16/08/2012 - 19:34

قصص الطريق المخيبة

في الباص الذي إنطلق من الناصرة باتجاه عمان، كان عدد الركاب قليلاً. في المقاعد الأمامية كانت تجلس بعض النساء كبيرات السّن. أحدهن سألت السائق:"روتسي كافيه؟"*. "تودا"**، أجابها. من ثم سألته:"تودا كين، أو تودا لو؟***.. ليش ما بدك قهوة؟ قهوة عربية!".

قصص الطريق المخيبة

رنين
ركبت سيارة أجرة من رام الله إلى القدس، يقودها سائق في الثالثة والعشرين من عمره. كان لديه الفضول بأن يعرف من أين بلد أنا. "عكّا"، أجبته. رحبّ بي قائلاً:"أهلاً وسهلاً في مدينتنا". "من أين أنت؟" سألته. أجابني:"من هون، من القدس، أنا إبن البلد". كان على وشك أن يستمر في الحديث، لكن رنين هاتفه النقّال أوقفه، كان رنين هاتفه النقّال عبارة عن أغنية باللغة العبرية.

 

لماذا؟
في الباص الذي إنطلق من الناصرة باتجاه عمان، كان عدد الركاب قليلاً. في المقاعد الأمامية كانت تجلس بعض النساء كبيرات السّن. أحدهن سألت السائق:"روتسي كافيه؟"*. "تودا"**، أجابها. من ثم سألته:"تودا كين، أو تودا لو؟***.. ليش ما بدك قهوة؟ قهوة عربية!".


السادسة والنصفأ
ثناء التحضير لملف "أم كلثوم" في "قديتا"، احتفاءً بمرور 113 عاماً على ذكرى ميلادها. أخبرت أبي عن الملف. قاطعني ليحدثني عن ذكرياته مع "ثومة" في عكّا. أخبرني أن قبل سنوات عديدة، وفي الساعة السادسة والنصف من كلّ مساء، حين كان يمشي في البلدة القديمة، كانت الشوارع صامتة، إلا صوت "أم كلثوم" يُسمع من مذاييع البيوت التي تبث أغانيها كلّ مساء من "صوت إسرائيل باللغة العربية".

 

مقارنة
في الباص ذاته، الذي ذهب من الناصرة إلى عمان، كان طالباً فلسطينياً يتحدث مع النساء كبيرات السّن عن عمان، هو الذي يعيش فيها منذ فترة بسبب دراسته الجامعية. مجموعة النساء لا تحب عمان، تعتقد أنها مدينة ليست جميلة. لكن الشاب صغير السّن أخبرهن إنه يعرف عمان جيداً، وأكد لهن أنها مدينة جميلة لكنها ليست مثل "إسرائيل"، وأضاف:"عنا في إسرائيل مثل أوروبا".


* "روتسي كافيه": هل تريد قهوة؟
** "تودا": شكراً.
*** "تودا كين، تودا لو؟": شكراً نعم أم شكراً كلا؟ 

 

للمدونة اضغط هنا

التعليقات