التجمع الطلابي - حيفا: أنشطة مكثفة تأهبا لمرحلة جديدة في تاريخ الحركة الطلابية

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا مؤخرا فعاليات ونشاطات طلابية مكثفة، وذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني، بهدف إحياء العمل الطلابي العام، وخصوصا في ظل غياب لجنة الطلاب العرب منذ ثلاثة سنوات.

التجمع الطلابي - حيفا: أنشطة مكثفة تأهبا لمرحلة جديدة في تاريخ الحركة الطلابية

نظم التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا مؤخرا فعاليات ونشاطات طلابية مكثفة، وذلك مع بداية الفصل الدراسي الثاني، بهدف إحياء العمل الطلابي العام، وخصوصا في ظل غياب لجنة الطلاب العرب منذ ثلاثة سنوات.

التجمع الطلابي يستقبل الطلاب العرب في جامعة حيفا ويقيم سهرة فنية اجتماعية

وقد قام التجمع الطلابي باستقبال الطلاب العرب في الجامعة مع بداية الفصل الدراسي الثاني، وقام بتوزيع الحلويات عليهم، متمنيا لهم فصلا دراسيا ناجحا.

كما قام أيضا بتوزيع ملصقات تحمل صورة القائد جمال عبد الناصر، كتب عليها "ارفع رأسك يا أخي"، و "كلنا مصر وكلنا تونس"، وذلك احتفاء بنجاح الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر ضد الأنظمة المستبدة والرجعية.

وفي حديث مع سكرتير التجمع الطلابي في جامعة حيفا، إيليا شقور، قال: "مع بداية الفصل الثاني للسنة الدراسية، يؤكد التجمع الطلابي على أهمية تنظيم الطلاب العرب على أساس قومي، حيث ستكون لنا هذا الفصل العديد من النشاطات السياسية والاجتماعية المختلفة، أهمها بناء لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا".

وأضاف شقور: "لقد علمتنا الثورات في الوطن العربي أنه عندما نمتلك الإرادة فلا شيئ مستحيل، فنحن رأينا قدرة الشباب في عالمنا العربي على تحريك الشارع والخروج بمظاهرات مليونية، نحن قادرون كشباب وكجزء من الحركة الوطنية، على تحقيق تغيير جدي في الارتقاء بالعمل الطلابي، ونسعى أن يكون هذا الفصل رافعة لنضال الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل من خلال الجامعات".

كما قام التجمع الطلابي بتنظيم سهرة طلابية في مساكن الطلبة، شارك فيها العشرات من الطلاب، وقد تضمنت السهرة نشاطا تعارفيا وفقرات فنية وفعاليات اجتماعية.

وأصدر التجمع الطلابي منشورا في الجامعة، يعرض فيه خدماته الطلابية التي يقدمها سنويا للطلاب العرب، مثل كراسات تعليمية، وبطاقات تصوير بأسعار مخفضة وغيرها.

مظاهرة وحدوية دعما للثورات ورفضا لملاحقات القيادات والفنانين العرب

هذا وتظاهر أكثر من 150 طالب في جامعة حيفا تضامنا مع الشعوب العربية الثائرة واحتفاء بها، منها ليبيا ومصر وتونس، وضد الملاحقات السياسية للقيادات العربية في البلاد.

ورفع المتظاهرون من الأعلام الفلسطينية والمصرية والتونسية، ورفعت اللافتات المؤيدة للثورات الشعبية في الوطن العربي.

وكانت المظاهرة تحت عنوان "تأيدا للثورات العربية وضد الملاحقة السياسية"، والتي نظمتها كافة الكتل الطلابية العربية، التجمع الطلابي الديمقراطي، والجبهة الطلابية، واقرأ، وأبناء البلد.

هذا وفي المقابل، تظاهر وبدون موافقة إدارة الجامعة، العشرات من الطلاب اليهود في مواجهة الطلاب العرب، رافعين الأعلام الاسرائيلية، وهاتفين هتافات عنصرية مثل "إذهبوا إلى غزة" وغيرها.

