاب على المبادرة والإنتاج الثقافي، والتحرر الثقافي الأكاديمي والعلمي، والمساهمة في تعزيز عمل جمعية الثقافة العربية، التي تعنى ببث روح وقيم الحق والعدالة في مجتمعنا العربي الفلسطيني".

وأضاف أن "العشرات من الطلاب اليوم يعملون على فكرة الاستمرار في إطار جمعية الثقافة العربية، من خلال هذه المنحة التي قدمت لهم المنازل التي دعمت استمرارية وجودهم في المؤسسات الإسرائيلية، والحد من شعورهم بالاغتراب".

مدير جمعية الثقافة العربية مصطفى ريناوي ("عرب 48")

وتابع ريناوي: "اليوم يعمل الطلاب على الاستمرار واستكمال الإنتاج الذي عملوا عليه خلال هذه السنوات، ليستمر بصورة دائمة، وتتويج عمل نادي الخريجين الذي عملنا عليه لسنوات. هذا الفوج هو الأول لنادي الخريجين الذي تتمثل فكرته الأساسية باستمرارية عمل وتطوع الطلاب، وتعزيز انتمائهم لهويتهم الفلسطينية، من خلال عمل منظم في جمعية الثقافة العربية. وهذا الحفل ليس حفلا وداعيا كما قد يتبادر للذهن، إنما هو حفل تخريج رسمي من المنحة، يحمل في طياته انطلاقة لاستمرارية جديدة مع الجمعية".

("عرب 48")

وقال منسق المنحة، عز عودة لـ"عرب 48" إنّ "هذه المنحة تمثل إرثا تركته لنا روضة بشارة عطا الله، في دعم الشبان ذكورا وإناثا، لرفع الشعب سوية، وتعزيز الانتماء والهوية والمسؤولية المجتمعية، بغية الوصول نحو مجتمع أفضل".

منسق مشروع المنحة، عز عودة ("عرب 48")

وأضاف: "نحتفل اليوم بتخريج الفوج الـ15 من منحة روضة بشارة عطا الله، وفي كل سنة لدينا ما لا يقل عن 250 طالبا من كافة السنوات الدراسية، واليوم نقوم بتخريج 80 طالبا وطالبة من مختلف جامعات فلسطين التاريخية".

وذكر عودة أن "القيمة الحقيقية للمنحة، لا تكمن فقط في مرافقة الطالب ودعمه دعما ماديا فحسب، بل تتعدى ذلك لمنحه أدوات عملية وفكرية ترافقه في كافة أطوار حياته المهنية والمجتمعية، وها نحن ذا بعد مرور 15 عاما على انطلاقة المنحة. نطلق نادي الخريجين ونأمل أن تواصل الجمعية عملها في دعم الجيل الشاب واحتضانه مجتمعيا، للارتقاء بشعبنا نحو الأفضل".

("عرب 48")

وأشار عودة إلى أن "المنحة موجهة لكل بنات وشباب شعبنا، الذين يستطيعون التقدم لها، ولكن من خلال ضوابط ومعايير اجتماعية واقتصادية، ولدينا لجان قبول مهنية مختصة، لاختيار الأكثر استحقاقا وفقا لمعاييرها الخاصة".

وأضاف عودة: "منحة روضة بشارة عطا الله اليوم خرجت قياديين سيتواجدون في كل قطاعات العمل العام والخاص، والذين سيعملون على التغيير المجتمعي، والعمل لخير المجتمع، وعلى المستوى الثقافي والأدبي، فالكثير من هؤلاء متواجدون معنا، فعلى سبيل المثال الفقرة الغنائية، تؤديها اليوم خريجة المنحة أنوار بشارة".

بدوره، تحدّث المشارك في المنحة، فادي جريس، وهو من كفر ياسيف، حول الأدوات التي اكتسبها من منحة روضة بشارة عطا الله قائلا: "أدرس الهندسة البيوطبية في التخنيون، وقد انضممت لمنحة روضة بشارة عطا الله في العام 2019، وكانت تجربة ناجحة ومختلفة ورائعة من وجهة نظري، فلم تقتصر هذه المنحة على الدعم الاقتصادي للطلاب وحسب، بل كانت داعمة لوجود الطلاب العرب داخل المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، وكان الدعم كبيرا لهذه الناحية، إذ كانت هناك ورشات كثيرة خلال الثلاث سنوات التي رافقتنا فيها المنحة، فتعلمنا كيفية المبادرة في كثير من هذه الورشات، وقمنا بالتجول في الكثير من المناطق والبلدات، واكتسبنا أدوات نستطيع من خلالها معرفة متى وكيف وفي إطار نبادر في مناطقنا".

الخريج فادي جريس ("عرب 48")

وأضاف: "إن منحة روضة بشارة عطا الله مختلفة عن باقي المنح الموجهة لطلاب الداخل الفلسطيني، حيث أنها لا تُلزِم الطلاب بساعات معينة للتطوع، بقدر كونها أكثر توجها لتعزيز الثقافة المجتمعية، وزرع روح المبادرة بين الطلاب المشتركين في هذه المنحة".

ولفت إلى أن "نادي الطلاب يهدف في الأساس لضمان استمرارية الجمعية بشكل أكبر، واستقطاب أكبر عدد من الطلاب من سنة لأخرى، ويقوم الطلاب من خلال هذه الجمعية بدعم الطلاب الجدد، بغية تحفيزهم وتأهيلهم".

هذا وتم الإعلان عن بدء التسجيل للمنحة القادمة، والذي سينطلق في أوائل شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

("عرب 48")

التعليقات