الشباب الفلسطيني في الداخل: العنصرية لن تمر

استطلع موقع „عــ48ـرب” آراء قيادات شبابية، حول الهجمة العنصرية، ومظاهرة اليمين الفاشي في الناصرة، وأكدوا جميعًا على ضرورة التصدي للعنصرية بكافة الوسائل المتاحة، مشدّدين أن الوحدة الوطنية ضرورية للتصدي لقطعان اليمين.

الشباب الفلسطيني في الداخل: العنصرية لن تمر

- الشباب الفلسطيني في مسيرة إحياء هبة القدس والأقصى العام الماضي (سخنين) -


استطلع موقع „عــ48ـرب” آراء قيادات شبابية، حول الهجمة العنصرية، ومظاهرة اليمين الفاشي في الناصرة، وأكدوا جميعًا على ضرورة التصدي للعنصرية بكافة الوسائل المتاحة، مشدّدين أن الوحدة الوطنية ضرورية للتصدي لقطعان اليمين.

 

 
خلود أبو احمد (الناصرة) ناشطة طلابية في كلية صفد:
„ما يدفعنا للتصدي لقطعان اليمين هو أن هؤلاء لا يعترفون بشرعية وجودنا على أرضنا، نحن أصحاب البلاد الأصليين ولا يرغبون بنا هنا، والعنصرية لا تتوقف فقط عند زيارة اليمين العنصري إلى الناصرة، انما نواجههم في كل مكان، مثل الجامعات، وخصوصا في كلية صفد التي شهدت العديد من الأحداث والاعتداءات في السنوات الماضية”.
 
„لذلك أرى من واجبي الدفاع عن مدينتي الناصرة والوقوف مع أبناء شعبي ضد من يريد أن يُرحلنا وضد كل من يلاحقنا ويحاول أن يكسب من خلال التحريض على العرب، ويجب علينا جميعًا أن نقف موحدين كي يعلموا أن العنصرية لن تمر وأنهم غير مرحب بهم في بلداتنا العربية أبدًا، ومن خلال تجربتي المتواضعة في العمل الطلابي في صفد..أستطيع أن اقول إنه فقط بوحدتنا نستطيع مواجهتهم كما يجب”.
 
 
محمود زيدان (الناصرة) ناشط في حركة حق الشبابية:
„لا بد من التذكير أن طلب اليمين المُتطرف رُفض في البداية إلا أن الضغط الذي تمارسه عصابة اليمين في الكنيست ومنابر الإعلام دفعت الشرطة للتنازل عن رفضها للزيارة، هذا لا يعني أننا ننكر دور الشرطة في الهجمة الشرسة التي تشنها الحكومة الصهيونية علينا، جوّهريًا لا داعي للنقاش في الزيارة وهدفها، لا أعتقد حقًا أنهم جاءوا للتظاهر ضد حنين زعبي، ولا أعتقد أنها حركت فيهم مشاعر الغضب الى هذا الحد، أبناء كاهانا جاءوا ليكملوا ما بدأوه في أم الفحم  بحسب مقولة كاهانا أنه „ لا يوجد شيء اسمه مدينة عربية داخل اسرائيل، هذا مؤقت”، ولا ننسى زيارة اليمين الفاشي لأم الفحم”. 
 
„علينا ان نتعلم العِبر منها من كافة النواحي، السياسية والميدانية  حيث كان يفترض بالشرطة إعادة النظر بأحداث ام الفحم قبل ان تتخذ قرارها التعسفي، نحن نحملهم مسؤولية ما سينتج عن هذه الخطوة الإستفزازية”.
 
 
جهاد عبدالله (المقيبلة) ناشط في حركة شباب من أجل الأسرى:
„علينا كمجتمع عربي فلسطيني، أن نتصدى لهذه „الزيارة” الصهيونية القذرة، الناصرة عربية فلسطينية ولن نسمح بتدنيسها على يد منفلت مثل مارزل”.
 
„استغرب من بعض الأشخاص ومن ضمنهم الشيخ ضياء الدين، إمام مسجد السلام في الناصرة، وتصريحه بأن ندع مارزل يدخل لأن تصدينا له سيولد بعض المشاكل. سؤالي هنا، هل تصدينا لهذا العنصري هو ما يولد المشكلة أم من يأتي لاستفزازنا؟  هل يتعين على حزب التجمع التصدي له وحده؟ لا وألف لا، نحن كابناء الحركة الوطنية، كشعب فلسطيني مضطهد يجب علينا ان نقف وقفة ردجل واحد، في التصدي لهؤلاء”. 
 
„أنا من حركة ابناء البلد وأرى في هذه „الزيارة” تعدٍ على الناصرة بشكل عام وليس على حنين زعبي فقط ! فالمسأله لا تتعلق بالتجمع أو بحنين زعبي فحسب، بل تتعلق أيضًا بكل الجماهير العربية الفلسطينية. لذلك نحن نناشد شبابنا أولا، وجماهيرنا العربيه ثانيًا، أن يهبوا للتصدي يوم الأحد القادم 11.3 لهذه الخطوه الاستفزازية. باسم الوحده الوطنية، باسم حركتنا الوطنية، سنقف وقفة واحدة موحّدة أمام اليمين المتطرف، أمام مارزل والزمرة الصهيونية”. 
 
