نظم التجمع الوطني الديمقراطي في منطقة النقب، مساء أمس السبت، إفطارا رمضانيا جماعيا في منطقة خربة خويلفة، شارك فيها العشرات من أعضاء الحزب في النقب وكادر التجمع الطلابي في بئر السبع.
هدف نشاط الإفطار إلى تقوية الروابط الأخوية والرفاقية بين أعضاء الحزب والمقربين منه، إضافة إلى أنه جاء تكليلًا لعمل دؤوب ونشاط مثابر قام به التجمع في النقب، في العام الأخير، حيث كان للتجمع الدور البارز في غالبية النشاطات الوطنية القطرية ومنها، على سبيل المثال مسيرة العودة، مسيرات التضامن مع 'أم الحيران' وغيرها، إلى جانب نشاط حزبي بارز على مستوى التنظيم والعمل وعلى رأسها معسكر الصمود الذي عُقد لهذا العام في قرية السرة، مسلوبة الاعتراف، ونشاطات عديدة أقامها اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي، على رأسها أمسية وطنية في ذكرى شهداء النقب، وذلك إلى جانب النشاطات الأخيرة في الزرنوق ومجموعات القيادة الشابة في البلدات المختلفة.
وشارك في الإفطار مركز منطقة النقب وعضو المكتب السياسي للتجمع، جمعة الزبارقة، وعضوا اللجنة المركزية الجديدين، إبراهيم أبو بدر وعمار أبو قنديل، ومركز اتحاد الشباب الوطني في النقب رأفت أبو عايش، ورئيس مجلس الطلاب البلدي في رهط، الطالب خالد النصاصرة.
في البداية قام عضو المكتب السياسي، جمعة الزبارقة، بتقديمى تهنئة التجمع بمناسبة شهر رمضان، ثم عرض بعض الفعاليات التي قام بها التجمع في النقب، حيث تحدث عن التحضير والمشاركة في مسيرة العودة في قرية وادي زبالة المهجرة، ثم تحدث حول المؤتمر السابع للتجمع والتحضيرات التي سبقته، والشراكة بين التجمع، فرع النقب، والتجمع الطلابي، فرع بئر السبع، والفعاليات المشتركة على مدار العام الأخير، ثم تحدث حول 'المشروع المستقبلي لجمعية الصمود والبرنامج الذي يتم العمل عليه لبناء جيل قيادي وطني جديد في النقب كمواجهة لبرامج الأسرلة المنتشرة في عدة مدارس بالنقب'.
وأنهى كلامه بالحديث عن 'معسكرات صمود التي لها دور كبير في بناء الجيل الشاب الوطني، حيث بعد معسكر صمود في السرة بدأت في نادي السرة دورة قيادة شابة بإرشاد الرفيق رأفت أبو عايش، ويتم العمل على إنشاء مجموعة جديدة في قرية الزرنوق في الأيام القريبة'.
ثم تحدث عضو اللجنة المركزية، إبراهيم أبو بدر، حول العمل التنظيمي في النقب، حيث اقترح بعض الخطط والأفكار لتوسيع عمل التجمع في النقب واستقطاب أعضاء فعالين في كل القرى العربية بالنقب، ثم قدم ملخصا لنتائج المؤتمر السابع وازدياد أعضاء اللجنة المركزية من منطقة النقب.
وتحدث سكرتير فرع رهط، خالد أبو سكوت، حول دوره في تنظيم فرع رهط، وعن التحام التجمع في رهط مع قضايا الناس بالمدينة، كما وعد باستقطاب أعضاء فعالين ملتزمين لفرع رهط بما يناسب عدد سكان المدينة.
وتطرق مركز اتحاد الشباب الوطني في النقب، رأفت أبو عايش، إلى دور اتحاد الشباب في استقطاب الشباب الوطني في النقب، وتحدث حول مجموعات اتحاد الشباب التي يديرها في مدينة رهط وقرية كسيفة وقرية السرة والمجموعة القادمة في قرية الزرنوق. وأشار إلى الانتقال الطبيعي في التجمع فهو انضم للتجمع كعضو اتحاد الشباب واليوم هو يركزه في النقب. وتابع حديثه حول فعاليات اتحاد الشباب في النقب والتي كانت غرتها فعالية ذكرى شهداء رهط قبل عدة أشهر.
وأشاد عضو اللجنة المركزية، عمّار أبو قنديل، بالحركة الطلابية وبالأخص التجمع الطلابي في جامعة بئر السبع، وحيا النشاط السياسي والاجتماعي الذي تقوم به على مستوى الجامعة وعلى المستوى المحلي والقطري، وقال إن 'تجمع بئر السبع استطاع تشكيل نموذج حي لكيفية وإمكانية تحويل نشاط منظم إلى حالة وطنية تستطيع تشكيل رافعة في النضال من خلال نشاطات أسبوعية متنوعة السياسية منها والخدماتية والاجتماعية التي خلقت مناخا ثقافيا وسياسيا شكل فيما بعد عنوانًا للطالب العربي وعبرت عنه وعن متطلباته وعن رؤيته الوطنية'.
وأشار إلى 'دور التجمع الطلابي بئر السبع في الالتحام بقضايا النقب والذي كان فيها رأس حربة في نضالات عديدة منها دوره في المشاركة الفعالة في المظاهرات ضد عمليات الهدم والاحتجاجات التي قادها في الجامعة احتجاجًا على العدوان على غزة، استشهاد سامي الجعار وسامي الزيادنة، وكان آخرها التضامن مع القدس والأقصى والتي دفع الرفاق ثمن وقفتهم من خلال اعتقالات وملاحقات سياسية مستمرة، إضافة للتواصل مع الأهالي وإقامة نشاطات بارزة مثل مسيرة العودة إلى قرية 'الخلصة' المهجرة، إلى جانب دور الكادر البارز في نضالات الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسها قضية الأسير محمد علان'.
وأكد على 'ضرورة استمرار هذا النشاط ودعمه وتقويته لما فيه من أهمية وحاجة ملحة'.
وتحدث الناشط أمير أبو قويدر عن دور معسكر صمود الأول في الزرنوق وأهمية وجود النادي الذي تم تشييده وخصوصا في رمضان، حيث يقوم النادي بعرض سينما لأطفال وشباب الزرنوق، بالإضافة إلى ذلك فقرة حكواتي رمضاني يروي لهم القصص والتاريخ'.
وأكدت يارا طربية 'أهمية استقطاب نساء وفتيات في فروع التجمع واتحاد الشباب في النقب، وأهمية دورهن وقدراتهن في العمل الوطني بشكل عام'، وتحدثت عن أمثلة لفتيات نقباويات بارزات في العمل الجماهيري والوطني ودورهن الأساسي والهام للنهوض بمنطقة النقب.
وتحدث سليمان نصاصرة حول 'ضرورة الالتحام الشعبي مع قضية النقب'، وبعث خلال كلمته 'توصية لأعضاء اللجنة المركزية من النقب بأن يوصلوا صوت النقب أكثر للجنة المركزية والمكتب السياسي في التجمع'.
اقرأ/ي أيضًا | قرية السرة: افتتاح نادي شباب السرة الثقافي
وختامًا تحدث الأستاذ محمد أبو جابر بنبذة للحاضرين عن تاريخ الحركة الوطنية والتجمع، وشدد في كلمته على 'الدور الاجتماعي للتجمع وأهمية التحام الحركات الوطنية مع قضايا الناس اليومية'.
التعليقات