اللد: المدارس العربية تعاني من عنصرية البلدية

افتتحت المدارس في اللد أبوابها، كما مدن البلاد الأخرى، اليوم، الإثنين، إلا أن المدارس العربية في المدينة لا زالت تحوي مخاطر على الطلاب، بحسب ما يقول أولياء أمور الطلاب.

اللد: المدارس العربية تعاني من عنصرية البلدية

من إحدى المدارس (عرب 48)

افتتحت المدارس في اللد أبوابها، كما مدن البلاد الأخرى، اليوم، الإثنين، إلا أن المدارس العربية في المدينة لا زالت تحوي مخاطر على الطلاب، بحسب ما يقول أولياء أمور الطلاب.

وقال وليّ أمر لطالبين في المدينة، إيهاب أبو حقّ، لـ"عرب ٤٨"، إنّ مدارس اللد "غير جاهزة لافتتاح العام الدراسي الجديد... بلدية اللد تستهتر بالمواطنين العرب وخاصة في سلك التعليم، وتتعامل مع العرب كمواطنين من درجة ثانية".

وأضاف أبو حق "لديّ بنت في الروضة وابن يتعلم في المدرسة، في المكانين هناك معوقات كثير تشكل خطرا على سلامة الطلاب، سواء في المدرسة أو في الروضة".

وعدّد أبو حقّ المخاطر قائلًا إنها: مشكلة في المقطورات التي يتعلم فيها الطلاب؛ هنالك أسلاك كهربائية في بعض المدارس منكشفة على الأرض وتشكل خطرا على الطلاب، إضافة إلى الأوساخ التي تحيط ببعض المدارس والروضات، والتي لا تليق بمدرسة تستقبل طلابها بعد عطلة شهرين.

وتابع أبو حق "إضافة إلى ما ذكرناه، لو تجولنا في محيط المدارس كلها، سنرى أنّ وسائل الأمان على الطرق منعدمة، كالإشارات الإرشادية والتحذيرية، وممرات المشاة المفقودة"، وتساءل "لو كانت هذه الشوائب موجودة في المدارس اليهودية لما افتُتِحَ العام الدراسي، ولو تجولنا فيها لرأينا كم أنها على جاهزية بعكس بعض مدارسنا، البلدية تتعامل معنا بعنصرية وتمييز، يريدون أن يضيّقوا علينا في المدارس والروضات وفي كل مكان".

من إحدى رياض الأطفال (عرب 48)
من إحدى رياض الأطفال (عرب 48)

وأشار إلى أنّ "عدد الطلاب في المدارس العربية تضاعف بشكل كبير، ولا يريدون افتتاح مدارس عربية جديدة، بل على العكس، يريدون إغلاق مدارس عربية والاستيلاء عليها، هذا الوضع شكّل حالة من الاحتقان لدى الطلاب في المدرسة، كثافة كبيرة تزيد من حالات العنف لديهم".

وقال أبو حقّ إن "البلدية هي المسؤولة الأولى عن كل ما يجري داخل المدارس، نحن طالبناهم بكل ما تحتاجه المدارس والروضات ولكنهم لم يفوا بنصف ما طالبناه. والمسؤولية، أيضًا، على الأهالي الذي من واجبهم مطالبة حقوق أولادهم".

وفي السياق ذاته، قال عضو بلدية اللد، عبد الكريم الزبارقة، لـ"عرب ٤٨"، "من المؤسف أن يطلق الناس إشاعات على المدارس في اللد أنها لا تتمتع بوسائل الأمن والأمان، لأن هذا يخدم مآرب اليمين في اللد الذي يضع نصب أعينه الاستيلاء على المدارس العربية إلى حضنه".

وأشار إلى أنّ وضع المدارس في مدينة اللد، هذا العام، "هو من أفضل الأعوام على التوالي، إذ أن جميع المدارس تتمتع بجاهزية دون عوائق لافتتاح العام الدراسي الجديد".

وأضاف أنّ "جميع المدارس جاهزة بما فيهم مدرسة المنار، والروضات أيضا، تم تفقدها بشكل مهني من خلال مجموعة مختصة من قبل البلدية وقسم المعارف الذين أكدوا جاهزية المدارس والروضات".

وخلص إلى القول إنه "واجهنا العديد من الإشكاليات في بعض المدارس والروضات، وتم تصليح جميعها، وهي الآن بجاهزية تامة".

التعليقات