الشباب والجامعة: بحث منالية التعليم العالي للطلاب العرب

قدت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، مؤتمر التعليم الثاني، وذلك في المركز الجماهيري ببلدة يافة الناصرة،

الشباب والجامعة: بحث منالية التعليم العالي للطلاب العرب

مؤتمر التعليم العربي بيافة الناصرة، أمس (عرب 48)

عقدت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، مؤتمر التعليم الثاني، وذلك في المركز الجماهيري ببلدة يافة الناصرة، تحت عنوان "منالية التعليم العالي للطلاب العرب في البلاد"، بحضور العشرات من الأكاديميين، القيادات السياسية والتربوية، إلى جانب مندوبين عن السفارات الأجنبية، في جلسات مختلفة للمؤتمر، أمس الخميس.

وافتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية لمدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، عاطف معدي، الذي شدد على "أهمية تطوير العلاقات مع السفارات الأجنبية، وذلك للاهتمام ورعاية الطلاب العرب ومأسسة لجنة ترعى شؤونهم خاصة وهم يشكلون، اليوم، حوالي 50% من الطلاب الجامعيين الذين يدرسون في الخارج".

وبرز حضور لافت لسفارات ألمانيا، الأرجنتين، بريطانيا، أميركا، روسيا، فرنسا، اليابان، إيطاليا، إسبانيا، الاتحاد الأوروبي، والتي ناقشت عبر طاولة مستديرة، الدراسة خارج البلاد- فرص متاحة وبرامج تعليمية، وأدارت الجلسة د. منال يزبك أبو أحمد.

مشاركة واسعة في المؤتمر (عرب 48)

وقال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم، د. شرف حسان، إن "الهدف من المؤتمر كشف الطلاب العرب على الإمكانيات المتاحة لهم للتعليم العالي في دول مختلفة".

وأوضح أن "نسبة الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية تعدت 15%، وهذا مؤشر جيد، إضافة لوجود ما يزيد عن 8 آلاف طالب جامعي عربي في جامعات الضفة الغربية، وارتفاع كبير في عدد الطلاب الجامعيين العرب خارج البلاد".

وقال بروفيسور رياض إغبارية في كلمته: "أنا هنا لأتحدث خلافا لمسعى المؤتمر، وأؤكد أن هناك 10 سلبيات للتعليم خارج البلاد، ومنها التكاليف الباهظة، غياب المنح الجامعية، المستوى التعليمي متفاوت وفقا للجامعة، غياب ملاءمة للمناهج باستثناء الجامعات البريطانية، غياب اللقاء مع المجتمع اليهودي، وهذا مهم لنا كطلاب عرب فلسطينيين، ثقافة عدم المطالعة وذلك تأثيرا من عدم الحاجة إلى امتحان السيكومتري".

وشدد على "أهمية التميز للطالب العربي، الذي يحتاج في مسيرته المهنية إلى التفوق على أقرانه اليهود للتميز وتحقيق طموحه".

وقال عضو لجنة التعليم التابعة الكنيست عن القائمة المشتركة، النائب د. يوسف جبارين، إن "هناك عوائق عدة أمام الطالب العربي في إسرائيل، من بين هذه العوائق هو تحديد جيل الدخول للجامعات لدارسة لبعض المواضيع، عدة إتاحة دمج طلاب عرب في المراحل الأولية للتعليم الابتدائي بسبب عائق اللغة وفي امتحان البجروت، عدا عن عائق تعليم الطب في إسرائيل بسبب امتحان القبول رغم تميز الطلاب الذين يتقدمون لهذه الكليات".

استغلال الطاقات لدعم تعليم الطلاب العرب عبر التشبيك بين الجهات المختلفة (عرب 48)

وأضاف أن "المشكلة الأساسية التي يواجهها الطلاب العرب في التعليم العالي، هو غياب قيادة مهنية تربوية للتعليم العالي، ومجلس التعليم العالي في إسرائيل غير مطلع أصلا على المعطيات الهائلة لعدد الطلاب العرب خارج البلاد، وهي الفكرة التي أسعى إلى إطلاقها، تشكيل قيادة مهنية تربوية للتعليم العالي".

ولخصت المحاضرة والباحثة، رئيسة المجلس التربوي العربي، د. ديانا دعبول، توصيات المؤتمر، وهي "التشديد على العمل داخل المدارس مع الأهالي للوصول إلى الجامعات، والمثابرة والعمل على ‘الأنا الشخصي’ قبل الدخول للجامعة لتمكين الطالب من التعليم الجامعة مع تعزيز الهوية والانتماء، وتهيئة الطلاب بعد انتهاء المرحلة الثانوية، وفقا لكفاءاتهم لاختيار الأفضل، واختيار مسارات تتيح النجاح في العمل، وزيادة وضوح ومنالية المنح في الجامعات الإسرائيلية".

وعرضت دعبول بعض الإمكانيات في الجامعات خارج البلاد، وتكوين مرجعية أكاديمية تربوية في كل بلد، والسعي للتأثير على الجامعات لتحويلها إلى جامعات متعددة الثقافات، واستغلال كل دعم وورشة يمكن أن تدعم الطالب الجامعي، واستقطاب الأكاديميين العرب لدعمهم للوصول للجامعات، واستغلال الطاقات لدعم المسيرة التعليمية للطلاب العرب عبر التشبيك بين الجهات المختلفة.

التعليقات