وئام بلعوم: أهم الأمور هو بناء لجنة للطلاب العرب لتكون قوتنا أكبر وشرعيتنا أوسع

وفي حديث مع الطالب وئام بلعوم، عضو سكرتاريا التجمع الطلابي في حيفا، قال: "تأتي هذه المظاهرة، ومع بداية الفصل الثاني، كتحرك طلابي وحدوي تأييدا لثوراتنا العربية، إذ نعتبر هذه الثورات معبرة عن طموحنا نحن أيضا كفلسطينيين في الداخل، وكشباب عربي قومي ديمقراطي، لأننا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، وفي الوقت نفسه ضد الملاحقة السياسية للقيادات العربية، وتضامنا مع الفنان محمد بكري، الذي يتعرض لحملة ملاحقة بسبب فيلمه ((جنين جنين))، والذي يفضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني".

وأضاف بلعوم" نحن نرى نجاح هذا النشاط الوحدوي أمرا بالغ الأهمية ، لكن نرى أيضا أن الأمر الأهم هو بناء لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا، عبر الذهاب إلى انتخابات في هذا الفصل، إذ أن مثل هذه الفعاليات يجب أن تكون تحت اسم لجنة الطلاب العرب، والتي سيكون لها شرعية أكبر وتأثير أكبر في الطلاب العرب، وستوفر طبعا تمثيلا أوسع وأشمل للطلاب، ونحن قادرون كشباب وكطلاب بأن نقوم بهذه المهمة.. فرفاقنا وإخواننا الشباب في الوطن العربي حركوا الشارع وأخرجوا الملايين إلى المظاهرات، ونحن نستفيد منهم ولن نكون أقل منهم".

التجمع يستضيف مئات الطلاب في عرض "حكحكي" للفنان أيمن نحاس

هذا واستضاف التجمع الطلابي مؤخرا، العرض الكوميدي "حكحكي"، والذي يقدمه الفنان أيمن نحاس، وذلك في فعالية ثقافية تربوية حضرها مئات الطلاب العرب الذين غصت بهم قاعة صفاديا في الجامعة.

افتتحت الفعالية الطالبة قمر ط، عضوة السكرتاريا في التجمع الطلابي، باستعراضها لنشاطات التجمع الطلابي المستقبلية  في الفصل الثاني، ومؤكدة على استمرار التجمع الطلابي بتقديم خدماته الطلابية للطلاب العرب، ومرحبة بانضمام الأعضاء الجدد المنتسبين لكادر التجمع في جامعة حيفا.

هذا وتحدث في الأمسية الطالب ربيع عيد، عضو سكرتاريا التجمع الطلابي، مرحبا بالجمهور، ليتطرق بعد ذلك إلى التطورات فيما يتعلق بقضية لجنة الطلاب العرب، إذ قال: "نحن في التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا نعلن اليوم أماكم قرارنا الذي اتخذناه، ألا وهو التوجه إلى الطلاب العرب فيما يتعلق بقضية بناء لجنة الطلاب العرب المغيبة منذ ثلاث سنوات، وذلك بعد فشل الكتل الطلابية في التوصل إلى حل ووجهة نظرة مشتركة".

وأضاف عيد: "نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة، إذ أننا نرى أن النقاش والقرار فيما يتعلق بانتخابات لجنة الطلاب العرب، يجب أن ينتقل إلى الطلاب أنفسهم، وأن لا يقتصر فقط على ممثلين الأحزاب.. وبهذا ندعوكم للمشاركة في الفعاليات المختلفة التي سوف تنظم الأسبوع المقبل حول الموضوع، كما ندعو إلى عقد اجتماع للجنة الطلاب العرب حسب النتائج الأخيرة عام 2008، وبمشاركتكم، لنقرر سويا مصير اللجنة وموعد الانتخابات".

ممثلة الطلاب العرب تطالب النقابة بفعاليات خاصة بالطلاب العرب

وفي اجتماع نقابة الطلاب العامة في جامعة حيفا الأخير، والذي عُقد يوم الاثنين الماضي، طالبت ممثلة الطلاب العرب عن التجمع الطلابي، الطالبة مها بدر، إدارة النقابة ورئيسها بتخصيص ميزانيات وفعاليات خاصة للطلاب العرب في جامعة حيفا.

