شباب التجمع: علينا توظيف مكامن قوتنا لتحقيق الأهداف

وسط الجدل حول الانتخابات القريبة وملفّاتها الساخنة في أوساط فلسطينيي الداخل، استطلع موقع «عــ48ـرب» أراء عدد من الناشطين السياسيين الشباب في القضايا التي تحتل حيزا من النقاش الجماهيري والحزبي، وذلك من باب إثراء النقاش وفتح المجال للأراء المختلفة في القضايا التي تهم الأقلية الفلسطينية والحركة الوطنية في الداخل.

شباب التجمع: علينا توظيف مكامن قوتنا لتحقيق الأهداف

شباب التجمع خلال معسكر الحركة الطلابية الأخير 2012 (تصوير رامي جبارين)

وسط الجدل حول الانتخابات القريبة وملفّاتها الساخنة في أوساط فلسطينيي الداخل، استطلع موقع «عــ48ـرب» أراء عدد من الناشطين السياسيين الشباب في القضايا التي تحتل حيزا من النقاش الجماهيري والحزبي، وذلك من باب إثراء النقاش وفتح المجال للأراء المختلفة في القضايا التي تهم الأقلية الفلسطينية والحركة الوطنية  في الداخل.

 

نداء نصّار  - طالبة ماجستير في موضوع بحث الصراعات في الجامعة العبرية في القدس
على التجمع توظيف مكامن القوة التي تميزه عموماً وتلك التي راكمها خلال السنوات الأخيرة من خلال انجازاته في قنوات العمل المختلفة  سواء في مضمار العمل البرلماني أو البلدي والميداني تحديدا عمله مع شريحة الشباب، وذلك من خلال توجيه رسائل عينية واضحة وحادة لا تترك للمتلقي مجالا للتأتأة في فرز اختياراته. وهي كلها أمورًا قائمة ولكن يجدر حصرها ثم توضيحها وبثها للناخب، لاسيّما في الفترة الانتخابية التي تتسم بغزارة المعلومات الصحيحة والخاطئة، وهنا تقع أهمية الرسائل الواضحة غير الفضفاضة والمسندة الى مرجعيات موثقة. علاوة على هذا، يمتاز التجمع تحديداً بخطاب سياسيّ مميز عن بقية الأحزاب. يجب علينا توضيح معالم هذا الخطاب وتفصيلاته للناخب، لجعل عملية الاختيار إجراء فيه الكثير من المصداقية، يتم ذلك من خلال فرز الفروق بين الطرح السياسي لكل حزب من  الأحزاب المختلفة في المفاصل الوطنية المختلفة، الثورات العربية، الحراك الاحتجاجي في الشارع الاسرائيلي، ما سميّ باستحقاق أيلول ومحطات أخرى أوضحت وتوضح نقاط التباين بين الأحزاب. ليس هذا فحسب، وإنما الفروق على المستوى المحليّ تحديداً، وكيفية تعاطي التجمع مع العديد من القضايا المحلية والمعيشية المطلبية، التي قد يجهلها الإنسان غير المتتبع بشكل حثيث لمجريات الأمور.

 

أمّا فيما يتعلق بخصوص شريحة اللامباليين أشارت إلى أنّ التعامل مع اللامبالاة يستوجب بالمرحلة الأولى  تشخيص وفهم مصدر هذا النوع من العلاقة مع المجريات السياسية. الإنسان اللامبالي هو ليس بالضرورة غير مبالي أيضاً لمجريات حياته الشخصية، العائلة، البلدة، ظروف العمل والحياة عموماً. ولكنه لا يرى الربط والصلة بين الحيز الخاص والعام، العلاقة بين التنظم والمطالبة والعمل السياسي وبين الحياة اليومية، بل إنه يرى فصل تام لا بل ضرر متربص. في هذه الحلقة التي تربط الشخصي بالعام يقع النقاش، يبدأ ولكنه لا ينتهي، فللقضايا الوطنية العامة مركزها الأساسيّ وان لم ترتبط بشكل ملموس عند البعض بالمعيشي اليوميّ. التعامل مع الشريحة اللامبالية اتجاه الانتخابات تستلزم نفحة احتوائية، وتوسيع حيز النقاش في هذا الشأن من محور الناخب -  المنتخب، الموجه -  المتلقي، الى محور يحتمل المسؤولية المشتركة والجماعية بكافة مركباتها. في هذا السياق بالذات يمتاز التجمع بطرحه مشروع وطني اجتماعي شامل يتعاطى مع حياة الفرد والجماعة، مع ماضيه حاضره ومستقبله وما بينهم، وهي كلها أمور يتضمنها خطاب التجمع الذي يربط ما بين المواطنة الكاملة والهوية القومية دون أن يغالي في مكانة أيهما على حساب الآخر كشأن بقية الأحزاب المطروحة على الساحة السياسية.

