17/12/2012 - 13:04

حراك بعد الحراك/ ربيع عيد

هنالك العديد من القضايا المشتركة التي تعمل عليها كافة الحركات الطلابية، كما هنالك العديد من القضايا التي تجمع الطلاب العرب من مختلف الجامعات والكليات في البلاد، والتحدي أمامنا هو الخروج بمبادرة وحدوية لمواجهة كل هذه القضايا، وطرح برنامج نضالي مبني على استراتيجية تضع الطالب العربي في المركز، مع التشديد على ضرورة التعاون مع الأحزاب والمؤسسات المختلفة، كذلك مع المحاضرين العرب في الجامعات والكليات.

حراك بعد الحراك/ ربيع عيد

ربيع عيد

شهدت الحركة الطلابية العربية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني هذا العام، وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة، حراكًا طلابيًا مكثفًا داخل الجامعات والكليات الإسرائيلية، في مشهد رائع يعكس الدور الكبير للحركة الطلابية في المحطات التاريخية والهامة بحياة الشعوب، ويعكس مدى سرعة وتفاعل الحركة الطلابية والتحامها مع نضال شعبنا الفلسطيني، وذلك في قراءة سريعة تقييمية للنشاطات التي قامت بها الحركة الطلابية خلال أسبوع واحد.

والمميّز في الحراك الطلابي الأخير أنّه سبق الأحزاب ولجنة المتابعة، إذ بادر النشطاء الطلاب بأنفسهم بتنظيم الفعاليات اليومية، متحدين سياسات الترهيب والتحريض والتخويف من قبل ادارة الجامعة/الكلية والشرطة، والمميز أيضًا عدد الطلاب الذين شاركوا خصوصا غير المسيسين أو المحزبين بشكل عام.

وانطلاقًا من هبة الاحتجاج على العدوان، تنبع حاجة ضرورية لتنظيم وتنسق العمل الطلابي العربي على مستوى قطري، بين الحركات الطلابية والنشطاء، لتطوير أداء الحركة الطلابية قطريا، وخلق جسم يجمع هذا الحراك المهم في الداخل الفلسطيني، مع رؤية وبرنامج عمل، ليس فقط المتعلق بقضايانا الوطنية القومية، بل في قضايا الطلاب العرب أنفسهم خصوصا في ظل التضييق على حرية التعبير عن الرأي واستفحال العنصرية والتمييز في عدة قضايا مثل قضايا السكن والقبول والظروف الحياتية للطالب العربي.

هنالك العديد من القضايا المشتركة التي تعمل عليها كافة الحركات الطلابية، كما هنالك العديد من القضايا التي تجمع الطلاب العرب من مختلف الجامعات والكليات في البلاد، والتحدي أمامنا هو الخروج بمبادرة وحدوية لمواجهة كل هذه القضايا، وطرح برنامج نضالي مبني على استراتيجية تضع الطالب العربي في المركز، مع التشديد على ضرورة التعاون مع الأحزاب والمؤسسات المختلفة، كذلك مع المحاضرين العرب في الجامعات والكليات.

علينا البدء بالتفكير بشكل جماعي للحركة الطلابية، ووضع الخطط المدروسة في ظل التحديات المتفاقمة أمام الطلاب العرب، وعدم التموضع في خانة ردة الفعل كما يحصل في غالب الأحيان.

في السابق كان هنالك جسم الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب، لكن غياب هذا الجسم بغض النظر حاليا عن أسباب الغياب، لا يمنع امكانية التنسيق بين مختلف الجامعات والكليات، وبمبادرة طلابية بحتة، وعدم انتظار أجسام من خارج الجامعة لتقوم بذلك لانها لن تقوم بذلك، مع التذكير ان لجنة المتابعة للجماهير العربية وبعد عملية التعديلات الأخيرة في دستورها ولجانها، استثنت الطلاب الجامعيين العرب من التمثيل في هيئاتها.

التعليقات