ترقبوا النتائج: شبابنا العربي يتهم

وأوضح الباحث مطانس شحادة المشرف على البحث على أن البحث شمل 9 مدارس موزعة من الشمال إلى النقب شارك بها ما يقارب الـ 900 طالب بتعبئة إستطلاع، بالإضافة إلى 9 مجموعات بؤرية شارك بها ما يقارب الـ 150 شاب وشابة من جيل الـ 17 عامًا حتى جيل الـ 28 عامًا.

ترقبوا النتائج: شبابنا العربي يتهم

يستكمل طاقم جمعية الشباب العرب – "بلدنا" في هذه الأيام التحضيرات الأخيرة لمؤتمر "قضايا الشباب الفلسطيني" الثاني تحت عنوان "الشباب الفلسطينيّ في الداخل بين الحاجات الآنيّة، المصالح الإستراتيجيّة والرؤى التنمويّة" الذي سيعقد يوم الجمعة القادم 4\5\12 في مسرح الميدان بمدينة حيفا.

 
 يستعرض المؤتمر الاستنتاجات والتوصيات المركزيّة لبحثٍ ميدانيّ أشرف عليه طاقم باحثين خلال العام المنصرم، اعتمد على تحليل نتائج استمارات ولقاءات مجموعات شبابيّة، شارك بها أكثر من ألف شاب وشابة، بغية فحص احتياجات الشباب الفلسطينيّ في الداخل ضمن محاور؛ الهوية والانتماء، المواقف الاجتماعيّة، المشاركة الجماهيريّة، التعليم والعمل.
 
وفي حديث مع مدير جمعية بلدنا نديم ناشف قال "منذ سنة ونحن نعمل على مشروع بحثي للوصول للشباب الفلسطيني في الداخل، أهمية البحث ليس فقط لجمعيدة بلدنا بل أيضا لكل الجمعيات والحركات الشبابية ومؤسساتنا الوطنية والسلطات المحلية، كمرجع مهم فيما يواجه شبابنا من قضايا مختلفة".
 
وعقدت "بدلنا" يوم الثلاثاء، لقاء مصغر للإعلام تم من خلاله إستعراض قسم من الاستنتاجات والتوصيات المركزيّة لبحثٍ ميدانيّ أشرف عليه طاقم باحثين خلال العام المنصرم تناول مسألة إحتياجات، معيقات وتحديات أمام الشباب العربي في الفترة الحالية.
 
وأعتمد البحث على تحليل نتائج استمارات (استطلاع) ولقاءات مجموعات شبابيّة بؤرية، شارك بها أكثر من ألف شاب وشابة، بغية فحص احتياجات الشباب الفلسطينيّ في الداخل ضمن محاور؛ الهوية والانتماء، المواقف الاجتماعيّة، المشاركة الجماهيريّة، التعليم والعمل.
 
 
وأوضح الباحث مطانس شحادة المشرف على البحث على أن البحث شمل 9 مدارس موزعة من الشمال إلى النقب شارك بها ما يقارب الـ 900 طالب بتعبئة إستطلاع، بالإضافة إلى 9 مجموعات بؤرية شارك بها ما يقارب الـ 150 شاب وشابة من جيل الـ 17 عامًا حتى جيل الـ 28 عامًا.
 
عينة من النتائج:
 
الطالب العربي يتهم جهاز التعليم العربي
من أبرز نتائج البحث في مجال التعليم ان الطالب العربي يتهم بصورة مباشرة جهاز التعليم العربي بما آل إليه التعليم العربي، حيث اشار قرابة ال 40% من الطلاب المستطلعين أنهم راضين جدا عن تخصصهم العلمي في المدارس و قرابة 50% انهم راضين نوعا ما عن التخصص، وقال قرابة 60% انهم كانو سيختارون تخصص اخر لو كانت هناك فرصة لذلك. معللين ذلك بنقص الإرشاد والتوجيه التعليمي المهني في المدارس العربية (فقط 27% من المستطلعين قالوا انهم حصلوا على ارشاد وتوجيه تعليمي في المدرسة!)، بالإضافة إلى أن ما يقارب الـ 33% من المستطلعين اشاروا إلى أن المدرسة تهيئ الطالب العربية بشكل جيد للتعليم الجامعي من الناحية العلمية.
 