أرد على من يدعو لمقاطعة الانتخابات ليس بلهجة صداميه كلية، وإنما بتوجه يفند بعض جزئيات هذا الادعاء ويتفق مع بعضها الآخر. إن خوض انتخابات الكنيست من منظور التجمع ليس قرارا مبدئيّا وإنما قرار براجماتي توجهه المسؤولية الوطنية، ولهذا هو قرار مفتوح للنقاش كشأن بقية مركبات خطاب التجمع الذي يمتاز عن بقية الأحزاب لا بكونه صلداً غير متغير ولكن بكونه وطني مسؤول وعليه يحتمل التغيير والتطوير الدائم. التصويت في هذه الحالة هو ليس " تصويت للكنيست " وإنما تصويت لحزب وطني يمتاز بعمله الميداني الذي يعتبر الجانب الأساس في العمل، وعليه فان التواجد بالكنيست  وما تتيحه  أداة العمل السياسي المذكورة ضرورة طالما تترافق مع العمل الميداني والبلدي، وطالما لا تنسلخ الضوابط التي توجه العمل البرلماني عن الضوابط الوطنية المحددة. في هذا الصدد يجدر تحويل النقاش من نقاش حول الشرعية في دخول البرلمان أو عدم دخولة، الى نقاش يطرح كيفية وماهيّة الأداء البرلماني، فالأداة ليست هي الحاسمة طالما حافظ المضمون على بوصلته وتلائم معها.
إن مشروع القائمة الواحدة ضرورة ملحّة يجب تحقيقها. ليس فقط لما تحويه من رسائل للمؤسسة الاسرائيلية وما قد تولده من نجاعة في العمل. بل لمّا تحمله من دلائل للإنسان العربي في الداخل، إن قائمة موحدّة من شأنها أنّ تعيد صياغة علاقة الناخب مع الأحزاب العربية من جديد، وأن تعيد ثقة كانت قد تقلصت في الفترة الأخيرة.

أحمد طاطور - ناشط سياسي
على التجمع أن يعمل على تشبيك شريحة الطلاب بشريحة الشباب خارج الجامعات بشكل ممنهج ومدروس وذلك من أجل تمرير خطاب الحزب بشكل سلس لا سيمّا وأن هاتين الشريحتين متقاربتان في جوانب مختلفة. وعلى كوادر الحزب أن تنخرط في الشارع وبين الناس ليكون من السهل عليها إيضاح الانجازات البرلمانية للحزب. إن الطريق للتعامل مع اللامباليين هي التوعية والتعبئة فهذه مهمة الحركة الوطنية على الدوام، وتجري عملية التوعية في خضم مأسسة تنظيمية تبدأ بالمعسكرات الشبابية والمخيمات الصيفية وحلقات النقاش والمناظرات والأيام الدراسة؛ لكّن هذه الشريحة الآن ونحن بصدد خوض انتخابات ولا نمتلك الوقت الكافي علينا أن نعمل بشكل مركّز ومكثف لتزويد هؤلاء بخطابات الحزب ومنشوراته كما علينا أن نستخدم وسائل الاقناع اللازمة التي من شأنها أن تخرجهم من قوقعتهم إلى صناديق الاقتراع. أمّا لهؤلاء المنادين بمقاطعة الانتخابات أقول أين كنتم طوال العام؟ أنتم تنتظرون الفترة التي تُقرر فيها الانتخابات وتخرجون إلى الشوارع تدعون للمقاطعة، ماذا فعلتم للناس وما هي انجازاتكم ولماذا تتخفون دائمًا ولا تظهرون إلى موسميًا؟ أغلبكم حجته الاساسية أنّ المقاطعة هي بمثابة إعطاء الشرعية للكنيست الإسرائيلي .. اقول لكم حجتكم واهية فإسرائيل فعلاً لا تريدنا هناك ومن الواضح أننا هناك رغمًا عنهم ونقوم بفضح سياستهم من داخل بلاطهم.. ثانيًا أسألكم ماذا عن الجامعات؟ وسلطة البريد وغيرها من المؤسسات الحكومية التي نضطر للتعامل معها بحكم واقع الاحتلال؟ لماذا لا تقاطعوها كلها أوليس التعامل معها يعطيها الشرعية أيضًا؟ وأسأل القائمين على الإعلام العربي المحلي الذي يناقش وبكثافة قضية مقاطعة الانتخابات، لماذا التضخيم، لا أعتقد  أن نسبة دعاة المقاطعة تستوجب كل هذا التطبيل، فتقليص نسبة التصويت يعني إتاحة مساحة أوسع للأحزاب الصهيونية أن تستفيد على حساب خسارتنا.

