القصة الكاملة للحراكات الشبابية/ الجزء الثاني

بدأ الخلاف بين الحراك و15 آذار بعد الاجتماع الذي كان يهدِف لدَمج المجموعتين وهنا لكلّ ما حصل روايتين، رواية مجموعة 15 آذار تقول "أنّهم (أي 5 حزيران) أخذوا شعاراتنا واسمنا وانطلقوا بعد الاجتماع الأوّل ولمْ نكُنْ قد اتّفقنا بعدْ. بينما رواية الحراك "أنّنْا اتّفقنا في الاجتماع على دمج المجموعتين باسم الحراك الشّبابي المستقل ولكنّا تفاجأنا أنّهم اتّهمونا بالاستعجال وأنّهم يُريدون مزيداً من الوقت للتّشاور" يُعلّق الحراك "لقد مللنا اجتماعات وحوارات لنبدأ العمل".

القصة الكاملة للحراكات الشبابية/ الجزء الثاني

الحراك الشبابي المستقل المجموعة التي تهدف إلى الانتهاء

بهتافات واضحة ابتدأ النّصف الثاني من الاعتصام "وعلى التفاوض ثورة وعلى المفاوض ثورة" بعد أنْ انقضى النّصف الأول الذي كان صامتاً, هذه المرّة الأولى التي يتظاهر فيها الشّباب أمام مقر المقاطعة في رام الله، وبمطلب واضح ومحدد لإنهاء المفاوضات فوراً.
 
جاء هذا الاعتصام ردّاً على المفاوضات الاستكشافية في عمان, وكعادة كلّ حدث في رام الله حضر الإعلام بكثافة ليصور الأبعاد الثلاثية للاعتصام. اقترب منّا أحد الشّباب هامساً "لا تظنوا أنّ هذا مصور، إنّه مخابرات... نحنُ نعرفه".
 
لفت انتباهنا وقتها فتاةً بملامحَ حادة تسلّم الشّرطة بياناً صادراً عن الحراك ليقرؤوه، كانت تدعى "أغصان البرغوثي" وفي وقتٍ لاحق، كان لنا لقاء بها في مؤسسة حقوقيّة إلى جانب مراد جاد الله وأنس البرغوثي ومهند العزّة ومحمد مصطفى، استقبلونا بحفاوة وركوةٍ من القهوة. أربعتهم كانوا طليقي اللّحى, يتحدثون بشكلٍ منظّمٍ وباندفاع ويغرقون في التّحليل.
 
النّكسة... الانطلاقة
اختارت المجموعةُ تاريخ الخامس من حزيران، تزامناً مع النّكسة بداية انطلاقتها فعرفت باسم (5 حزيران) قبل أنْ يتغيّر اسمها إلى الحراك الشّبابي المُستقلّ. بحيث التحقت المجموعة بيوم 15 آذار وهناك تعرّفت على المجموعات الأخرى، وتعرفت أيضا على نفسها بحسب ما يقول مهنّد العزّة فاجتماعاتهم الداخلية كانت إلكترونية قبل ذلك.
 
أصرّت المجموعة على رفع شعار المجلس الوطني إلى جانب إنهاء الانقسام، وبحسب جاد الله فإنّ انتخابات المجلس الوطني وترتيب البيت الفلسطيني هو شعار رفعه اليسار منذ التسعينات استجابة لدعوة جورج حبش.
 
وأضاف جاد الله "إنّ لدينا شعوراً أنّ فئةً لها مصالح مرتبطة بالسّلطة متوافقة مع رؤية الاحتلال بل و تلعب دور الوكيل له، كانت قد هيمنت على المشهد السياسي واستغلت الانقسام لتعزّز هذه الهيمنة"، وأردف يقول "إنّ شعار مجلس وطني جديد هو الرّديف لإسقاط النّظام فلسطينيا، فنحنُ لا نريد "لطغمة أوليجاركية" أنْ تقرّر عنّا".
 
