- خليل غرة -
ما زال صدى السؤال الذي سألته لأمي وأنا في الصف الثالث يرن في أذني حتى هذا اليوم: "صوتي لعزمي؟". مرّت الأيام وكبرت، وبدأت أعرف أكثر عن التجمع وقائده عزمي بشارة، وتعمقت أكثر مع مرور الايام لأتعرف أفكار الحزب والقائد الفذ الذي شق طريقه من مجالس الطلاب الثانويين العرب حتى وصوله لرئاسة حزب يحمل هموم شعب كامل .
خلال تعليمي الثانوية انخرطت في مجالس الطلاب القطرية للعرب التي أسسها عزمي بشارة وفتح الطريق وإنارة الشمعة للطالب العربي من خلال هذا الباب أن يصقل شخصيته ويطرح الطرح المناسب الملائم لقضايا الطالب العربي حيث يواجه التشويه في المناهج في المدارس الاسرائيلية والخوف من خطر الخدمة المدنية وأتباعها من سياسات تهدف الى سلخ الشاب العربي عن مجتمعه، هنا تكون المحطة الأولى التي أثر من خلالها علي عزمي بشارة .
مع الأيام ازداد حبي وإعجابي بشخص لم أره سوى من خلال صور على بوسترات للدعاية الانتخابية، وشعرت أنه يمثلني ويريد لي الخير ويدافع عني مما زاد في داخل الشوق لرؤياه ولمقابلته. حينما غادر البلاد بشكل قسري تيقنت أن هذا الشخص كان بالطريق السليم وهو يعاقب على آرائه ومواقفه السياسية التي تراها إسرائيل إرهابًا يشكل خطرًا على الأمن الاسرائيلي .
.jpg)
- مظاهرة طلابية بالجامعة العبرية -
لم يمض وقت طويل حتى انضممت إلى التجمع الوطني الديمقراطي وبادرت إلى تأسيس فرع لإتحاد الشباب الوطني الديمقراطي في قريتي جت، لإقامة النشاطات الاجتماعية الثقافية والسياسية ولإنشاء جيل شبابي واعٍ يحمل الهم الجماعي ويدافع عن قضاياه ويكون سياجًا وطنيًا يحمي القرية. ومن بعدها إنتقلت الى الحركة الطلابية التجمع الطلابي في الجامعة العبرية في القدس لأكمل تعليمي الجامعي.
لا بد أن الدافع الذي جعلني أقرأ كتب سياسية وروايات هو الدكتور عزمي بشارة الذي بحثت عن أغلب مؤلفاته وقرأته مرة تلو الاخرى، فولجت عالم الكتب.
ما أكسبني اياه الدكتور عزمي بشارة من فكر وأفكار، نظريات ومحاضرات نشاهدها على موقع اليوتيوب أو مقالات نقرأها هو كنز عظيم، لكن ينقصني اللقاء به والتعلم منه عن قرب.
سنكمل دربك.
*من ملحق صحيفة "فصل المقال" - قضية عزمي بشارة: 5 سنوات على الإبعاد القسري
التعليقات