01/08/2016 - 12:24

مشاهدة التلفاز تضعف قدرات الطفل الذهنية

كثيرا ما يستخدم الآباء والأمهات التليفزيون كوسيلة لتسلية أطفالهم والتخلص من ضجيجهم داخل المنزل، معتقدين أن مشاهدة برامج وأفلام الأطفال على شاشة التليفزيون من شأنه أن يضيف للطفل وينمي قدراته، وهو ما يأتي بنتيجة عكسية على خلاف ذلك.

مشاهدة التلفاز تضعف قدرات الطفل الذهنية

كثيرا ما يستخدم الآباء والأمهات التليفزيون كوسيلة لتسلية أطفالهم والتخلص من ضجيجهم داخل المنزل، معتقدين أن مشاهدة برامج وأفلام الأطفال على شاشة التليفزيون من شأنه أن يضيف للطفل وينمي قدراته، وهو ما يأتي بنتيجة عكسية على خلاف ذلك، حيث حذر خبراء التربية من خطر جلوس الأطفال أمام التليفزيون لساعات طويلة، لما لذلك من أضرار ثقافية واجتماعية، وأيضا صحية تتمثل في تراجع قدرات الطفل التعليمية والذهنية.

توصلت دراسة أميركية حديثة، إلى أن مشاهدة  التليفزيون المستمرة تعيق الأطفال الصغار عن التعلم أو التقاط كلمات جديدة، مؤكدة أن مستويات الضوضاء تتداخل مع القدرة على تعلم الجديد لدى الطفل.

وأفاد باحثون في جامعة ويسكونسن ماديسون في الولايات المتحدة: أن "|تعلم الأطفال للكلمات الجديدة تعتبر من المهارة الهامة التي تمكنهم من النجاح والتفوق في الدراسة، مشيرين إلى أن المنازل الحديثة الآن أصبحت تمتلئ بالعديد من الانحرافات الصاخبة مثل التلفزيون والإذاعة ومكبرات الصوت، ومحادثات الناس التي من شأنها أن تؤثر على كيفية تعلم الأطفال للكلمات في سن مبكرة، حيث أن البالغين يجب عليهم أن يكونوا على معرفة بكمية الكلمات الخلفية في البيئة المحيطة عندما يتم التعامل مع الأطفال الصغار، فهناك أبحاث كثيرة وجدت أن الكثير من الضوضاء يمكن أن تؤثر على النمو العقلي للأطفال، لافتين إلى أن الأطفال الذين يعيشون في منازل مليئة بالضجيج لديهم مستويات أعلى من التوتر وارتفاع هرمون الكورتيزول في الدم، كذلك ارتفاع معدل ضربات القلب مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في منازل هادئة".

ونصحت الدراسة بعدم مشاهدة الكبار لبرامجهم ومسلسلاتهم في نفس الغرفة التي يلعب بها الأطفال، لأن ذلك يؤثر سلبا على استمتاع الأطفال بوقتهم أثناء اللعب، محذرة من استخدام الأطفال للتكنولوجيا قبل سن الثانية، حيث اقترح الخبراء اختيار أولياء الأمور البرامج الهادفة والملائمة للأطفال وتشجيعهم على مشاهدتها مع تحديد زمن معين بشرط ألا يكون طويلا، كذلك عدم التساهل في هذا الأمر خاصة في الفترة التي يبدأ بها الأطفال في تكوين عاداتهم واكتسابها، وهو ما يكون قبل دخول المدرسة.

وحذرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، من أضرار  التليفزيون على الأطفال دون العامين، حيث اكتشف الباحثون أن البرامج التلفزيونية التعليمية ليست لها فائدة على هذه الفئة العمرية، والنتائج السلبية قد تظهر بشكل واضح من خلال نقص التركيز والانتباه، وخطر التأخر في تعلم اللغة على المدى القصير، مؤكدين أن 20 دقيقة في اليوم كافية لتسلية الأطفال البالغين من عمر عامين.

اقرأ/ي أيضًا | ما علاقة مشاهدة التلفاز بهشاشة العظام؟

كون أن مشاهدة  التليفزيون لفترات طويلة توقف عمل الدماغ وتشتت انتباه الطفل ولا توجد لها فائدة من الناحية العلمية، فهي تهدر الوقت، والذي من الممكن استغلاله في التفاعل مع العالم الحقيقي، كون أن الأطفال قادرون على التعلم بشكل أفضل عبر طرق ثلاثية الأبعاد، والتي لا يقصد بها الأفلام ثلاثية الأبعاد، ولكنها ثلاثة تفاعلات حقيقية مع المحيط الاجتماعي، وهم الآباء والأسرة ومقدمو الرعاية.

التعليقات