أسهب جاد الله في الحديث عن التّغييرات التي طرأت على القضيّة الفلسطينية بعد أوسلو، وكان منها بحسبه "أنّ المرجعية تحوّلت من مرجعيّة ثورية لمرجعية سياسيّة، أي أصبح صندوق الاقتراع هو المعيار بينما لمْ يكن في تاريخ قضيتنا الصّندوق هو مانح الشّرعية" على حد تعبيره.
تحدّث مُصطفى عن مجموعة من الأقلام التي حرّكتها السّلطة للكتابة في صحيفة الأيام من أجل المُناداة بالمُصالحة وهذا قبل 15 آذار بقصد اختطاف العمل. فيما أرسلت السّلطة المُوالين لها ليخربوا العمل، لقد كانوا يجلسون على الأرض بهدف خنق الحيّز المكاني، أضاف مراد.
 
لقد حدّد الحراك ثلاثة محاور للعمل الأوّل، موضوع إنهاء الانقسام والثّاني قضية الأسرى والثالث التّطبيع والتّمويل الخارجي، بحيث استطاع الحراك أنْ يُلغي ستّة لقاءات تطبيعية آخرها كان حفل رأس السّنة الذي كان من المفروض أنْ يُعقد في قاعة أبو كويك للمطرب شريف الدرزي.
 
وقتها توجّهت مجموعة لإقناع مسؤول القاعة بإلغاء الحفل وأبلغوا الشّرطة السّياحية، فحصل أنْ تدخّلت الجهات الرّسمية المسؤولة وتمّ إلغاؤه.
 
قرّرت المجموعة بعد ذلك تقديم البديل الفلسطيني فأقاموا حفل رأس السّنة على دوار السّاعة بغناءٍ ملتزم ودخول مجّاني. تقول المجموعة أنّها قرّرت عدم الظّهور بالواجهة فتعاونت مع مجموعة شبابية أخرى حديثة، اطلقت على نفسها فيما بعد "شباب بنحب البلد".
 
يعلّق مُراد لقد نُسب هذا النشاط لمجموعات وجِهات أخرى وهذا ليس جديداً، أضاف ساخراً "إنّ صفحة حركة فتح على الفيسبوك نسبت العديد من النّشاطات الشبابية لها".
 
لقد تعرّض بعض الشّباب للطّعن في سلفيت وقلقيلية بحسب قول مُراد، في حين تحدث عن اعتداءات السّلطة على الحراك، وأضاف في رام الله العُنف أقلّ من الأجهزة وأشار إلى أنّ القدس تجري فيها مسيرات بأعداد أكبر لأنّه لا وُجود لقمع السّلطة هناك.
 
يَنظر الحراك إلى نفسه على أنّه مجموعة مُنسجمة وتعمل بروح الفريق والانضباط وهو سبب استمرارهم بحسب ما يعتقدون وغياب هذه الصّفات هو سَبَب فشَل الآخرين.
 
يقول جاد الله أنّ تجربة العمل الحزبي السّابقة أفادتنا في العمل بروح جماعيّة وتعزيز الانضباط وخلق "علاقة رفاقيّة" فيما وأضاف مصطفى "بيننا انسجام فكري وطبقي ليس حزبي، هو ما يجمعنا فأنا يساري ولكني لستُ متحزّباً".
 
وردّاً على سؤالنا للمجموعة حول ما يُثار عنها من أنّها تتّبع للجبهة الشّعبية وتتلقّى من قيادتها التعليمات، أكّدت المجموعة أنّ الانتماء الحزبي ليس عاراً ونفتْ أنْ تكون تابعة كمجموعة لأيّ حزب، ولكنها لا ترفض الّلقاء بأيّ قياديّ فلسطيني وطنيّ فسبق لهما أنْ التقَتْ ببسّام الصّالحي بناءً على طلبه. أضافت أغصان بشيء من العصبيّة "إذا كان الانتماء إلى حزبٍ عارٍ فإنّه بإمكاننا أنْ نتّهم البعض بالعمل في المؤسسات الأمريكية وهو العار" علّق مراد "نحنُ لا نرفضُ أنْ نلتقي بخالدة جرّار أو غيرها ولكنّنا نرفضُ أنْ نلتقي بالأجهزة الأمنيّة أو رئيس السّلطة الفلسطينية، فيما جلس معهم آخرون ونجحت السلطة في استخدام هذه اللقاءات ضدّهم إعلاميّاَ.
 
