03/12/2014 - 09:53

حول انتخابات نقابة طلاب جامعة حيفا ومحاولات اليمين دق الأسافين

على ضوء اقتراب موعد انتخابات نقابة الطلاب العامة في جامعة حيفا، وإعلان كتلة الجبهة الطلابية عدم خوضها الانتخابات لأول مرة من أكثر من عقدين، وباستثناء الأربع سنوات الأخيرة كان للجبهة الطلابية ممثلون في النقابة طوال هذه المدة، ازدادت حدة النقاش وأحيانًا الاختلاف في مواقع التواصل الاجتماعي وفي باحات الجامعة.

حول انتخابات نقابة طلاب جامعة حيفا ومحاولات اليمين دق الأسافين

على ضوء اقتراب موعد انتخابات نقابة الطلاب العامة في جامعة حيفا، وإعلان كتلة الجبهة الطلابية عدم خوضها الانتخابات لأول مرة من أكثر من عقدين، وباستثناء الأربع سنوات الأخيرة كان للجبهة الطلابية ممثلون في النقابة طوال هذه المدة، ازدادت حدة النقاش وأحيانًا الاختلاف في مواقع التواصل الاجتماعي وفي باحات الجامعة.

ويبدو أن هذه الانتخابات ستكون استثنائية بشكل خاص، مع وضوح دلائل قيادة كتلة اليمين 'ستودنتيم بلوس'، التي تحصد أغلبية الأصوات في السنوات الأخيرة لكل المعركة الانتخابية، وسيطرتها على الرأي العام في الجامعة، حتى في وسط الطلاب العرب.

فوفق مجريات الأمور، تخشى اليوم كتلة 'ستودنتيم بلوس' أن تزداد قوة التجمع الطلابي بعد خروج الجبهة الطلابية من المنافسة، فوفق المنطق، سيذهب معظم مصوتي الجبهة الطلابية من الطلاب العرب إلى صناديق الاقتراع للتصويت للتجمع الطلابي، وبهذا يمكن أن يزداد تمثيل التجمع الطلابي من مقعدين اليوم (كلية الفنون والموسيقى وكلية اللغة العربية والإنكليزية والفرنسية)، إلى أكثر من ذلك.

لذلك ستحاول كتلة 'ستودنتين بلوس' تأجيج الصراع وتعميق الخلاف بين الكتل العربية، تارة عن طريق إطلاق الشائعات بين الطلاب، وتارة عن طريق إرسال إشاعات إلى كتلة الجبهة الطلابية وأبناء البلد، بغية إضعاف كل منافسيها وأعدائها عن طريق إلهائم باختلافاتهم وصراعاتهم الفئوية.

وبدأت 'ستودنتيم بلوس' بمحاولة إدارة المعركة الانتخابية هذه المرة لصالحها بالكامل، ففي البداية أقصت من تريد إقصائهم من الكتل الصهيونية والإسرائيلية، وتفرغت اليوم لبث سمومها بين الطلاب العرب والكتل العربية الفاعلة في الجامعة، حيث يصول ويجول مبعوثوها بين الناشطين في الكوادر ينقلون لهم كل ما تريده 'ستودنتيم بلوس' أن ينقلوه، حيث بدأوا بالقول أن التجمع الطلابي يعقد صفقات انتخابية معهم، ويريدون الحفاظ على قوتهم المتمثلة بمقعدين.

 ويرسلون آخرًا إلى التجمع الطلابي ليخبرهم أن الجبهة الطلابية تشن حملة تحريض ممنهجة ومنسقة مع 'ستودنتيم بلوس' لإضعاف التجمع الطلابي، بعد أن عقد الطرفان صفقة انتخابية تنص على إعطاء امتيازات لكتلة الجبهة الطلابية على حساب باقي الكتل العربية مقابل انهيار قوة التجمع الطلابي.

وبعد هذه الخطوات، انضم إلى النقاش ناشطون من 'أبناء البلد' يحثون على مقاطعة الانتخابات دون طرح بديل لتمثيل الطلاب العرب وتحصيل حقوقهم، على عكس كتلة الجبهة الطلابية التي تدعو لإقامة نقابة يسارية بديلة للحالية مع ضمان حق كل الكتل بالترشح سواء كانت يمينية أو يسارية أو عربية.

في النهاية، التعددية مشروعة ومطلوبة، ولا يعيب أي مجموعة طرح رأي مخالف ما دامت ملتزمة بخط وطني ولم تتنازل عن ثوابتها وبوصلتها خدمة الطلاب ومصلحتهم، وتحمل في رصيدها مشاريع وخدمات قدمتها للطلاب، لكن ما يعيب أن تنجر الكتل لصراع تحرك خيوطه كتلة 'ستودنتيم بلوس' ولا يصب إلا في مصلحتها وحدها، ويحقق هدفها الأكبر وهو تهميش الطلاب العرب وعدم تحصيل حقوقهم.

التعليقات