اختتام مخيم الهوية الـ16 وتجديد العهد بمواصلة المسيرة

اختتم مخيم الهوية السادس عشر فعالياته مساء أمس، الأربعاء، في مهرجان اختتامي، وذلك وسط حضور عدد كبير من الأهالي وكوادر وقيادات حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

اختتام مخيم الهوية الـ16 وتجديد العهد بمواصلة المسيرة

صور من مخيم الهوية الـ16 (تصوير: إبراهيم أبو شقرة)

اختتم مخيم الهوية السادس عشر فعالياته مساء أمس، الأربعاء، في مهرجان اختتامي، وذلك وسط حضور عدد كبير من الأهالي وكوادر وقيادات حزب التجمع الوطني الديمقراطي.

وألقيت الكلمات وقدمت عروض مثيرة من إنتاجات الطلاب حيث لاقت الاهتمام البالغ من الأهالي، وتصدرت الفنانة المعروفة سلام أبو آمنة العرض الفني المميز الذي تفاعل معه الجمهور بكل التقدير والإعجاب.

وأشرف على فقرات وفعاليات ومحاور المخيم، العشرات من كوادر وقيادات التجمع وعشرات المرشدين والمرشدات الذين واكبوا ومرروا برنامج المخيم بسلسلة فعاليات وورشات توفق بين المضامين الثقافية والتربوية والوطنية والترفيهية.

وكان قد تم توزيع المشتركين إلى مجموعات تحمل أسماء ورموز وطنية وقومية، وفقًا لبرنامج تربوي وتثقيفي دأب على إعداده وتحضيره العديد من المرشدين والطاقم الإداري، إذ تم تمريره للمشاركين خلال أيام المخيم عبر ورشات إبداعية وفنية وتعليمية.

وقال مدير المخيم، أحمد طاطور، لـ'عرب 48' إن 'المخيم اكتسب خصوصية خاصة جدا لأنه غني بمضامينه وبرامجه، وهذا. انعكس بزيادة عدد المشاركين هذا العام بنحو 80 مشتركا عن العام الماضي'.

وأضاف أنه 'بعد تراكم التجربة استطعنا أيضا تأهيل أفضل طاقم من المرشدين الذين قدموا ومرروا البرنامج بشكل إبداعي رائع بعيدا عن التلقين الممل، وجرى تأهيلهم بالتعاون مع مختصين تربويين بما فيه كيفية التعامل مع الميدان في كل الظروف. تراكم التجربة على مدار مسيرة مخيم الهوية خلال السنوات الماضية أكسبنا خبرة نوعية لتقديم أفضل ما يمكن للطلاب والأطفال'.

وقالت المرشدة الشابة مرح أنوار من قرية نحف، لـ'عرب 48' إن 'ما تميز به مخيم الهوية هو نوعية البرنامج وتمرير الفعاليات، فهو مشروع نوعي ورائد ومثير، ونحن نقوم بدورنا كمرشدين لتمرير البرنامج على أفضل وجه ممكن أمام المناهج التدريسية المؤسرلة التي ليس فقط تتجاهل روايتنا بل تحاول طمسها'.

وأضافت أنه 'يهمني جدا أن أكون مرشدة لأنني أريد المساهمة في مسيرة تشكيل الوعي لدى أطفالنا أمام الرواية المزيفة، ونحن نشحن الأطفال بأفكار تجعلهم يبحثون عن الرموز الثقافية والوطنية من أبناء شعبنا، وتحفيزهم للبحث والمعرفة والاعتماد على النفس، وهذا ما لا يجدوه في أي دائرة أو مؤسسة أخرى'.

وقالت الطالبة سما إبراهيم أبو بدر من النقب، لـ'عرب 48': 'حقيقة شاركت سابقا في هذا المخيم، لكني هذه المرة استمتعت واستفدت على نحو خاص وعرفت معلومات غنية عن أنفسنا وشعبنا وأسماء شخصيات مهمة ودورها مثل جمال عبد الناصر وناجي العلي 'حنظلة' وجورج حبش الذين ناضلوا من أجل أن نعيش'.

وأضافت: 'أتوجه لكل الأهل بأن يسجلوا أطفالهم في مخيم الهوية، كل عام، لأنه يربي ويصقل الشخصية والثقة بالنفس'.

وشددت الطالبة ميا حسن من قرية المشهد على أن تراكم التجربة يأتي بثماره، وقالت لـ'عرب 48' إن 'مخيم الهوية الـ16 اختلف هذا العام عن سابقيه، فكلما زادت التجربة كلما تقدمنا نحو العمل النوعي أكثر، ومخيم الهوية لا يكرر نفسه بالمضمون والأداء بل يتطور على نحو أفضل. وأنا كطالبة استفدت من المعلومات الغنية والثقافة النوعية وترسيخ الاستقلالية وتقوية الشخصية والثقة بالنفس خاصة أننا نقف أمام الجميع ونتحدث لكسر حاجز الريبة دون تردد، وسأكون السنة القادمة مرشدة في مخيم الهوية، إن شاء الله، بعد أن أكسبني هذه التجربة التي أعتز بها'.

واستعرض المرشد علي زبيدات من سخنين الدور الرائد لمسيرة مخيم الهوية، وقال لـ'عرب 48': 'تخرجت من مخيم الهوية بعد أن أكسبني هذا الصرح تجربة وثقافة خاصة أسهم بها فريق كبير من الرعيل الأول المؤسس للتجمع. ونحن نواصل مسيرة هذا الرعيل لتأدية الرسالة كأقل واجب في مسيرة الحركة الوطنية التي تسعى إلى تنظيم مجتمعنا على أساس قومي إلى جانب المشروع الثقافي وبناء مؤسساتنا'.

وأضاف أنه 'كان من اللافت أن إدارة المخيم وطواقمه من الجيل الشاب الذي ترعرع في مخيم الهوية وفي حزب التجمع الوطني الديمقراطي، ونحن نختتم مخيمنا السادس عشر باعتزاز وكبرياء'.

اقرأ/ي أيضًا| المخيمات الصيفية: المضامين والتكلفة وقضاء أوقات الفراغ

وكان التجمع الوطني الديمقراطي قد افتتح عصر يوم الأحد فعاليات مخيم الهوية السادس عشر في منتجع ملاهي التوت بمدينة طمرة على إيقاع النشيد الوطني 'موطني' وذلك بمشاركة عدد من أبناء الحركة الوطنية، والمئات من الأطفال وأبناء الشبيبة من جيل 8 إلى 13 عامًا من كافة البلدات العربية وفروع التجمع في النقب والمثلث والجليل والساحل.

التعليقات