وعلى الرغم من أن هنالك اتهام واضح وصريح لجهاز التربية والتعليم، إلا أن الشباب حدد معيقات إضافية في تقدمه العلميّ حيث اشار المستطلعون إلى الضغط الإجتماعي في إختيار مواضيع التعليم وحدد ما يقارب الـ 71% منهم البسخومتري كأكبر عائق في إختيار المواضيع المناسبة في الجامعة، علمًا أن 40% منهم صنفوا "عنصرية المجتمع الإسرائيلي" كعائق مركزيّ امام الطالب العربي في الجامعات الإسرائيلية.
 
الطالب العربي يعيي حقوقه في العمل
اما في محور العمل فقد أشار 50% من المستطلع أرائهم على انهم يعملون خلال فترة التعليم سواءً بدوام جزئي أو دوام كامل، 25% منهم اشاروا إلى أنهم يعملون في العطل الإسبوعية أو السنوية.
 
وأوضح القسم الاكبر من الطلاب على أنهم يعملون بظروف عمل غير قانونية علمًا أنهم يعون جيدًا لحقوقهم وفقًا للقانون لكن الحاجة إلى العمل تحول دون المطالبة بتلك الحقوق.
 
الشباب مقتنع على أنه قادر على تغيير المجتمع
في محور المواقف الإجتماعية والمشاركة الجماهيرية برز تحوّل خاص في مواقف الشباب العربي حيث اشار 50% من المستطلع أرائهم على أن الشباب قادر على احداث تغيير المجتمع العربي، فيما أوضح ايضًا 50% منهم على نقص حاد في الأطر الإجتماعية والإمنهجية الداعمة للحركات الشبابية، مثل النوادي والمؤسسات والفعاليات.
 
وصنف الشباب المستطلع ارائهم على ان العنف يشكل التهديد الأكبر لمستقبل الشباب معرفين اياه على أنه خطر إستراتيجي وقضية مركزية يجب العمل على حلها.
 
ومن بين أبرز المعطيات في محور المشاركة الإجتماعية برز معطى مقلق حول العنصرية (الطائفية والحمائلية) في المجتمع العربي، حيث اشار قرابة 40% من المستطلعين أنهم يشعرون بالتمييز من قبل عرب آخرين بسبب الانتماء الطائفي او العائلي.
 
انجازات إسرائيل لا تعني الشاب العربي
اما في محور الهوية والإنتماء فقد اوضح 45% من الشباب على أن الإنجازات الإسرائيلية على كافة الأصعدة لا تمثلهم ولا يشعرون بالفخر عند سماع انجازات إسرائيلية، فيما أوضح 13% منهم على أن تلك الإنجازات تسبب لهم شعور سلبي، مما يؤكد على أن 58% من الشباب العربي لا يتماثلون مع الإنجازات الإسرائيلية.
 
كما تناول البحث مواقف الشباب العرب من قضية مساواة المراة بالرجل وتحرر المرأة، وقضايا الطائفية ومواضيع سياسية داخل المجتمع العربي.
 
يشار إلى أن النتائج المشار إليها هي جزء من الإستنتاجات التي سيتم عرضها في المؤتمر المقرر عقدة بتاريخ 4.5.2012 في مدينة حيفا. وقال نديم ناشف مدير جمعية بلدنا معقبًا " البحث هو إستمرار لبحث سابق عملت علية "بلدنا" عام 2005، ويأت ليسد فراغًا فيما يتعلق بدارسة توجهات، آمال وطموح الشباب العربي، المشاكل والمعيقات الاساسية التي تواجهة الشباب العربي، حيث نفتقر في المجمع العربي إلى أبحاث في هذا المجال ولمسنا النقص الحاد في البحث عن أدبيات لقياس معطيات البحث وفقها".

التعليقات