تقرير "بلدنا": أكثر من نصف ضحايا العنف هم شباب حتى جيل 30

أصدرت جمعية الشباب العرب "بلدنا"، بالتعاون مع جامعة كوفنتري في بريطانيا، تقريرًا إحصائيًا يرصد جرائم القتل في الداخل الفلسطيني على مدار السنوات التسع الأخيرة، تحت عنوان "تُسع سنواتٍ من الدّم".

تقرير

(جمعية الشباب العرب "بلدنا")

أصدرت جمعية الشباب العرب "بلدنا"، بالتعاون مع جامعة كوفنتري في بريطانيا، تقريرًا إحصائيًا يرصد جرائم القتل في الداخل الفلسطيني على مدار السنوات التسع الأخيرة، تحت عنوان "تُسع سنواتٍ من الدّم".

وأعَد التقرير طاقم من الباحثين في مشروع بحث العنف والجريمة لدى الشباب العرب في الداخل، عمل على إنجازه على مدار السنة الأخيرة.

ويهدف التقرير إلى محاولة حصر جوانب من ظاهرة القتل وفهم خصائص انتشارها من خلال معرفة الأرقام عن الضحايا، وأعمارهم، وأماكن قتلهم، والأداة التي استخدمت في قتلهم، وذلك على ضوء شحّ المعلومات التي توفّرها الشّرطة بما يتعلّق في هذه الظاهرة.

ويهدف فريق البحث، أن يُشكّل هذا التقرير، نواة لأبحاث وأوراق تدرس أبعاد الظاهرة اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، إذ ينوي الفريق مستقبلًا إصدار أوراق إضافية تدرس طبيعة الظاهرة وخلفيتها ودوافع ومسببات انتشارها.

وتُعد شريحة الشباب هي الأكثر تضررًا من العنف والجريمة، وأوضح التقرير أن الفئة العمرية التي تُقتل أكثر من غيرها هي شريحة الشباب، إذ تبيّن أن نصف ضحايا الجريمة هم شباب حتى جيل 30 عامًا، كما يظهر أن الفئة صاحبة أكبر عدد من القتلى هي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 عامًا حتى 30 عامًا، وذلك بنسبة 42% من مجمل أعداد القتلى. وفي تعداد القتلى الإناث يظهر أن أكثر من نصف القتلى هن من جيل الشباب، إذ وصلت نسبة القتيلات حتى عمر 34 عامًا ما يقارب 53% من مجمل أعداد القتيلات.

وشهدت السنوات الأخيرة الذروة في أعداد الضحايا، وأشارت المعطيات في التقرير أن المعدل السنوي لجرائم القتل في المجتمع الفلسطيني في الداخل هو 64 جريمة.

واعتبر رقمًا مرتفعًا عندما تتم مقارنته بنظيره في المناطق المجاورة، فمثلًا تعدّت نسبة القتل عام 2018 لدى فلسطينيي الداخل 5 أضعاف نسبة القتل في الضفة الغربيّة، و8 أضعاف من نسبتها في أوساط اليهود الإسرائيليين.

كما وتبرز المعطيات أنه في الأعوام الأخيرة هنالك ارتفاع ملموس في تعداد الضحايا، ويظهر هذا الارتفاع تدريجيًا منذ عام 2017، إلى أن وصل الذروة عام 2019، في ذلك العام سُجّل 85 قتيلًا في جرائم القتل، وهو رقم قياسي لأعداد ضحايا الإجرام منذ عام النكبة لدى فلسطينيي الداخل.

ومع أنّ نسب القتل مرتفعة في كافة المناطق، وجد التقرير أن النسبة مرتفعة بشكل خاص في منطقتي المركز (156 قتيل لكل 100 ألف مواطن) والمثلث الجنوبي (88 قتيل لكل 100 ألف مواطن)، مع العلم أن منطقة الشمال تشهد تصاعدًا في السنة الأخيرة، إذا ارتفعت نسبة القتل فيها بـ243% في عام 2019 مقارنة في عام 2018.

(جمعية الشباب العرب "بلدنا")

وأظهر التقرير، أن أداة الأكثر استخدامًا للقتل هي إطلاق النار، وأيضًا أظهرَ أن وسائل القتل متعددة، منها إطلاق النار، الدهس، الطعن، الحرق، التفجير، الضرب والخنق، أما وسيلة القتل الأكثر استخدامًا هي إطلاق النار، وذلك بنسبة 74% من مجمل جرائم القتل، تليها الطعن بنسبة 14%.

بالمقابل، نسبة الإناث اللواتي يُقتلن بالرصاص هي 47% من مجمل أعداد القتيلات، وهي نسبة أقل من نسبة الذكور الذين يقتلون بالرصاص (80%)، إذ ترتفع نسبة قتل الإناث بواسطة باقي الأدوات، مثل الطعن والتعنيف والحرق.

ويُذكر أن جمعية "بلدنا" أطلقت حملة إعلامية من خلال موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف بنتائج البحث، ويمكن قراءة التقرير كاملًا باللغتين العربية والانجليزية على موقع بلدنا.

التعليقات