اتحاد الشباب يختتم معسكره الثامن عشر

افتتح المعسكر كل من مركّزة اتحاد الشباب وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، وعضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشباب والطلاب من قِبَلِه، خالد عنبتاوي، حيث أكدا على أهداف هذا المعسكر والسياق الذي يأتي به من تشديد الملاحقة السياسية للحركة الوطنية،

اتحاد الشباب يختتم معسكره الثامن عشر

من معسكر الشباب الثامن عشر

تحت عنوان "الشباب لن يكلّ" وبمشاركة شبابية بارزة، افتتح اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي- شبيبة التجمّع، يوم الخميس 24.8.2017 معسكره في دورته الثامنة عشر، في "منتجع مراد" في بيت ساحور، وذلك بمشاركة أكثر من مائة شاب وشابة من مختلف قرى ومدن الداخل الفلسطيني.

افتتح المعسكر كل من مركّزة اتحاد الشباب وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، وعضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الشباب والطلاب من قِبَلِه، خالد عنبتاوي، حيث أكدا على أهداف هذا المعسكر والسياق الذي يأتي به من تشديد الملاحقة السياسية للحركة الوطنية في الداخل، والتحديات التي رافقت التجمع في هذا الصدد من هجمة سلطوية غير مسبوقة في فاشيّتها واستهدافها.

وشمل اليوم الأول بالإضافة إلى ورش التعارف بين المشاركين، ورشتيّ نقاش حول التجمع الوطني الديمقراطي ونشأته، والوضع السياسي الراهن وتحديّاته، شارك فيها الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي د. إمطانس شحادة، وعضو اللجنة المركزية المحامي وئام بلعوم.

تخلل اليوم الثاني للمعسكر محورين أساسيين: القضيّة الفلسطينية، وقراءة الواقع الاجتماعي سياسيًا. وشارك في المحور الأول كل من عضو اللجنة المركزية سامي أبو شحادة، وخالد عنبتاوي، والباحثين طارق خميس وعلي مواسي. واستعرض المتداخلون الرواية التاريخية الفلسطينية، قراءة لعلاقة الفلسطيني بخريطة الوطن والناس، متطرقين إلى المراحل التاريخية المهمّة في تاريخ القضية الفلسطينية، ومحاولة إعادة قراءة هذا المحطّات في السياق الراهن، بالإضافة إلى الحركة الوطنية في الداخل، وجذور التمايز والاختلاف بين التيارات السياسية فيه والحركة الثقافية الفلسطينية.

أما المحور الثاني فقد اشتمل على ورشتين، قدّمتهما النائبة حنين زعبي وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، حيث تطرقتا من خلالها إلى ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني كنموذج لوجوب تسييس القضايا المجتمعية وبناء مرجعية وطنية ومشروع وطني يحمل هذه القضايا.

زيارة مخيم الدّهيشة لتعميق التواصل

وضمن فعاليات هذا اليوم للمعسكر، زار المشاركون المعسكر مخيّم الدهيشة في بيت لحم، والتقوا هناك بشبيبة مؤسّسة إبداع الناشطة في المخيم، حيث شاركوا في ورشات نقاش تجمع شبيبة التجمع وشبيبة إبداع وانطلقوا معًا في مسيرة جابت شوارع وأزقة المخيم تجسيدًا للتواصل الفلسطيني وأهميّته، بالذات في ظل غياب المشروع الوطني الفلسطيني عن المشهد السياسي، والذي من شأنه أن يجمع الفلسطينيّين في كافة أماكن تواجدهم. وخلال الزيارة، التقى المشاركون في المعسكر مجموعة من عوائل الشهداء والجرحى والأسرى في مخيم الدهيشة حيث تم زيارة بيوتهم وتكريمهم أثناء المسيرة.

ورش تنظيميّة

أما اليوم الثالث فقد افتتح بورشتين حول معنى العمل السياسي وأهمية انعكاس الخطاب القيمي للتجمع في استراتيجيات عمل اتحاد الشباب وأدواته التنظيمية. كما شارك نائب الأمين العام للتجمع، يوسف طاطور، مركّزة اتحاد الشباب وعضوة اللجنة المركزية سهير أسعد، عضو المكتب السياسي طارق خطيب وعضو اللجنة المركزية قصيّ نور، في حلقة نقاش حول أهمية التنظّم والتأثير من خلال مجالس الطلبة المدرسية والبلدية، وتشبيك العمل مع الاتحاد في المواضيع السياسية المتعلّقة بشريحتي الشباب والطلاب.

وانتقل المشاركون بعد ذلك إلى ورشات تنظيمية هدفها التخطيط لبرنامج عمل يتم بدأ تنفيذه في الفترة اللاحقة للمعسكر، من أجل النهوض في فروع الاتحاد في القرى والمدن المختلفة.

وفي ليلته الأخيرة استضاف المعسكر شبيبة مؤسسة إبداع، حيث تضمن برنامج الحفل الختامي مسابقة إبداعية من إعداد مجموعات الشبيبة، بالإضافة إلى مشاركة فنيّة قدمها "كورال" مؤسسة إبداع للغناء الملتزم.

وافتتح اليوم الأخير للمعسكر بورشتين للمحامين طارق خطيب وخالد تيتي، حول الحقوق السياسية في واقع الفلسطينيين في الداخل.

واختتم اليوم بعرض الشبيبة للمشاريع التي نتجت عن ورشات التخطيط لنشاط الاتحاد في العام المقبل، وبتوزيع شهادات الاشتراك والتقدير على المشاركات والمشاركين.

التعليقات