مشاركة عربية في مؤتمر "التطوع للخدمة المدنية" في جامعة حيفا؛ والتجمع الطلابي يدعو للمقاطعة

وبحسب نتائج البحث التي نشرها المركز اليهودي – العربي على موقع جامعة حيفا فإن قرابة 40% من الشباب العرب (18-22 عاما) مستعدون للتطوع في مشروع الخدمة المدنية الإسرائيلية، مع الإشارة الى أن النسبة، المشكوك بمصداقيتها، انخفضت ايضا مقارنة مع أبحاث سابقة لسموحة نفسه من عامي 2009 و 2007 .

مشاركة عربية في مؤتمر

- المبنى الرئيسي في جامعة حيفا خلال الحرب على غزة.. ارتباط الأكاديميا بالمؤسسة الإسرائيلية  -

تنظم جامعة حيفا والمركز اليهودي – العربي بالتعاون مع صندوق "فريدخ إيرث" غدا الثلاثاء، في جامعة حيفا، مؤتمرا تحت عنوان "التطوع للخدمة المدنية للعرب في اسرائيل" سيتم خلاله عرض نتائج بحث أكاديمي أشرف عليه الباحث الإسرائيلي سامي سموحة، بمشاركة شخصيات عربية.

وبحسب نتائج البحث التي نشرها المركز اليهودي – العربي على موقع جامعة حيفا فإن قرابة 40% من الشباب العربي (18-22 عاما) مستعدون للتطوع في مشروع الخدمة المدنية الإسرائيلية، مع الإشارة الى أن النسبة انخفضت مقارنة مع أبحاث سابقة عامي 2009 و 2007 لسموحة.

وبحسب أقوال رئيس المركز اليهودي- العربي يتسحاك فايسمان، فإن المؤتمر سوف يستعرض النتائج الأكثر حتلنة فيما يتعلق بدعم الخدمة المدنية الإسرائيلية او رفضها من قبل العرب في اسرائيل.

نديم ناشف: أبحاث اشكالية وغير موضوعية

وفي حديث مع نديم ناشف مدير جمعية الشباب العرب – بلدنا والتي قامت سابقا بإستطلاع للرأي بين أن 80% من الشباب العرب يرفضون الخدمة المدنية الإسرائيلية، قال: "الباحث سامي سموحة يحاول منذ سنوات اعاطاء غطاء أكاديمي وبحثي للترويج للخدمة المدنية، وهذا المؤتمر يأتي ضمن هذه المحاولات المستمرة للترويج للخدمة المدنية".

وأضاف ناشف "طبيعة الأسئلة التي يطرحها سموحة في أبحاثه منحازة للخدمة المدنية، ولا يتم تعريف الخدمة المدنية الإسرائيلية بالشكل الحقيقي، مما يجعل أبحاثه موضع شك، والتعامل معها يعتبر اشكالي وغير موضوعي كونه يسعى لإثبات موقفه من الموضوع، لذلك توجد اشكالية للتعاون والحوار معه".

ودعا ناشف لعدم المشاركة في المؤتمر قائلا "يجب علينا الا نشارك في هكذا مؤتمر ،نعرف الأهداف الحقيقية من ورائه، نحن نعلم أنه يوجد شخصيات عربية مشاركة، لكن مع كل النية الطيبة لهؤلاء المعروفون بمواقفهم الوطنية، ففيه يتم استغلال مواقعهم وتوظيفها بهدف كسب الشرعية، نحن بغنى عن اعطاء الشرعية لسموحة او مديرية الخدمة المدنية الإسرائيلية".

هذا ويشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات العربية مثل: د.نهاد علي – الكلية الأكاديمية الجليل الغربي، د.الياس زيدان – قسم الخدمات الانسانية في جامعة حيفا، عمر نصار – رئيس مجلس عرابة المحلي وعضو اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، جهينية صيفي – منتدى حراكنا.

وسيشارك أيضا رئيس ادارة الخدمة المدنية/الوطنية  سار شالوم – جريبي الذي سيتحدث عن النموذج الدولي للخدمة المدنية، وبمشاركة مجموعة من الشباب العرب المنخرطين في مديرية الخدمة المدنية الإسرائيلية حسبما جاء في الدعوة.

التجمع الطلابي يدعو للمقاطعة

بدوره، أصدر التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا بيانا دعا فيه الى مقاطعة المؤتمر وعدم مشاركة الطلاب العرب فيه كونه يشوه الواقع ويُغرر بالشباب.

وأدان التجمع الطلابي مشاركة شخصيات وقيادات عربية في المؤتمر "في الوقت الذي  عبرت غالبية فيه شعبنا الفلسطيني في الداخل عن رفضهم لمشروع الخدمة المدنية، كونه مشروع أسرلة يهدف الى تشويه هوية الشباب العرب وتدجينهم" حسبما جاء في البيان.

- التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا -

وأضاف البيان "رفضنا للخدمة المدنية هو مبدئي مطلق، ينبع من وعينا لحقوقنا ومكانتنا السياسية كسكان اصلانيين، ومن هويتنا القومية والوطنية".

وشدد البيان الى أنه لا يمكن الفصل بين الاهداف من وراء المؤتمر المزمع عقده وبين محاولات رئيس الحكومة اليميني بيبي نتنياهو في فرض الخدمة المدنية على الشباب العرب، من خلال عزمه على سن قانون جديد لذلك، بهدف "توزيع الأعباء في الدولة على الجميع".

وأشار التجمع الطلابي في بيانه إلى "ان الدولة التي تعلن عن نفسها يهودية وتفرض علينا الخدمة المدنية بحجة "توزيع الأعباء على الجميع" هي دولة عمياء وغبية، تستخف بعقولنا وتدوس كرامتنا. فبعد أن تصادر أرضنا وتبني عليها مساكنا ومدنا "لليهود" فقط، وتفصل المخططات لسلبنا ما بقي من الأرض في النقب، وتشرد عشرات الالآف من شعبنا، وتمنع إعادة النازحين إلى قراهم، وتحول مئات القرى العربية إلى مستوطنات يهودية، "تطالبنا بأن نشارك في الأعباء"، أي اعباء نشارك بها؟".

واختتم البيان بدعوة الطلاب العرب لمقاطعة المؤتمر غدا الثلاثاء، وعدم اعطاء الشرعية للمحاولات السلطوية في تمرير مشروع الخدمة المدنية.

- ملصق لبرنامج المؤتمر -

التعليقات