القدس: إلغاء قرار تجميد التجمّع الطلّابيّ والحركة الطلّابيّة تستمرّ في نضالها

* الحركة الطلّابيّة تنظّم عملها بشكل جماعيّ ووحدويّ في مواجهة العنصريّة * الحركة الطلّابيّة تعرض مطالبها على الجامعة: إقالة مسؤول الأمن؛ وقف سياسة كمّ الأفواه

القدس: إلغاء قرار تجميد التجمّع الطلّابيّ والحركة الطلّابيّة تستمرّ في نضالها

الطالبة فرح بيادسة لحظة اعتقالها قبل أسبوعين

* الحركة الطلّابيّة تنظّم عملها بشكل جماعيّ ووحدويّ في مواجهة العنصريّة
* الحركة الطلّابيّة تعرض مطالبها على الجامعة: إقالة مسؤول الأمن؛ وقف سياسة كمّ الأفواه


بعد ضغطّ طلّابيّ، وتوجّه العديد من المحاضرين والمؤسّسات الحقوقيّة، ألغت إدارة الجامعة العبريّة في القدس قرارها القاضي بتجميد عمل التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي، وذلك يوم الأحد، 12 أيّار/مايو 2014.

وكانت إدارة الجامعة العبريّة قد جمّدت عمل التجمّع الطلّابيّ بطريقة غير قانونيّة، حتّى حسب دستور الجامعة نفسها، قبل أسبوعين، على خلفيّة المظاهرات الطلّابيّة التي أدّت إلى مواجهات بين الطلّاب العرب وأمن الجامعة الذي استدعى الشرطة وحرس الحدود لتقمع المظاهرة وتعتقل ثلاثة طلّاب بعد الاعتداء عليهم.

هذا وتراجعت إدارة الجامعة عن قرارها بعد جلسة لكافّة الحركات الطلّابيّة في الجامعة مع عميد الطلبة، لبحث موضوع العنف الذي قام به أمن الجامعة، وإدخال الشرطة وحرس الحدود لقمع مظاهرة طلّابيّة بوحشيّة.

وأدانت الحركات الطلّابيّة العربيّة خلال الاجتماع تصرّف الجامعة التي استدعت الشرطة لتعتدي على الطلّاب، واعترضت جميع الحركات الطلّابيّة على محاولة الانتقام من التجمّع الطلّابيّ وتدفيعه ثمن كلّ ما حدث، مؤكّدين على أنّ من يجب أن يُعاقب ويدفع الثمن هم المسؤولون عن أمن الجامعة، والمسؤولون عن إدخال الشرطة وحرس الحدود لتعدي وتعتقل الطلّاب.

وعرضت الحركة الطلّابيّة معظم قضاياها في السنتين الأخيرتين، وكذلك مطالبها المتمحورة حول وضع الحدّ لسياسة كمّ الأفواه التي تتبعها الجامعة، منها: عدم التلاعب بمضمون الفعّاليّات الطلّابيّة؛ تقصير المدّة الزمنيّة للموافقة على الفعّاليّات الطلّابيّة؛ البدء بالعمل على تغيير دستور النشاط الطلّابيّ (كونه يقيّد العمل الطلّابيّ)؛ عدم إدخال الشرطة وحرس الحدود لفضّ المظاهرت الطلّابيّة؛ تحديد المجال الذي يُمكّن الجامعة من استدعاء الشرطة للحرم الجامعيّ (حصره فقط في حالات خاصّة، لكي لا يبقى خيارًا مُتاحًا دائمًا)؛ إلغاء البند الذي يمنع تنظيم نشاطات مضمونها "يخالف قوانين الدولة"؛ إقالة المسؤول في أمن الجامعة موشي نئور الذي اعتدى على الطلّاب العرب، ومحاسبة رجال الأمن الذين شاركوا بالاعتداء على الطلّاب؛ إلغاء تجميد التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي (والذي تمّ بعد الجلسة).

