ملاحظتان من وحي الإضراب في 15 تموز/ عامر قحاوش

1-  أي نعم تم يوم الإثنين نجاح (وان كان نسبيا) للمظاهره التي كانت على مدخل ام الفحم وكما كان متوقعا، لقد توافد العديد من ابناء شعبنا ومن مختلف المناطق من اجل المشاركه في المظاهره...

ولكن  ما لم يكن متوقعا هو العدد الضئيل الذي شارك في المظاهرة وخصوصا من اهل البلد .. اعتقد انه علينا أن نعمل ونصبر كثيرا  حتى يرجع مفهوم الدعوه للمظاهرة أو للإضراب كما كان عليه في السابق ..أي بدون أن تكون الدعوة في الجامع – بالضروره - ونتيجة ذلك يحمل الحدث طابعا دينيا وننسى البعد الوطني.

انا لست ضد الدعوه في الجامع .. ولست ضد المظاهرات او الاضرابات التي تحمل طابعا دينيا ... لكن عندما نصل لوضع في ام الفحم من اجل أن ننزل الآلاف على الشارع للمشاركه في قضيه انسانيه وطنيه اخلاقيه مثل مخطط برافر والتصدي له .. يجب أن ندعو الناس عن طريق الجامع واذا ما حدث ذلك فلن ينزل إلا قلائل ... اصبح الوضع خطيرا.

2- فيما يتعلق براديو الشمس .. ولأن الإعلام هو السلطة الرابعة ودوره مهم في التأثير وحشد الناس .. كنت أتوقع في هذا اليوم على الأقل إذاعة الأغاني الوطنيه ... تغطية الأحداث بشكل متواصل ... التذكير بمواعيد المظاهرات وهكذا .... بدلا من البرنامج الترفيهي الذي وزع فيه المذيع على الناس وجبات زوجية وخلاطا وسخان مياه ... وبدلا من أن يتحدث مذيع آخر بعد أن وصل لراديو الشمس  أن الناس منزعجة  من تصرفهم ..بدأ يشرح انهم كانوا في النقب وعملوا تغطية من عدة ايام ... تصرف راديو الشمس اليوم .. كان مؤلما وسيئًا.