مع اقتراب موعد انتخابات نقابة الطلاب في جامعة حيفا، احتدم النقاش في أوساط النشطاء السياسيين والكتل العربية في الجامعة بين المشاركة ومقاطعة الانتخابات، خاصة في ظل غياب لجنة طلاب عرب تمثّل الطالب العربي وتشكّل عنواناً واضحاً للطلاب.
وعلى غير العادة، أعلنت الجبهة الطلابية في جامعة حيفا مقاطعتها لانتخابات النقابة لهذا العام، فيما أعلن التجمّع الطلابيّ عن نيته خوض الانتخابات إيماناً منه بأهمية تمثيل الطالب العربي داخل النقابة.
عماد شقّور: وجود الصوت العربي داخل النقابة مطلوب
والتقى موقع “عرب ٤٨”، رؤساء الكتل الطلابية في جامعة حيفا، ليعبّروا عن أسباب خوضهم أو مقاطعتهم لانتخابات النقابة.
وقال سكرتير كتلة التجمّع الطلابيّ، عماد شقّور، إن “التجمّع الطلابي يرى بأنه من الممكن مساعدة الطلّاب العرب من خلال النقابة، وجود الصوت العربي داخل النقابة مطلوب ومن شأنه أن يساعد بحل مشاكل تواجه الطلاب العرب في الجامعة”.
وأضاف: “خوضنا لانتخابات النقابة لا يتعارض مع إعادة بناء لجنة الطلاب العرب التي تنظم الطلاب العرب تحت إطار قومي، وهو ما دعينا إليه كتجمّع طلابيّ واجتمعنا أكثر من مرة بهدف بناء الدستور الذي يضمن استمرار عمل لجنة الطلاب العرب”.
وعن مقاطعة النقابة، قال شقّور، إن “مشروع المقاطعة لا يقوم على خطة مقاطعة كاملة وشاملة، في حال استطعنا بناء خطة مقاطعة كاملة سندعم الخروج من النقابة، أمّا اليوم والحال هو عدم وجود بديل فنحن نرى وجودنا في النقابة ضروري”.
طارق ياسين: مقاطعتنا هي للانتخابات وليس للنقابة:
وفي حديث مع سكرتير الجبهة الطلابية، طارق ياسين، قال لـ”عرب ٤٨”، إن “مقاطعتنا هي للانتخابات وليس للنقابة، فنحن نرى خطوتنا خطوة احتجاجية على طريقة الانتخابات وتوزيع المقاعد”.
وأضاف: “السبب الأول لمقاطعتنا الانتخابات، هو طريقة الانتخابات، التي تتم حسب المواضيع، فكل موضوع تعمليمي يختار ممثلاً له في النقابة، ممّا يقصي الطلاب العرب. والسبب الثاني هو طريقة توزيع المقاعد والتي نرى فيها إقصاء واستهداف للطلاب العرب”.
وتابع: نرفض خوض الانتخابات بخطوة احتجاجية نطالب خلالها تحويل التصويت بحسب أحزاب سياسية وليس مواضيع تعليمية، ليصبح النقاش سياسي أكثر ممّا هو خدماتي، أمّا عن نظرتنا فنحن نرى النقابة جسم بالغ الأهمية ومقاطعتنا هذه المرة احتجاجية بهدف تغيير طريقة الانتخاب”.
وتطرّق ياسين إلى النقاش الذي دار في الجامعة في الأيام الأخيرة، وقال إن “النقاش غير الصحي مرفوض، من حق كل حزب أن يخوض أي انتخابات يريد ويحمل الموقف الذي يريده والنقاش الدائر مضر أكثر ممّا هو مفيد”.
التعليقات