14/06/2016 - 14:49

كيف تنظم المرأة العاملة وقتها في رمضان؟

المرأة العاملة هي الأكثر حاجة إلى إدارة وقتها، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تتحمل أعباء ومسؤوليات كثيرة ما بين إعداد الطعام واحتياجات الأسرة وتربية الأطفال، وأيضا ظروف العمل، لذلك على المرأة العاملة أن تكون قادرة على تنظيم الوقت،كيف يكون ذلك؟

كيف تنظم المرأة العاملة وقتها في رمضان؟

المرأة العاملة هي الأكثر حاجة إلى إدارة وقتها، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تتحمل أعباء ومسؤوليات كثيرة ما بين إعداد الطعام واحتياجات الأسرة وتربية الأطفال، وأيضا ظروف العمل، لذلك على المرأة العاملة أن تكون على دراية وقدرة على تنظيم الوقت وإدارته بما يمكنها من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

وبحسب خبيرة التنمية البشرية وإدارة الوقت، د. هبة ياسين، هناك مجموعة من النصائح التي يجب أن تتبعها المرأة العاملة خلال شهر رمضان لتنظيم وقتها واستثماره بالشكل الأمثل، وتأتي في مقدمتها، أنه لابد من التعامل مع شهر رمضان بطريقة خاصة مختلفة عن باقي الشهور، من خلال ترتيب الأولويات والتي يكون على رأسها الحرص على التقليل من ساعات النوم بما لا يترك آثارا سلبية على الصحة، خاصة وأن أعباء هذا الشهر تكون كثيرة، مع زيادة اللقاءات الأسرية مع الأقارب والأصدقاء، وعليها أن تأخذ قسطا من الراحة لمدة نصف ساعة بعد العودة من العمل لكي تستعيد نشاطها بعد فترة استمرت لمدة 8 أو 9 ساعات من العمل الشاق.

وتضيف ياسين أنه "على المرأة العاملة أن تبدأ بإعداد وجبة الإفطار في غضون الساعة الرابعة عصرا، على أن تكون الوجبة شبه مجهزة من الليلة السابقة، حيث التقطيع وتتبيل اللحوم وتنظيف الخضروات التي سيتم طهيها، وغيرها من أمور إعداد الطعام، ومن بعد الإفطار حتى صلاة العشاء يجب أن تأخذ المرأة قسطا من الراحة، وبعد الانتهاء من صلاة التراويح تبدأ في تحضير وجبة الإفطار لليوم التالي، وكذلك إعداد وجبة السحور، بحيث لا تأخذ وقتا طويلا في تحضيرها"، لافتة إلى أنه على المرأة أن تراعي عند إعداد وجبة الإفطار أن تكون وجبة صحية بعيدا عن الدهون وكثرة الزيوت، كذلك لابد من الإكثار من الخضروات والفاكهة والمشروبات الطبيعية والبعد عن المصنعة.

وتابعت ياسين أن "المرأة العاملة بحاجة إلى أن تستغل كل دقيقة في وقتها لكي تنتهي من كل الالتزامات الكثيرة الملقاة على عاتقها، بحيث تستطيع الذهاب إلى العمل مبكرا، ويمكنها أن تجهز وجبة السحور لنفس الليلة ووجبة الإفطار لليوم التالي، حتى تكون قد خففت من الضغوط النفسية وأخذت قسطا من الراحة، كذلك يمكنها مشاهدة أحد البرامج الدينية وتكون في نفس الوقت قد انتهت من جزء كبير من الأعباء المنزلية، أيضا لابد من أن يتعاون معها الزوج والأبناء في ترتيب مائدة الطعام وغسيل الأطباق، وعلى المرأة أن تحاول قدر الإمكان من تقليل الدعوات على ولائم الإفطار، التي تستهلك مجهودا كبيرا في إعدادها، واقتصار الولائم على الأهل والأصدقاء.

ويمكن القول بأن على المرأة العاملة أن تجهز متطلبات المنزل وتستغل الوقت قبل دخول شهر رمضان من خلال عمل قوائم للمشتريات واحتياجات المنزل من طعام ومستلزمات والبدء في شرائها، حيث يساعد هذا في توفير الوقت خلال شهر رمضان، ولا تحتاج المرأة العاملة إلى ضياع الوقت خلال فترة الصيام لكي تشتري احتياجاتها والذهاب إلى السوق، خاصة في مثل هذا الجو من ارتفاع درجة الحرارة وزيادة ساعات الصوم، كذلك على المرأة العاملة أن تحرص على تجفيف أكبر قدر ممكن من خضروات الموسم التي يمكن تجفيفها، كالملوخية، لتوفير الوقت والجهد عند الحاجة إليها أثناء شهر رمضان، وتحضير أكبر كمية ممكنة من البصل والثوم المقشر والمفروم، ووضعها في علب محكمة الإغلاق والاحتفاظ بها في الثلاجة لاستخدامها عند اللزوم لكي توفر الوقت والمجهود خلال الصيام.

كذلك على المرأة العاملة أن تقوم بتقطيع كمية كافية من اللحوم والدجاج وتنظيفها وحفظها في أكياس قابلة للغلق لتسهيل استخدامها، إلى جانب تحضير خلطات تتبيل وطهي اللحوم والدجاج مسبقا والاحتفاظ بها في الثلاجة، كذلك على المرأة أن تقوم بشراء كميات من الخضروات كالفاصولياء والبامية وتقطيعها ووضعها في الثلاجة لتكون سهلة الاستخدام، وعصر كميات كبيرة من الطماطم ووضعها في الفريزر لكي تكون سهلة الاستخدام فيما بعد، ويمكنها تحضير كمية من المعجنات كالفطائر الصغيرة والسمبوسك ولفائف الجبن، والكبة المحشية وورق العنب الملفوف، وحفظها في الثلاجة لتكون جاهزة للطهي عند احتياجها.

اقرأ/ي أيضًا | رام الله: عصائر عائلة عمرو تروي عطش الصائمين برمضان

وينصح متخصصون المرأة بأن تقوم بتحضير طعام صحي خلال شهر رمضان، وأن تبتعد عن الأكلات التي تزيد من الإحساس بالعطش ككثرة استخدام التوابل والبهارات، كذلك عليها التقليل من نسب السكريات والحلويات لأنها تزيد من الشعور بالعطش.

التعليقات