19/07/2013 - 13:51

شاهدٌ على تظاهرة بئر السبع... اختفاء نواب عرب وقت اندلاع المواجهات/ سمير هواشلة

لاحظت كما لاحظ الكثير من المتظاهرين الشباب، أنه وبعد دقائق من اعتصام الشباب وسط الشارع، اختفى كل من النواب إبراهيم صرصور، طلب أبو عرار وأحمد طيبي، وكما يقول المثل "فص ملح وذاب"، تاركين المتظاهرين من شباب وفتيات ونساء يقارعون الشرطة الإسرائيلية، التي كما نعلم اعتدت وقمعت واعتقلت عددا من المتظاهرين... بالكاد شاركوا نصف ساعة واختفوا بعد دقائق من اندلاع المواجهة... خلافا للنائب جمال زحالقة الذي بقي حتى انتهاء التظاهرة... ولنقل أن النواب صرصور وأبو عرار وطيبي يعارضون قضية إغلاق الشوارع، كشكل من أشكال النضال السلمي والشعبي، فهذا لا يبرر اختفائهم، بل كان عليهم ومن منطلق المسؤولية القيادية والوطنية، أن يناصروا المتظاهرين ويقفوا لجانبهم حتى النهاية.

شاهدٌ  على  تظاهرة  بئر السبع... اختفاء نواب  عرب  وقت  اندلاع المواجهات/ سمير هواشلة

خلال مظاهرة مدينة بئر السبع يوم الاثنين 15تموز

النشاط المناهض لمخطط برافر التهجيري في بئر السبع، استُهل صباح يوم الاثنين، بمسيرة انطلقت من أمام جامعة بن غوريون، وشارك فيها لجانب الجماهير عدد من النواب العرب وهم، جمال زحالقة (التجمع)، إبراهيم صرصور، طلب أبو عرار واحمد طيبي (الموحدة والعربية للتغيير). المسيرة انتهت بعد أقل من نصف ساعة واستقرت في باحة أمام سلطة تهجير عرب النقب المسماة "مديرية تطوير وتوطين البدو".

قسم من المتظاهرين وخصوصا الشباب والفتيات لم يكتفوا بالاعتصام والوقوف للهتاف أمام سلطة تهجير عرب النقب، حسب البرنامج، وقرروا إغلاق الشارع، إذ جلسوا وسطه مطلقين صرخة غضب مدوية... طبعا غالبية النواب (صرصور، أبو عرار وطيبي) بحثوا لهم عن مقابلات إعلامية وحاولوا اصطياد وسائل الإعلام التي انتشرت بكثرة في الباحة تحت ظل الأشجار، وتركوا الشباب الغاضب يقارع شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، باستثناء النائب جمال زحالقة، الذي هب مساندا الشباب المنتفض  ووقف لجانبهم ومدهم بمعنويات، وشاركهم الهتاف، وأشعل حماسهم، وأغلق معهم الشارع، بل ودعا الجميع بالنزول للشارع وعدم الاكتفاء ببضعة شباب، كان من الممكن أن يتحولوا في غضون دقائق للقمة سائغة لقوات الشرطة، وحتى أنه حمى بعض المتظاهرين/ات عندما هاجمتهم القوات الإسرائيلية الهمجية، محاولة إخراجهم من قلب الشارع. النائب زحالقة كان معهم في صف المواجهة الأول دونما تراجع أو خنوع وتعرض لاعتداء من قبل أفراد الشرطة القمعية.

الاختفاء مع بدء االمواجهة
لاحظت كما لاحظ الكثير من المتظاهرين الشباب، أنه وبعد دقائق من اعتصام الشباب وسط الشارع، اختفى كل من النواب إبراهيم صرصور، طلب أبو عرار وأحمد طيبي، وكما يقول المثل "فص ملح وذاب"، تاركين المتظاهرين من شباب وفتيات ونساء يقارعون الشرطة الإسرائيلية، التي كما نعلم اعتدت وقمعت واعتقلت عددا من المتظاهرين... بالكاد شاركوا نصف ساعة واختفوا بعد دقائق من اندلاع المواجهة... خلافا للنائب جمال زحالقة الذي بقي حتى انتهاء التظاهرة... ولنقل أن النواب صرصور وأبو عرار وطيبي يعارضون قضية إغلاق الشوارع، كشكل من أشكال النضال السلمي والشعبي، فهذا لا يبرر اختفائهم، بل كان عليهم ومن منطلق المسؤولية القيادية والوطنية، أن يناصروا المتظاهرين ويقفوا لجانبهم حتى النهاية.

الشباب الغاضب واصل الاعتصام والهتاف بعد المواجهات مدة 4 ساعات، مطالبا إطلاق سراح المعتقلين رغم الحر الشديد ورغم المضايقات الشرطيّة... قبيل انتهاء اعتصام الشباب بساعة، وتحديدا بعد انتهاء المواجهات بربع ساعة وصل النائب حنا سويد (الجبهة) ووقف مع المتظاهرين فترة من الزمن لم تتعدى الساعة وترك المكان.

تهميش الحقائق
للأسف الشديد، هذه الحقائق والوقائع لم تأخذ حقها في المشهد الإعلامي، ومشاهد مشابهة تكررت في سخنين وأم الفحم وشفاعمرو والناصرة وفي أحداث وادي عارة الأخيرة، غداة هدم بيت عائلة أبو شرقية وغيرها.

اخترنا الانتصار
كما أشدد وأقول لكل من هرب وزاود وفمفمَ: الجو العام والشعبي تناغم مع كل من كان في قلب الحدث، وتصدى وواجه وصعّد النضال وصنع الحدث الجريء المناهض لمخطط برافر الافتلاعي... واختار بمسؤولية وطنية خيارَ التحدي والانتصار... رافضا الهروب والانكسار.
 

التعليقات