وقالت مها بدر في مداخلتها خلال الاجتماع: "على النقابة أن تبادر إلى إقامة فعاليات ونشاطات تخص الطلاب العرب في الجامعة، وتأخذ بعين الاعتبار خصوصيتهم الثقافية، وكونهم أقلية قومية، فوصفنا بالعنصريين عند مطالبتنا بهذه الأمور يعتبر أمرا استفزازيا بالنسبة لنا، فنحن عندما نطالب بفعاليات خاصة للطلاب العرب، فهذا لا يعني أننا منعزلين، بل على العكس تماما، يجب أن يشعر الطالب العربي أن النقابة تمثله، فهو يدفع التكاليف السنوية مثل باقي الطلاب الآخرين، ويجب أن لا تتجاهل النفابة أبدا أن هنالك أكثر من 25% من طلاب جامعة حيفا هم طلاب عرب، لهم خصوصيتهم القومية والثقافية".

هذا وهاجم بعض أعضاء النقابة من حزب "ستودينتم بلوس" الطالبة مها بدر، ووصفوا مطالبها بالعنصرية، كون مطالبها تستثني الطلاب اليهود على حد قولهم.

مها بدر: الفعاليات التي تنظمها النقابة لا علاقة لها بثقافتنا العربية، والنقابة تمنح امتيازات للجنود

وفي معرض ردها قالت بدر: "دائما الفعاليات التي تنظمها النقابة في باحة العشب كل يوم أربعاء تكون مخصصة لفنانين ومغنين يهود، ويتم تخصيص امتيازات لجنود الاحتياط وميزانيات، وتخصيص فعاليات للجنود في الجيش الاسرائيلي وغيرها من أنشطة، والتي نعتبرها معادية لهويتنا الفلسطينية، أنتم لا تستطيعون تجاهل أن غالبية الطلاب العرب حسموا خيارهم في هذا الموضوع، واختاروا حزبا عربيا ليمثل تطلعاتهم السياسية في النقابة، ويجب أن يتوقف التمييز ضد الطلاب العرب، والذي يستمر منذ عشرات السنوات."

واختتمت بدر كلمتها بالقول: "إذا كنا نتحدث عن مساواة حقيقية بين جميع الطلاب، فيجب على النقابة الاعتراف بالطلاب العرب كأقلية قومية، ولها خصوصيتها الثقافية، والعمل على كل ما يترتب على هذا الأمر من نشاطات وميزانيات مختلفة، مع التأكيد على إشراكنا في القرارات هذه، فلا يمكن تحقيق تعايش حقيقي كما تدعون ما دام الطالب العربي يشعر بغبن وتمييز ضده".

 الناشطة والباحثة جنان عبدو تحاضر في جامعة حيفا عن الحركات النسوية في الداخل الفلسطيني

كما نظم التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا ندوة للناشطة النسوية جنان عبدو، وذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي، بمشاركة العشرات من الطلاب العرب.

وتأتي هذه الندوة ضمن إطار ندوات "ع رواق" التي ينظمها التجمع أسبوعيا في مساكن طلبة جامعة حيفا.

وقد افتتحت الندوة الطالبة سهيلة غطاس بعرض عام عن يوم المرأة العالمي، وعما تمر به المرأة الفلسطينية في أيامنا من احتلال وهدم للبيوت وتمييز واضطهاد.

وأضافت غطاس أن هذه الفعالية تعتبر جزءا من فعاليات التجمع الطلابي التثقيفية، في قضايا اجتماعية وسياسية للطلاب العرب.

وتحدثت جنان عبو عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية، والتحديات التي تقف أمامها اليوم، وأتت بأمثلة عينية عن دور النساء الفلسطينيات والعربيات في المجتمع.

وشددت عبدو على دور الطالبات في المرحلة الجامعية، مشددة على ضرورة أخذنهن لأدوارهن في العمل الطلابي، كجزء من تعزيز مكانة المرأة في المجتمع، ورفع المجتمع ككل.

وفي نهاية الندوة، دار نقاش وحوار بين الطلاب حول الموضوع، واستفسر الطلاب من عبدو عن قضية سجن زوجها أمير مخول لأسباب سياسية، وآخر التطورات في القضية.

