أرفض شعبك بيحميك: مؤتمر لتوعية الشباب الدروز رافضي التجنيد

عُقد مساء أمس، الخميس، في قاعة مسرح خشبة في حيفا مؤتمرٌ تحت عنوان "أرفض شعبك بيحميك" وهو حراكٌ شبابي ضد التجنيد الإجباري، المفروض على الشباب الفلسطينيين الدروز.

أرفض شعبك بيحميك: مؤتمر لتوعية الشباب الدروز رافضي التجنيد

عُقد مساء أمس، الخميس، في قاعة مسرح خشبة في حيفا مؤتمرٌ تحت عنوان 'أرفض شعبك بيحميك' وهو حراكٌ شبابي ضد التجنيد الإجباري، المفروض على الشباب الفلسطينيين الدروز.

وشارك عدد من الناشطين الاجتماعيين والاختصاصيين وأصحاب المبادرات، بهدف الإصغاء للمبادرة المهمَّة التي بذل فيها عدد من الشبان والشابات مجهودًا كبيرًا مِن أجل التوعية الحقيقيّة بهدف رفض التجنيد، وإيجاد حلول مناسبة ومهنية، تعيد الشباب العربي الدرزي إلى حضن شعبه وأمته.

وقالت الناشطة في 'حراك- أرفض شعبك بيحميك'، ميسان حمدان، لـ'عرب 48'، إننا 'نحاول من خلال عملنا مع هذه الشريحة، بعدة طرق بدايةً من خلال التوعية، فكثيرون من الشباب الدرزي لا يعرفون أنّ هناك إمكانية لرفض التجنيد، وهي مهمتنا في التوعية، وتتيح المؤسسة الإسرائيلية للبعض رفض التجنيد في حالات معيّنة، بينما نسعى نحنُ لتوعية الشباب على وجود مثل هذه المسارات، ونحاول تعزيز الوعي الإيديولوجي، ألا نكون جزءً من جيش الاحتلال، علمًا أننا تعرّضنا لمناهج وأساليب تحاول فصلنا، وشرخ هذا الجزء من الشعب عن باقي الفلسطينيين، وعندما نسمع بعض الحقائق في ما كان في الماضي والأساليب التي استُعملت ضد الدروز، فيشعر الأشخاص تلقائيًا أنه لا مكان لهم في الجيش الإسرائيلي'.

وأضافت أنّ 'الحديث يجري عن فرق داعمة لرفض التجنيد في الضفة والأردن ولبنان، وهو مشروع انبثق من خلال المجاورة، فهو نشاط للتواصل جرى في آب/ أغسطس الماضي في عمان'. وشدّدت أنّ 'هناك أهمية للشخصيات الدينية والسياسية اللبنانية بدعوة الشباب الدرزي لرفض التجنيد، ما سيكون له وقع وتأثير أكبر'.

وعن سؤال حول تأثير الحراك على أرض الواقع، قالت ميسان حمدان، إنه 'سنويًا ينضم أكثر من 50 شابًا من رافضي التجنيد، عدا عن المشاركة في ندوات بمناطق مختلفة. إنّ الطرق التي نطرحها أمام الشباب الذين لا يرغبون بالتجنيد، سهلة، لديهم صفحة فيسبوك، ويمكن تسجيل رقمهم ونحنُ نتواصل معهم، وسيجدون طاقمًا من الحقوقيين والمختصين النفسيين والاجتماعيين، يتم تدريبهم وتأهيلهم مِن أجل مرافقة الشباب'.

وأكدت أنه 'في العام 2014 انطلق في فلسطين حراكٌ شبابي وطني جديد، حراك 'أرفض شعبك بيحميك' والذي يعمل على إسقاط التجنيد الإجباري المفروض على المواطنين الدروز، ولقد شكّل الحراك حاضنة دافئة داعمة للرافضين، بالإضافة إلى عملهم المستمر على التوعية وكسر الصورة النمطية عن الدروز ونشر القضية في جميع أنحاء البلاد والعالم العربي، ويضم الحراك ناشطين وناشطات من كافة الفئات الفلسطينية، مؤمنًا بأنّ القضية الفلسطينية هي قضية هامة، وليست قضية الدروز لوحدهم، بالإضافة إلى ذلك جزء أساسي من طبيعة الحراك وتعريفه لنفسه هو أنه حراك نسوي يؤمن أنّ الحراك الاجتماعي يرتبط بالسياسي، وبأنّ من يُحارب القمع عليه أن يحارب جميع أنواع القمع والإقصاء، وطموحه الأكبر هو بناء مجتمع فلسطيني حُر'.

ولخّصت الناشطة في حراك 'أرفض شعبك بيحميك' حلا مرشود، في كلمتها العلاقة ما بين الناشطين في الحملة، والإنجازات التي تمّ تحقيقها في شهر آب/ أغسطس 2016، حيثُ 'عمل الحراك مع عدة فِرق: الشبيبة، دعم الرافض، الفريق الإعلامي، فريق الأمهات وفريق المِنح، بهدف تحصيل المنح لرافضي التجنيد من أجل الالتحاق بالجامعات، بعد أن اختار طريقًا بعيدة عن المؤسسة العسكرية، وبعد عامين من العمل المتواصل ومرافقة أكثر من مئة رافض وتنظيم العديد من المخيمات والنشاطات والندوات في كافة أنحاء البلاد، نظم الحراك في شهر آب/ أغسطس الماضي، مجاورة شبابية في الأردن، والتي ضمّت شبانا وشابات فلسطينيات من أراضي الـ48، فلسطينيين من القدس والضفة ومخيمات اللاجئين في لبنان والأردن. لقد حطّم المشاركون الحواجز والحدود التي فرضها الاحتلال من أجل التواصل، وأتوا محملين بقصصهم الشخصية وقصص بلادهم، واضعين نصب أعينهم حراك 'أُرفض' ومحاربة التجنيد الإجباري، وبعد خمسة أيام من الحوارات والنقاشات المشتركة تكونت عائلة 'أرفض' الموسعة، وناقش الحراك خططته المستقبلية للسنة القريبة وسبل عمله مستفيدًا من تجارب المشتركين والمشتركات في المجاورة الذين شاركوا بقصص تتعلق بنشاطهم السياسي والاجتماعي كلٌ في مكانه، وتكونت خلال المجاورة 'أرفض' في العالم العربي والأردن والضفة ولبنان الذي يضم لبنانيين وفلسطينيين من مخيمات اللاجئين، والهدف تعزيز رفض التجنيد ونشر الوعي في العالم العربي والمساهمة بالحراك، إيمانًا أنّ قضية التجنيد هي قضية فلسطينية وعربية عامة، إذ لم يكن بالإمكان فرض التجنيد دون محاولة سلخ الدروز عن شعبهم الفلسطيني ومع أمتهم العربية وامتدادهم الطبيعي'.

بقي أن نشير إلى أنّ المؤتمر تخلله مكالمات عبر 'السكايب' مع لبنانيين وفلسطينيين ناشطين في 'أرفض شعبك بيحميك'. 

 

التعليقات