ويستطرِدُ مراد، لقد طلبنا من بعض الأفراد أنْ يخفّفوا من مُشاركتهم في الحراك، بسبب بروزهم في الجبهة الشّعبية وفي هذا ظلم واضح، لكنّنا كنّا نُحاول أنْ نتصدّى لمُحاولة وسمنّا كمجموعة محسوبة على الجبهة الشعبية.
 
تعتبرُ المجموعة أنّ مُشاركتها الفعّالة في تسليط الضّوء على معاناة الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان تعتبر دليلاً إضافيّاً على استقلاليتها وعدم تحزّبها. ويقول مصطفى نحنُ بحاجة للتواصل مع جميع الفصائل الوطنيّة مع أنّ سقفهم أقلّ مما هو مطلوب وأشار إلى أنّ الحراك هو من أجبر الفصائل على جعل الاعتصام الخاص بالأسير عدنان أنْ يكون أمام عوفر، تقول أغصان عن اجتماعهم بالفصائل الوطنيّة للتّنسيق لهذه الفعالية "لقد كانت طروحاتهم متّجهة نحو جعل الاعتصام على دوّار المنارة أو بالقرب من مركز" بلدنا" حيث يتوفر حمّام وكشك لشرب القهوة، لقد كانت هذه الأطروحات ستمرّ بموافقة الفصائل اليساريّة لكنّنا دعوناهم لإضراب شامل واعتصام أمام الصّليب الأحمر وعوفر وليس في مراكز المدن لقد كانت معارضتهم لما نطرح بسبب أنّ الرّئيس يُريدُها سلميّة"، أضاف مُراد "لقد أنْجحنا الإضراب رغماً عن السّلطة التي تحاول أنْ تُنهي كلّ مظاهر الانتفاضة، واستطرَد مُراد قائلاً "لقد اعتقلت قوات الاحتلال 150 شاباً جرّاء مُشاركتهم في مُناصرة الأسرى، هذا ليس نضالاً مجانياً".
 
العلاقة بمجموعة 15 اذار
بدأ الخلاف بين الحراك و15 آذار بعد الاجتماع الذي كان يهدِف لدَمج المجموعتين وهنا لكلّ ما حصل روايتين، رواية مجموعة 15 آذار تقول "أنّهم (أي 5 حزيران) أخذوا شعاراتنا واسمنا وانطلقوا بعد الاجتماع الأوّل ولمْ نكُنْ قد اتّفقنا بعدْ. بينما رواية الحراك "أنّنْا اتّفقنا في الاجتماع على دمج المجموعتين باسم الحراك الشّبابي المستقل ولكنّا تفاجأنا أنّهم اتّهمونا بالاستعجال وأنّهم يُريدون مزيداً من الوقت للتّشاور" يُعلّق الحراك "لقد مللنا اجتماعات وحوارات لنبدأ العمل".
 
يضيف مراد "لقد اتّهمونا أنّنا سرقنا شعار المجلس الوطني وكأنّه ماركة تجارية مسجّلة باسمهم، هذا شعار قديم وليس وليداً للمجموعات الشبابية" تعلّق أغصان "كان هناك طرح يشعرك وكأن التّاريخ بدأ من لحظة 15 آذار لذلك هم نظرتهم سلبية تجاه الأحزاب".
 
سألنا هنا هل كان واحد من مآخذكم عليهم أن أغلبهم يعملون بمؤسسات (انجي اوز) أجابوا: لا لا نحن وهم انجي اوز!!.
 
أضاف مهند "مشكلتهم أنّهم لايقبلون أي أحد كان مسجوناُ أو محزّباً" علّقت أغصان "هذا يشبه المسح الأمني" وأردف مراد "نحنُ رأس مالنا هو نضالنا ولكن حديثاً المعايير تغيّرت، وأصبحت معايير أكاديمية طبقيّة ومعرفيّة باتجاه واحد، وهي انتماءك بالفكر الليبرالي واللاعنف والتكنولوجيا واللغة الانجليزية، وهذا يشبه حركة اجتماعية جديدة" علق أنس البرغوثي "لذلك لا يستطيعون العمل كمجموعة لأن الروح الليبرالية تعزّز الفردية".
 
