خالد عمري فنان صغير يحمل أحلاما كبيرة

خالد طالب في مدرسة "مسار" في مدينة الناصرة، بدايته كانت منذ نعومة أظفاره، وهو بجيل سبع سنوات في حصة الفنون في المدرسة، لاحظ أنه يميل إلى الألوان والرسم، فبدأ بصقل موهبته، وتابع البحث عن دورات للفنون لكي يكمل طريقه

خالد عمري فنان صغير يحمل أحلاما كبيرة

خالد عمري ابن مدينة الناصرة، فنان صغير ومصمم أزياء ذو حلم للعالمية، في الخامسة عشرة من عمره، يحمل حلمه بأن يكون من أشهر الفنانين ومن مصممي الأزياء المشهورين عالميا ومحليا، نظرته للمستقبل القريب لا حدود لها، ولكن يبقى التقدم في البلاد العائق الوحيد، ونظرة المجتمع الحائط الرئيس الذي لا يهابه خالد، ويريد أن يزيله ليفسح المجال أمام إرادته ليحلق بحلمه إلى العالمية.

خالد طالب في مدرسة "مسار" في مدينة الناصرة، بدايته كانت منذ نعومة أظفاره، وهو بجيل سبع سنوات في حصة الفنون في المدرسة، لاحظ أنه يميل إلى الألوان والرسم، فبدأ بصقل موهبته، وتابع البحث عن دورات للفنون لكي يكمل طريقه.

يقول خالد: "أنا أحب الرسم منذ صغري، بدأت طريقي وأنا في السابعة من العمر، ولكنني لم أكن أرسم باحتراف، أما اليوم فأنا أصمم الأزياء طريقة احترافية من خلال تشغيل خيالي ووضع طموحاتي حتى أكون صاحب تصاميم مشهورة، وفي مدرستي اتعلم الفنون بأنواعه، وكانت موهبة تصميم الأزياء نابعة ومثمرة في داخلي، وتطورت في تعليم التصميم، وتعرفت على مصممة أزياء وعلمتني الطريقة، وكيفية الرسم، والأدوات. ولأنني أهوى الرسم والتصميم سأتعلم الموضوع في الدراسة الجامعية وسأستغله كمجال عمل".

هل تلقيت الدعم من الاشخاص المحيطين بك ؟

" بالطبع كان لعائلتي وأصدقائي الدور الكبير في صقل موهبتي، ساعدوني كثيرا لمتابعة الأمر وممارسته بحرية كاملة، وهم من أول الداعمين لي في مسيرتي الفنية، وحتى في المدرسة يشجعونني على ما اخترته، ويحثونني على ألا أغير في المستقبل نظرتي".

ما هي الصعوبات التي تواجهها أو من الممكن أن تواجهها وخاصة أن مجال تصميم الازياء في مجتمعنا غير متاح المجال ؟

"لغاية الآن الصعوبات التي أواجهها هي نظرة المجتمع ومجال العمل في هذا الموضوع. فبنظر المجتمع، وبعد التصنيف ووضع أولويات، لا يتقبل فكرة تصميم الأزياء كمهنة للرجل. وحتى أن هناك الكثيرين من أصحاب المواهب الكافية والمؤهلة لهم في مجال التصميم ابتعدوا عن الفكرة، وذلك بسبب خوفهم من انتقادات المجتمع لهم، ولكنني سأتحدى المجتمع وأقوم بما أنا مقتنع به، لأن كل شخص يجب إلا يتجه إلا إلى ما هو يحب وما يريد، والضعف بأن اتخلى عما أحلم بسبب نظرة الآخرين. يجب أن اثابر واجتهد بتصاميمي وانطلق بها للعالمية، وأحمل اسم مدينتي الناصرة للعالم، وأثبت أن هناك فنا فلسطينيا وشبابا طموحا، وكما ترى فإن الطاقات والإمكانيات في البلاد محدودة كمجال عمل وتقدم، والأسباب معروفة، لكنني سأقوم بمسيرتي وتعليمي خارج البلاد، وبالتحديد في فرنسا".

كيف ترى نفسك بعد بضعة أعوام؟

"أرى نفسي مصمم أزياء عالميا من مدينة الناصرة الجليلية، ذا قدرة على تحدي الظروف التي نمر بها كشباب، وأرى أنه سيكون لي مستقبل باهر واسم لامع في المجال الذي اخترته، وأوجه رسالتي إلى كل شاب وصبية ممن لهم أحلام ولكنهم يخافون المجتمع بأنه يجب تنمية الموهبة، لأن العالم بحاجة إلى مثل هذه المهن، وأن يتحدوا الظروف وينطلقوا لإبراز قدراتهم".

يذكر أن خالد صاحب فكرة افتتاح متجر الألوان وبيع كل مستلزمات الرسم والتصاميم لشركة "أرطا" العالمية في الحي الشرقي في الناصرة، وقد دعمته والدته والتي بدورها تقوم بإدارة المتجر.

 

التعليقات