 
أنيس خطيب (شفاعمرو) ناشط في الحراك الشبابي للدفاع عن متهمي شفاعمرو :
 
„زيارة”مارزل الى الناصرة هي بمثابة حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل الهجمات العنصرية لقطعان اليمين الفاشي ضد العرب الفلسطينيين، فمن لا يذكر اعتداءات مئير كاهانا وعصاباته على كل من هو عربي وعلى كل ما هو ملك لعربي؟، ما اشبه اليوم بالأمس وما أشبه مارزل بزادة وغولدشطاين وكاهانا؟”.
 
„ولكن، قبل ان نقف لنتصدى لهؤلاء- مارزل وعصابته- العنصريين يجب ان ندرك دور السلطات الاسرائيلية ومساهمتها بمثل هذه الاعتداءات بتوفير الغطاء القانوني بل بمحاولة قمع العرب وإرهابهم بالسماح لمثل هؤلاء بالدخول الى البلدات العربية بمرافقة الشرطة ووحدات المستعربين”.
„يجب أن نعلي صرختنا في الناصرة ضد هذه الهجمة العنصرية وضد الدفيئة الراعية للجماعات المتطرفة، موحدين من كل الأحزاب والحركات السياسية، من كل البلدات العربية فالقضية لا تقتصر على حزب التجمع الوطني الديمقراطي فقط ولا على شخص حنين زعبي ولا على الناصرة انما هي شأن كل انسان عربي فلسطيني في هذه البلاد. فلنقف موحدين في الناصرة يوم الأحد”.
 
 
خلود الزيناتي (اللد) ناشطة في حركة خطوة الشبابية:
„إن زيارة المُتطرف مارزل وعصاباتهِ لمدينة الناصرة ما هي إلا خطوة تصعيدية في سلسلة الأعمال العنصرية الموجهة لنا كــَعرب في البلاد ، ورفع  منسوب العنصرية ضدنا كأقلية عربية. في سبيل الدفاع عن حنين والناصرة والتصدي أمام التطرف العنصري ضدنا والذي يهدف تدنيس مُدنِنا والتعدي على حُرمتها، ولكي لا يتكرر مثل هذا التصعيد، يجب توحيد صفوفنا ضد هذه الهجمه الموجهه ضدنا جميعًا، وكوني شابة عربية أغار على وطني وأريد أن تبقى كرامته فوق أي اعتبار لنتحدى جميعًا بالناصرة بـِ ١١/٣/٢٠١٢ لنقول لمارزل وغيره من المهووسين بالعنصرية المتطرفة إنكم حتماً ستفشلون بالناصرة كما فشلتم في أم الفحم وأننا شباب فلسطين لكُم بالمرصاد”.
 
 
 
عبد الله زعبي (سولم) ناشط في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة:
„لم استغرب من توقيت زيارة المأفون مارزل، وزمرته التي تعيث بالأرض فسادًا، لمدينة الناصرة. هذه المجموعة التي يجب إخراجها دائرة القانون، هي عصابات تتبنى ثقافة الترهيب والتخويف ومعاداة كل من ينطق بالعربية. هذا اليمين المتطرف متعطش للعنف ويفضل الوقوف حجر عثرة أمام كل حل سلمي”.
 
„تأتي هذه الزيارة في ظل شرعنه قوانين عنصرية وعلى رأسها قانون المواطنة المشؤوم،الذي يتصدر وبجدارة، أحمق وأغبى القوانين التي سنت بتاريخ البشرية، وهذا يؤكد على أن العنصرية بإسرائيل باتت نهجًا مشرعنا ومقوننا وليس ممارسا فقط، إضافة للمزاج العام المسيطر والذي يشجع الاعتداء على العرب وحتى قتلهم دون أي رادع قانوني أو بأسوأ الأحوال الحصول على تخفيضات بمدة الأحكام ضد قتل العرب وهذا ما لمسناه عندما قررت المحكمة إطلاق سراح الشرطي مزراحي الذي قتل الشاب محمود أبو سنة ابن مدينة باقة الغربية”.
 
„أؤكد بدوري أن موجة العنصرية التي تجتاح البلاد تختلف كليا عن موجة الصقيع الحالية- فالموجة الأخيرة ستذهب أدراج الرياح وسيتحسن الطقس، أما الموجة الأولى فلن تذهب إلا إذا كانت وحدة صف حقيقية تقارع هؤلاء العنصريين بكل مكان بالبلاد، بالناصرة، النقب وتل أبيب، يوم الأحد سنقف معًا، وبالذات جمهور الشباب، لاستقبال العنصريين بمزيد من وحدة الصف ضد كل من ستسول له نفسه للمراهنة على بقائنا ووجودنا شامخين في وطننا”.

التعليقات