كان اللاعنف واحدا من المفاهيم التي بدأت الحراكات تتعامل معها إما لتفهمها أو لتتبناها لكن الحراك كان يرى نفسه أقرب لفانون من جين شارب منظر اللاعنف وينظر بعين الرّيبة على اعتبار أن اللاعنف أطروحة مفروضة غربياً بديلاً للكفاح المسلّح، علّق مصطفى ساخراً ومُعلّقاً على مُنظّري اللاعنف في سياق الحديث عن الموقف من المقاومة اللاعنفيّة "لقد صاروا يقولون عندما تصل الجندي في المظاهرة ارفع يديك "بالمرة اشلح اواعيك"" وقال البرغوثي "الأمر يتعلّق باستخدام أفضل الوسائل لتقريبنا من هدفنا وكلّ تجارب اللاعنف تاريخياً كان يرافقها كفاحاً مسلّحاً".
 
وتطرقوا بالحديث إلى ظاهرة المُتضامنين الإسرائيلين الذين يشاركون في مسيرات بلعين ونعلين والنبي صالح وغيرها معتبرين أنّهم تجميل لوجه الاحتلال القبيح، ذلك أنّ حركة التضامن الاسرائيلية اليوم، تختلف في أسلوبها وجوهرها عمّا كانت عليه حركة التّضامن الاسرائيلية إبّان الانتفاضة الأولى، ونقصدُ هنا منظّمة الشّرارة التي تبنّت المشروع الفلسطيني.
 
الموقف من التّمويل
رفض الحراك المشاركة في الاجتماع الذي دُعي له في بيت منيب المصري، معلّقين على أننا نرفض اللقاء بشخص اجتمع مع قائد المنطقة الوسطى الضابط الاسرائيلي في قصره في مدينة نابلس.
 
فيما قبلوا دعوة مركز مسار الذي يترأسه هاني المصري لحضور مؤتمر في تركيا، ولكنهم أصرّوا أنْ يموّلوا الشخص المشارك منهم ذاتياً رفضاً للتّمويل الخارجي الذي يغطّي تكاليف المؤتمر وهم يشيرون هنا لمؤسسة هينريش بول.
 
كما أنّهم حدّدوا سياسة واضحة المعالم في تلقي أيْ مُساهمات أو تبرعات وهي أن لا يزيد قيمة التبرع عن 300 شيكل وذلك بغية المحافظة على نقاوة العمل وأن لا يخطف.
 
وحول أهمّ الأخطاء التي وقع بها الحراك في العام المنصرم أجابت المجموعة، لمْ تكن أخطاءً بقدر ما أنّ الظّروف كانت تستهلكنا، الأحداث كانت مُتسارعة وكثيرة فلم نستطع التركيز عليها كلّها، لكنّنا ننظر بعين التفاؤل إلى النضال الذي تقوم به الحركة الأسيرة حالياً، إنّه حلقة مهمة في نضال الشعب الفلسطيني ونحن متفائلون أنّه بداية التّغيير. كما وأنّ أكثر ما تتطلّع له المجموعة بحسب مراد هو أن تنتهي وانتهائها يأتي بتحقيق اهدافها بخلق حراك شعبي عام.
 
 - شباب بنحبّ البلد -
الفرح فعل مقاومة
على دوار الساعة في رأس السّنة تحديدا, ولدت مجموعة جديدة تدعى "شباب بنحب البلد" يتحدّث علي عبيدات -أحد مؤسسي المجموعة- عن نشأة هذا التّشكيل بقوله "لقد وصل التّطبيع حدّه, لذلك قرّرنا نحنُ مجموعة صحفيين وكتاب من مشارب مختلفة أنْ نتصدى له, لقد حرَّكنا بوستر يدعو إلى حفلة ستقام في رام الله للمطرب شريف الدرزي, ثمّ توجّهنا لمُنظّمي الحفل وطالبناهم بإلغائه كما توجّهنا للمُحافظة فاستجابت لنا وقامت بإلغائه.
 
بعد إلغاء حفل الدّرزي, بدأت المجموعة تفكر بصناعة بديل للجمهور الفلسطيني, فرتبوا لحفلة رأس السنة على دوار الساعة, بالتّعاون مع المجموعات المختلفة وتحديدا الحراك الشبابي, اكتظ المكان بجمهورٍ جاء من كلّ أنحاء فلسطين التّاريخية, واحتضن الشّارع هذا النّشاط، فلقد عبّر حضور العائلة بأكملها على تفاعل الناس مع هذا الحفل, خصوصاً وأنّ الطّقس كان ماطراً على حد قول محمود حريبات أحد مؤسّسي المجموعة.
 
