بحث: الشبان العرب يولون أهمية للقيم المدنية أكثر من اليهود

خلصت نتائج بحث مقارن إلى أنّ القيم المدنية واللبراليّة، وحرية التعبير وحقوق الأقليات، تحظى وسط الشباب اليهودي في إسرائيل بأهمية أقل من نظرائهم في العالم العربي

بحث: الشبان العرب يولون أهمية للقيم المدنية أكثر من اليهود

توضيحية (أ ب أ)

خلصت نتائج بحث مقارن ما بين مواقف وتوجهات الشباب في العالم العربي ومواقف وتوجهات الشباب في إسرائيل، من اليهود والعرب، إلى أنّ القيم المدنية واللبراليّة، وحرية التعبير وحقوق الأقليات، تحظى وسط الشباب اليهودي في إسرائيل بأهمية أقل من نظرائهم في العالم العربي، الذين يعتبرون هذه القيم أكثر أهمية.

وأظهرت نتائج البحث أنّ الشباب الفلسطيني، في الضفة الغربية وغزة، يولون أهمية لهذه القيم أكثر من نظرائهم اليهود في إسرائيل، فيما يولي الشباب العرب في إسرائيل أهمية قصوى لهذه القيّم فاقت كل الشباب في دول الشرق الأوسط (يشمل إسرائيل).

يأتي ذلك بحسب ما أظهرت نتائج بحث بمبادرة مركز "ماكرو" للاقتصاد السياسي بالتعاون مع مؤسسة "فريدريخ إيبرت" والتي من خلالها يتم فحص طيف واسع ومتنوع من التوجهات الاجتماعية، الديموغرافيّة والاقتصادية بين أوساط الشبيبة، من العرب واليهود، التي تتراوح أعمارهم بين 15- 18 عامًا، وبين أوساط الشباب بين الأجيال من 21-24 عامًا.

وأدرج ثلث المُستطلع آراؤهم من الشباب اليهود أهمية القيم المدنية واللبراليّة، وحرية التعبير وحقوق الأقليات بالعلامة 10، فيما قام 81% من الشباب العربي المستطلعة آراؤهم من إسرائيل بتدريج هذه القيم بعلامة 10 (من حيث الأهمية).

وعندما يتعلق الموضوع بالتعرّض للعنف، وأظهر نتائج البحث أن الشباب اليهودي يشعر مستوى متدني من الأمان، فيما قيّم العرب في إسرائيل مستوى أمانهم بصورة مشابهة للعالم العربي، علما أنّ الشباب العربي في إسرائيل يعاني من العنف، إلا أنه وعلى ما يبدو يقوم اليهودي بمقارنة وضعهم بالأمان على المستوى الأوروبي، فيما يقوم العربي في إسرائيل بمقارنة مستوى أمانه الشخصي بالعرب في العالم العربي.

وأظهرت النتائج أيضًا أن النساء العربيات والنساء اليهوديات في إسرائيل عبّرن عن مستوى أمان أكثر انخفاضًا مقارنة بالرجال، فيما كان الاتجاه في العالم العربي معاكسًا، الرجال هم من يشعرون بأنهم أقل أمنًا مقارنة بالنساء. ربما كان ذلك نتيجة الوعي العالي لموضوع العنف ضد النساء في إسرائيل.

يُشار إلى أنّ الاستطلاع السابق، عام 2016، كان قد أظهر أنّ مستوى التفاؤل لدى الشباب اليهود قد تراجع بشكل كبير منذ عام 2010 بخلاف مستوى التفاؤل لدى الشباب العرب الذي يرتفع بصورة طردية منذ عام 2004.

التعليقات