11/06/2012 - 18:46

مدوّنة "متشرّد في وطني" تروي نضال المسكن للفلسطينيين في اسرائيل

وتأتي هذه المبادرة في محاولة لتسليط الضوء على نضال المسكن أيضا في البلدات العربية الأخرى وفي أعقاب تركيز الإعلام الأجنبي والدولي على قضايا المسكن في المناطق الفلسطينية المحتلة والنقب مع إعلان مخطط برافر الهادف لتهجير وتشريد أكثر من 30 ألف مواطن عربي بدوي فلسطيني من قراهم غير المعترف بها، مع التشديد على أن نضال المسكن والأرض في النقب والجليل والمثلث والمركز والمدن المختلطة والقرى والبلدات العربية هو واحد، ومشترك لكل الفلسطينيين في اسرائيل.

مدوّنة

أطلق مركز مساواة في السادس عشر من أيار المنصرم، وبمناسبة الذكرى الـ64 للنكبة، مدوّنة فريدة من نوعها، لتشمل مقالات باللغة الانجليزية، تسجيلات مصوّرة وتسجيلات صوتية بالعربية والعبرية، حول نضالات المسكن في القرى والبلدات العربية، والمدن العربية والمختلطة.

وتستعرض المدوّنة المشاكل السكنية التي يعاني منها الفلسطينيون في البلدات العربية في اسرائيل، ومنها هدم المنازل بحجة عدم الترخيص، انعدام الخدمات الأساسية بسبب الإهمال المستمر من قبل سلطات الدولة، التمييز في تأجير أو بيع الشقق في البلدات اليهودية والمختلطة، وغير ذلك...

وتأتي هذه المبادرة في محاولة لتسليط الضوء على نضال المسكن أيضا في البلدات العربية الأخرى وفي أعقاب تركيز الإعلام الأجنبي والدولي على قضايا المسكن في المناطق الفلسطينية المحتلة والنقب مع إعلان مخطط برافر الهادف لتهجير وتشريد أكثر من 30 ألف مواطن عربي بدوي فلسطيني من قراهم غير المعترف بها، مع التشديد على أن نضال المسكن والأرض في النقب والجليل والمثلث والمركز والمدن المختلطة والقرى والبلدات العربية هو واحد، ومشترك لكل الفلسطينيين في اسرائيل.

وتتخذ أول مقالة في المدوّنة بلدة حرفيش في الجليل الأعلى القريبة من الحدود اللبنانية كمثال، بحيث تعرض أنه حتى في بلدة غالبية سكانها من الدروز والذين يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية، لا زالت تعتبر رُبع المنازل في هذه القرية "غير مرخصة" ومهددة بالهدم في كل لحظة، بسبب خطة هيكلية قديمة كانت قد وضعتها مؤسسات الدولة بشكل عنصري قبل سنين طويلة. ومن منظور السيدة هنادة التي تسكن في إحدى هذه المنازل "غير المرخصة" والتي تواجه أمر الهدم نبدأ بالتعرف على وضعها فهي لا تملك أي الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه وحتى ربطها بالشارع وغير ذلك، لتقول: "من حقنا المشروع أن نبني بيتنا على أرضنا.. بالنسبة لنا، الأرض هي الكرامة"!

ويأمل مركز مساواة أن يساهم في رفع الوعي بكل ما يخص الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل لدى المجتمع الدولي ومتخذي القرارات في أوروبا والولايات المتحدة، عبر هذه المدوّنة الفريدة من نوعها.

من جهتها قالت إحدى المتطوّعات الأجنبيات في المركز التي تعمل على المدوّنة "كأمريكية، أرى وأشهد هدم المنازل في كل بقعة من هذه البلاد لأول مرة، كانت هذه مفاجأة كبرى. كنت أعتقد أن هذه الظاهرة تتم فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس داخل دولة تفاخر بنفسها كالدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

وأضافت متطوعة أخرى "الدهشة ستصيب المجتمع الدولي عندما يتعرف عن كثب على ما يحدث هنا. ليس فقط أن التمييز في المجتمع الاسرائيلي تجاه العرب قائم، بل أن التمييز من قبل مؤسسات دولة يمنع منهم أبسط الحقوق، كالحق في السكن الكريم على أراضيهم الخاصة بدون مواجهة أوامر الهدم أو الإخلاء أو المصادرة".


لمشاهدة المدوّنة بالامكان زيارة الرابط التالي:
http://roofrights.blogspot.com/

التعليقات