لقد كانت رسالة المجموعة وقتها أنّه بإمكان الفلسطينيين أن يفرحوا بدون تمويل خارجي, وبدون ممارسة التطبيع, وهذا ما جعل يوسي كوبر فاسر مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل، أن يقول عن فعالية رأس السنة، أنّها تهدف لنزع الشرعية عَن إسرائيل, وأظهرت صحيفة يدعوت أحرونت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي أكدت أن حملة المقاطعة ومناهضة "التعايش" مع إسرائيل، وما آلت إليه الأمور في رام الله ليلة رأس السنة بعد إلغاء حفل الدرزي يهدف إلى نزع الشرعية ويهدد حق إسرائيل في الوجود.
 
خلال الحفل قامت الشرطة الفلسطينية بإيقاف أغنية باسل زايد "بكرا إعلان الدولة" تحدّث عبيدات أنه كان سوء تفاهم, وأن الشرطة ظنت أنّ الأغنية ذمٌّ لها , لقد استجبنا لرغبة الشّرطة في إيقافها حفاظاً على مجرى الحفل وسلامة باسل زايد, لكنّا قمنا بمراسلة جهاز الشرطة فيما بعد لطلب توضيح, خصوصاً أنّ الشّرطة تعاونت معنا بشكل جيّد في يوم إقامة حفل رأس السّنة.
 
استمرّت المجموعة فيما بعد بدعم النّشاطات المناهضة للتّطبيع, وبحسب عبيدات فإن الحراك الشّبابي له الأسبقية في مناهضة التّطبيع قبل تأسيس مجموعة "شباب بنحب البلد" ويضيف "لقد شاركنا في إلغاء العديد من لقاءات التطبيع مع مجموعات أخرى منها لقاء تطبيعي تحت عنوان "مقاتلون من أجل السلام" وأمسية "يلا نغنّي" التطبيعية، ومؤتمر "التكنولوجيا من أجل السلام" الذي كان سيعقد في بيت جالا.. ويستطرد عبيدات "كذلك دعمنا تحركات الحركة الطلابية في بيرزيت وبيت لحم وخضوري لأنّنا نريد أنْ تعود الحركة الطلابية لدورها الطّليعي, كما أنّنا دعمنا حراك "فتح مرّت من هنا" الذين قاموا بتمزيق بعض اللوحات الداعية الى حلّ دولة واحدة بدون عودة اللاجئين.
 
سألنا المجموعة عن سبب إخفاق الوقفات الاحتجاجية المُساندة لهناء شلبي فأجابوا "إنّ التّنسيق بين المجموعات لمْ يكن يجري بشكلٍ جيّد, بالإضافة إلى أنّ الشارع كان قد استنزف بعد قضية خضر عدنان".
 
ورغم مشاركة المجموعة بشكل جزئي في وقفات ضد استئناف المفاوضات إلّا أنّ المجموعة تعتبر أنّ التّناقض الأساسي هو مع الاحتلال كما يقول عبيدات, وأن من كان يعترض على سلطة أوسلو والمفاوضات التي تجريها باسم منظمة التحرير فليمارس ضغطا على فصيله الموجود في منظمة التحرير أوّلاً, والذي يُفاوض باسمه.
 
ومازالت المجموعة تعاني من غياب التّنظيم وتقوم على نظام "الفزعة" إلّا أنّ أكثر ما يميّزها هو قدرتها على التواصل مع الإعلام بحكم أنّ مؤسسينها أغلبهم من الصحفيين, يقول محمود حريبات لقد اتصل علينا أحد شباب الحركة الطّلابية في جامعة الخضوري يشكو من تقصيرنا في دعم حراكهم داخل خضوري فقلنا له أنت ممثّل "شباب بنحب البلد" وأضاف "بإمكان أي أحد إذا اتّفق إلى ما ندعو له أنْ ينضمّ ويعمل معنا وباسمنا".
 
*عن موقع "زمن برس" الالكتروني.
__________________________________________________________________________________
 
أيضا في عــ48ـرب:

التعليقات