"ماساكتاش": حملة مغربية لفضح المتحرشين والمغتصبين

دعا ائتلاف "ماساكتاش" النّسويّ المغربيّ، النّساء للمشاركة في حملته الجديدة لفضح المتحرّشين والمعتدين جنسيًّا و"كسر حاجز الصّمت" الذي يمنعهن في أكثر الحالات من التقدم بشكاوى ضدّ المعتدين جنسيًّا، تجنبا للوصم الاجتماعي.

ملصق الحملة (فيسبوك)

دعا ائتلاف "ماساكتاش" النّسويّ المغربيّ، النّساء للمشاركة في حملته الجديدة لفضح المتحرّشين والمعتدين جنسيًّا و"كسر حاجز الصّمت" الذي يمنعهن في أكثر الحالات من التقدم بشكاوى ضدّ المعتدين جنسيًّا، تجنبا للوصم الاجتماعي.

وأوضح الائتلاف أنّ بإمكان النّساء ضحايا هذه الاعتداءات الإدلاء بشهاداتهن من دون كشف هوياتهن، لكي "يتحرّرن" من التّجربة والخوف، ولكي ينتقل الخوف إلى قلوب المغتصبين؛ مشدّدًا على ضرورة "إدانة سلوكيات المتحرشين الذين يمارسون هذه الجرائم دون عقاب نتيجة لثقافة الصمت السائدة".

ودعا ائتلاف "ماساكتاش"، الّذي يعني "لن أصمت" بالدارجة المغربية) كذلك الرجال الذين كانوا شهودا على مثل هذه الجرائم إلى فضحها.

ونشرت صفحة الائتلاف على "فيسبوك" نحو عشرين شهادة منذ إطلاق المبادرة في 9 شباط/ فبراير، تشير فيها الضحايا إلى المتهمين بالأحرف الأولى لأسمائهم.

وتأمل الناشطات في ائتلاف "ماساكتاش" أن تسهل هذه المبادرة مهمة القضاء في التصدي لكل أشكال العنف ضد النساء.

وتأتي الحملة النادرة في المغرب بعيد تقديم صحافية أجنبية في الدار البيضاء شكوى عن تعرضها لاغتصاب من قِبَل شاب يعمل استشاريا في القطاع الرقمي، مثيرة ردود فعل أثنت على "شجاعتها" في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأودع المتهم الذي ينفي الأفعال المنسوبة إليه، السجن قيد التحقيق.

وغالبا ما تضطر النساء ضحايا الاغتصاب في المغرب للصمت تحت ضغط ثقافة محافظة تحملهن أحيانا مسؤولية في ما تعرضن له.

وكانت دراسة رسمية أظهرت العام الماضي أن أكثر من 90 في المئة من المغربيات ضحايا العنف يحجمن عن تقديم شكوى، مشيرة إلى أن أكثر من نصف اللواتي شملتهن الدراسة كن ضحايا لشكل من أشكال العنف.

وتبنى المغرب في 2018 بعد نقاشات محتدمة قانونا لمكافحة العنف ضد النساء يشدد العقوبات في بعض الحالات. لكن هذا النص لا يزال قاصرا عن التصدي لهذه الآفة في رأي المدافعين عن حقوق المرأة.

التعليقات