بالنظر إلى موضوع القائمة الواحدة أقول أنّا أؤيد وطالما كان التجمع يؤيد، ولكن الاشكالية بين تحالف فكرين لا يريد كل واحد منهما للآخر أن يكون متواجدًا في اللعبة السياسية وهما الحزب الشيوعي والحركة الإسلامية، وهذا بالاساس ما كان يعيق في السابق عملية التحالف، وتجدر الاشارة هنا إلى أنّ الإشكال بين القادة لا بين الكوادر فالكوادر تريد وبقوة المشاركة في الانتخابات والنزول بقائمة عربية واحدة كما أذكر أن الدكتور عزمي بشارة في السابق تنازل وعلى العلن عن المكان الأول والثاني في القائمة وتركه مفتوحًا لتحدد الجبهة والحركة السلامية الترتيب بينهما واختلفوا.

رامي حيدر  - طالب حقوق وفلسفة في جامعة تل أبيب
على التجمع، في هذه المرحلة التركيز على الخطاب القومي والوطني وإبراز مكامن القوة في الاعمال والانجازات التي حققها الحزب منذ قيامه وإعطاء فرصة للشباب لإثبات قدراتهم واستثمار حماسهم لأن في هذا الحزب خامة نادرة من الشباب ذات قدرات وطاقات خلاقة. علينا العمل على اقناع الناس بأهمية الانتخابات وأن الإدلاء بأصواتهم أفضل من الجلوس في البيوت يوم الانتخابات كما أن من يدعوا لمقاطعة انتخابات الكنيست لماذا هو عينه يدلي بصوته لمرشحه في البلدية أليست هذه بنت تلك؟ أؤيد بشدة خوض الانتخابات بقائمة موحدة لأنّ ذلك يعمق ايمان الناس بالأحزاب كما أن الوحدة تزيد من التأثير العربي داخل الكنيست.

 

 

 

محمد عوّاد  - خريج جامعة تل أبيب في مجال الهندسة الطبية
التجمع الوطني الديمقراطي هو الحزب الوحيد الذي يضمن بطرحه السياسي الاجتماعي المساواة الكاملة للفلسطينيين في الداخل مع الحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء القومي لهذه الأقلية وعدم الانصهار داخل المجتمع الإسرائيلي فقد أحسن التجمع توظيف الحقوق الدولية المتعلقة بالأقليات ومحاولة فضح المؤسسة الإسرائيلية دوليًا لعدم تطبيقها القوانين الدولية المتعارف عليها عالميًا كما سعى التجمع إلى تقديم أطروحة تطالب بالحكم الذاتي الثقافي وعمل على تطوير برنامج خاص بالنتاج القومي للعرب في داخل الكيان الصهيوني بغية الاستقلال الاقتصادي مع أنه ما زال في بداية الطريق الراميّة إلى تحقيق ذلك. وقال لأنني عربي فلسطيني سأعطي صوتي لمن يحمل صوتي .. طبعًا ض.. طبعًا تجمع.
 

التعليقات