وقال سكرتير التجمّع الطلّابيّ في الجامعة العبرية، مجد حمدان، لـ عــ48ـرب إنّ الحركة الطلّابيّة مستمرّة في التظاهر حتّى تحقيق مطالبها. وأضاف أنّه كان واضحًا خلال الاجتماع تأثّر إدارة الجامعة من الضغط الطلّابيّ والإعلاميّ وتوجّهات المؤسّسات الحقوقيّة وبعض المحاضرين الذين يرفضون عنصريّة الجامعة.

وأضاف أنّ محاولات إدارة الجامعة احتواء الغضب الطلّابيّ تدلّ على أنّ الحركة الطلّابيّة هي الرقم الأصعب، وهي الطرف الأقوى في المُعادلة.

وتابع حمدان: "راهنت إدارة الجامعة في قمعها للمظاهرات الأولى أنّها قادرة على ترهيب الطلّاب، وبالتالي وضع حدّ للحراك الطلّابيّ، لكن الردّ الطلّابيّ كان أقوى، وكان منظّمًا أكثر، ما أدّى إلى أن تسعى الجامعة لاحتوائه وتفريغ الغضب الطلّابيّ، لكننا كحركات طلّابيّة لن نتوقّف عن التظاهر داخل الجامعة حتّى محاسبة المسؤولين عن الاعتداء على الطلّاب العرب، ووضع حدّ لسياسة كمّ الأفواه".

وقال أحمد أسمر، مسؤول حركة "وطن" الطلّابيّة، إنّ النضال الطلّابيّ العربيّ وضع إدارة الجامعة في الزاوية وأحرجها، مما دفعها إلى محاولة احتواء الموضوع. وأكّد أنّ النضال الطلّابيّ مستمرّ في مطالبه وخاصّةً مطلب حريّة التعبير.

واعتبرت الناشطة في صفوف الجبهة الطلّابيّة، رهام نصرة، أنّ الاجتماع مع مكتب عميد الطلبة شمل تصعيدا في مطالب الحركة الطلّابيّة لإيصال رسالة واضحة وواحدة لإدارة الجامعة: "إنَّ سياسة كَم الأفواه وقمع الحريّات التي تتبعها المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيليّة بحق الطلاب العرب الفلسطينيين بدءًا بفرض تضييقات قانونيّة على تنظيم فعاليّات سياسيّة ومظاهرات في الحرم الجامعيّ، ونهايةً بقمع هذه الفّعاليّات ومصادرة حقّنا بالتعبير وتجميد الخلايا الطلابيّة، ما هو إلّا  استمرار للسياسة الفاشيّة التي تتبعها أجهزة الدولة عامّةً بحقّنا".

وتابعت نصرة: "لا تستطيع الجامعة أن تتجاهل أو ترفض مرارًا طلباتنا لتنظيم فعّاليّات ومظاهرات، وفي نفس الوقت أن تدّعي أنّنا نخالف هذه القوانين بغير حق. لا تستطيع الجامعة أن تصادر حريّاتنا وحقّنا بطرح قضايانا داخل أروقة الجامعة، عن طريق التدّخل بفحوى هذه الفعّاليّات كما يحلو لها، وبنفس الوقت أن تستغرب وتستهجن حقنا بمقاومة هذه التدخلات (عبر التظاهر)، بل وتقمعهُ بصورة عسكريّة لا تليق بأيّ مؤسّسة أكاديمية تحترم نفسها".

وأضافت الطالبة رهام نصرة: "طالبنا وسنستمر بمطالبتها بالحدّ من التدخّل بفحوى فعّاليّاتنا، وبإلغاء القوانين الإجرائيّة التي تُصعِّب علينا تنظيم الفعّاليّات الطلابيّة، وأوضحنا بأننا لن نستكفي بمجرد وعود".

ومن الجدير بالذكر، أنّ الحركات الطلّابيّة تستعدّ هذا الأسبوع لتنظيم العديد من الفعّاليّات في أسبوع النكبة، ومواصلة التظاهرة ضدّ التجنيد وضدّ قمع حريّة التعبير.

التعليقات