اجتماع عام للطلاب العرب من أجل بناء لجنة الطلاب العرب

وفي إطار الأنشطة المكثفة نحو إعادة بنا لجان الطلاب العرب، شارك التجمع الأسبوع الماضي، في اجتماع عام للطلاب العرب، دعا إليه التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا من أجل النقاش حول قضية لجنة الطلاب العرب، والبدء بتنفيذ خطوات عملية لإعادة بنائها.

الاجتماع الذي حضره العشرات من الطلاب من التجمع، ومستقلين، والبعض الطلاب من أحزاب أخرى، استمر لأكثر من ساعتين، ودار نقاش خلاله حول كيفية الخروج من حالة الجمود في عملية بناء لجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا، إثر عدم توصل الأحزاب إلى اتفاق حول الموضوع.

وفي النهاية تم انتداب "مجموعة مبادرة" تضم كل من: الطالب مصطفى ريناوي، والطالب شادي عكري، والطالب رأفت آمنة جمال، والطالبة أروى وتد، والطالب وسيم عباس، لتأخذ هذه المجموعة على عاتقها الاستمرار بالنشاطات الأسبوع القادم، والهادفة إلى تحريك الطلابيفي الجامع، وفتح المجال للمزيد من الطلاب للانضمام إلى هذه المبادرة، التي تسعى إلى الضغط على الأحزاب من أجل تعيين موعد لانتخابات اللجنة هذا الفصل، عن طريق إعلاء صوت الطلاب العرب أنفسهم.

رأفت آمنة  جمال: لجنة الطلاب العرب تمثلني كطالب مستقل يطمح إلى تمثيل حقيقي

وفي حديث مع الطالب رأفت آمنة جمال، أحد أعضاء مجموعة المبادرة قال: "كأيّ طالب عربيّ فلسطينيّ يدرس في جامعات البلاد، يعنيني إعادة إحياء لجنة الطّلاب العرب، والّتي من شأنها أن ترتقي بنا كحركة طلابيّة لها طموحاتها ومواقفها إلى مكانة تليق بما نصبو إلى تحقيقه، من خلال دورنا الضّرويّ كشريحة مؤثّرة في شتّى القضايا. هذا على الصّعيد العامّ، أمّا على المستوى الشّخصيّ، فلجنة الطّلاب العرب تمثّلني كطالب مستقلّ لا ينتمي لأيّ من الأحزاب أو الحركات داخل الجامعة وخارجها. حيث لا إطار يجمعنا نحن المستقلّون الّذين بحاجة إلى إيصال صوتهم والتّعبير عن مبادئهم وما يعتقدون به.. لذا فأنا أرى أن لجنة الطلّاب العرب هي الجسم الأقوى لتمثيلنا، كونها تضمّ جميع الطلّاب مختلفي الانتماءات السّياسيّة والفكريّة والمستقلّين الّذين لا يجدون أطرًا تضمّهم. بقي أن أضيف أنّنا تظاهرنا هذا الأسبوع في جامعة حيفا لنسجّل موقفًا داعمًا للثّورات الّتي ما كانت لتتمّ لولا الوحدة في صفوف الشّعب الثّائر من أجل تحقيق قضيّته المتمثّلة بالحريّة، كما وندّدنا بالانقسام في صفوف الحركات السّياسيّة الفلسطينيّة، ولذلك فأنا أتوجّه إلى كافّة الطلّاب في الجامعات للانضمام الحراك الطلابي الذي بادرنا اليه من أجل توحيد كتلنا الطلّابيّة ليكون لصوتنا الصّدى الأقوى والأعلى". 

وفي حديث مع الطالب وسيم عباس قال: "لقد بادرنا إلى هذا الاجتماع بعد أن وصلنا إلى قناعة أن اجتماعات الكتل الطلابية وعلى مدار ثلاث سنوات، لم تصل إلى اتفاق جدي يُذكر، الهدف من وراء هذه الخطوة هو نقل النقاش للطلاب العرب أنفسهم، وأن لا يبقى محصورا في الغرف المغلقة بين مندوبي الأحزاب، فحتى هناك الكثير من نشطاء الأحزاب لا يعرفون ماذا يجري في هذه النقاشات، كل الخيارات مفتوحة أمامنا.. حتى باب الحوار والنقاش والاتفاق مع ممثلي الأحزاب، لكن على أساس الذهاب إلى انتخابات للجنة الطلاب العرب في جامعة حيفا في هذا الفصل، وفي أقرب وقت إذ أمكن، فغياب اللجنة أمر غير مقبول علينا بالمرة، وهذا الاجتماع كان عبارة عن انطلاقة لعدة فعاليات ونشاطات سوف ننظمها الأسبوع القادم... نحن لا نستثني أحدا، الباب مفتوح أمام الجميع، لكن على الكتل الطلابية أن تعلن وبشكل واضح موقفها وبشكل رسمي أمام الطلاب عن رأيهم في انتخابات اللجنة".

بيان صادر عن التجمع الطلابي بحيفا: نتحمل قسطا من مسؤولية تغييب لجان الطلاب العرب، ولا خيار أمامنا سوى إعادة بنائها

هذا وكان التجمع الطلابي في جامعة حيفا قد أصدر بيانا قال فيه إنه ينسحب من الاجتماعات التنسيقية الجارية منذ ثلاث سنوات بين الكتل الطلابية الأخرى، من أجل البت في حالة الفراغ القائمة فيما يتعلق بلجان الطلاب العرب في الجامعات المختلفة.

وجاء في البيان الذي حمل عنوان "بلغ السيل الزبى... نعم لإعادة السلطة على لجان الطلاب العرب للطلاب العرب" : "وكما اعتدنا أن نكون بمنتهى الشفافية في العمل الطلابي مع الطلاب العرب، فإننا نعترف بشكل صريح وواضح أننا كتجمع طلابي نتحمل قسطا من المسؤولية في وضع لجان الطلاب اليوم وتغييبها لكل هذه المدّة، على عكس آخرين طالما لوّحوا ووعدوا بإحياء لجان الطلاب العرب، وعن جهدهم لإعادة انتخابها وتفعيلها، وهم بالفعل لم يتحركوا حتى اليوم بأكثر من المشاركة في اجتماعات لا أوّل لها ولا آخر داخل أروقة ومكاتب للمناقشة، حتى تحوّل النقاش والحوار إلى هدف بحد ذاته، وها نحن نقول لهم من هنا: الأعمال ليست بالنيّات في جميع الحالات،  وفي حال لجان الطلاب العرب، إنما النيّات بالأعمال، ولا مكان لصرف النوايا الحسنة لانتخاب اللجان وتفعيلها إلا بفعل الانتخاب والتفعيل للجان الطلاب العرب".

وأضاف البيان: "منذ بداية السنة، تعهدنا كتجمع طلابي أمامكم، أيها الطلاب العرب، بأن الهدف الأساس الذي وضعناه نصب أعيننا هو إعادة تفعيل لجان الطلاب العرب وانتخابها من جديد، لإكسابها ثقة الطلاب والاشتراك ببنائها، وبعد اجتماعات عدّة مع باقي الكتل الطلابية الفاعلة، والتي أيضا تعهدت مرارا وتكرارا بنواياها لإعادة بناء لجان الطلاب العرب، وابتعدت أقوالها عن أفعالها، نرى أن الشرعية للجان الطلاب العرب هي أولا وآخرا تستمدها من الطلاب أنفسهم، وليس من أي فئة أو أخرى، وبناء عليه، نريد من كافة الطلاب أن يكونوا شركاء في فرض لجنة الطلاب على من يود تغييبها ونجح على مدار ثلاث سنوات، للكّف عن هذا الغبن الذي حصل للجان الطلاب العرب، وللطلاب أنفسهم بتغييب اللجنة عنهم، حتى باتوا لا يعرفون ما هي".

واختتم البيان : "نحن نرى بدور الطلاب في المشاركة في مثل هكذا قرار، أمرا هاما وضروريا وممكنا جدا، فالثورات في الوطن العربي أطلقها وحركها الشباب وطلاب الجامعات، فمتى ننهض نحن هنا بحركتنا الطلابية الفلسطينية في الداخل؟.. بلغ السيل الزبى".

التعليقات