"شبابيك؛ صبايا أولا".. نافذة أمل للشابات والمجتمع

يعتبر مشروع "شبابيك؛ صبايا أولا" بمثابة نافذة أمل لمجموعة فتيات ومجتمعنا العربي من خلال برامجه المتنوعة، إذ يضم البرنامج شابات من مختلف البلدات العربية ينشطن في برامج تطوعية عديدة وهن خريجات برنامج "مونتوريتج" من جامعة تل أبيب

المشروع التطوعي في حي وادي النسناس بحيفا (عرب 48)

يعتبر مشروع "شبابيك؛ صبايا أولا" بمثابة نافذة أمل لمجموعة شابات ومجتمعنا العربي من خلال برامجه المتنوعة، إذ يضم البرنامج شابات من مختلف البلدات العربية ينشطن في برامج تطوعية عديدة وهن خريجات برنامج "مونتوريتج" من جامعة تل أبيب.


واستهلت مركزة المشروع، مادلين نصراوي من مجد الكروم، حديثها لـ"عرب 48" بالقول إن "الشابات يفتحن شبابيك أمل مغلقة على المجتمع، ويقمن بطرح مواضيع جديدة ومهمة التي من شأنها أن تنير الحياة على قصص معتمة ونحتاج لتغييرها ورسم الطريق من جديد".

وأشارت إلى أن "المشروع انطلق في تنفيذ مشروع تطوعي في حي وادي النسناس في حيفا، إذ جرى الإعلان عن أيلول/سبتمبر شهر التطوع للحي، وذلك تحت شعار "خير الناس أنفعهم للناس"، وهو يتخلل سلسلة أسابيع تطوعية أولها تنظيف شوارع الحي، ومن الرسم والدهان على الجدران، زراعة الورود والأشجار، والأسبوع الأخير كتابة شعارات وعبارات على الجدران في الحي".

وتابعت نصراوي أن "الشابات يحصان على عدة برامج وورشات تعليمية بهدف الحصول على آليات لتعزيز الذات والتعامل مع مختلف القضايا الشخصية التي قد تمر بها أي شابة، كالانضمام لسوق العمل وحقوقهن، أما القسم الثاني التعامل مع القضايا الجماهيرية وكيفية تنظيم حراك أو حملة جماهيرية، إذ أننا نساهم في تعزيز الوعي والمعرفة لدى الشابات في مختلف المجالات، وكل منهن تتعرف على مصطلح النسوية الذي من خلاله يتعرفن على ذاتهن، وغيرها من القضايا التي نتناولها على مدار البرنامج من محاضرات تثقيفية وتعزيز للذات لدى الشابات، مثل نشاط عن حقوق العمل وفرصة اللقاء مع نساء ملهمات ورائدات".

وختمت نصراوي بالقول "مجتمعنا يحتضن الكثير من أهل الخير الذين يتنافسون على تقديم المساعدة والتبرعات لشراء مواد واحتياجات المشاريع التي نعلن عنها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، نأمل أن تواصل الشابات نشاطهن المجتمعي ليصبحن رائدات بالعمل الجماهيري ولتعزيز الذات من خلال تحقيق أهدافهن ورؤيتهم للحياة".

وقالت ميار شابوري من كفر كنا وهي عضو في مشروع "شبابيك؛ صبايا أولا"، لـ"عرب 48"، إننا "نحاول أن نصنع التغيير في المجتمع للأفضل، بدأنا من المكان الذي استضافنا حي وادي النسناس، لنعطي الأمل من خلال تزيين الحي وتنظيفه وزراعته بالورود، لقد احتضننا الحي أسبوعيا وكأننا بناته، ونحن تعاملنا مع هذا الحي بانتماء فكانت بداية التطوع من هذا المكان الذي يجمعنا".

وعبرت أريمان من حيفا عن سعادتها بعطائها بلا مقابل قائلة لـ"عرب 48": "حي وادي النسناس يستحق العطاء، وأنا شريكة في برامج التطوع المختلفة التي تنظم ضمن شبابيك، مثل زيارات لبيوت مسنين والأطفال المرضى في المستشفيات، العطاء من القلب بدون مقابل يجلب السعادة ويعزز من القيم الذاتية".

أما سراج إسماعيل من يافة الناصرة التي ترسم بريشتها ألوان تبعث الأمل في الحي، ذكرت لـ"عرب 48": "أنا أسعى للتغيير للأفضل، ممكن أن نغير مجتمعنا من خلال أمور بسيطة، نحن نعطي من وقتنا وطاقتنا، فالعطاء لا يقتصر على الأمور المادية بل ممكن أن يكون من خلال كلمة طيبة، هذا العطاء يعزز من إيماني بذاتي ومقدرتي على العطاء وتحقيق التغيير المجتمعي".

وأكدت نادين عمارة التي تصل أسبوعيا من مدينة أم الفحم إلى حيفا لتلتقي بزميلاتها من المجموعة، في حديث لـ"عرب 48"، أنه "رغم الصعوبات من حيث بعد المسافة والوصول إلى حيفا، إلا أن هذه الصعوبات تنهار أمام نتائج البرامج والمشاريع التي تجنيها المجموعة، سيما وأن التطوع يعزز الثقة بالنفس والعلاقة الاجتماعية مع شخصيات خارج دائرة العائلة".

ورأت سجى تيتي من البعنة أن "المجموعة تمنح الأمل والتشجيع للشابات في المجموعة، إذ أننا نستمد الطاقات الإيجابية ونتشارك سوية أية ضغوطات قد نتعرض لها بسبب الدراسة الجامعية أو العمل، وأنا شخصيا أقطع مسافة طويلة للوصول إلى وادي النسناس لكنني أثمن عاليا هذه الجهود التي تخصص لأجلنا، الأمر الذي يستحق منحنا عدد من الساعات أسبوعيا لننال قسطا من الطاقة لتعزيز الإرادة لتحقيق الذات والحفاظ على شعلة الأمل متقدة في روحنا".

وأثنى مدير المركز الجماهيري "الأخوة"، عادل خلايلة، الذي يوفر مكانا للقاء المجموعة عدا عن الدعم والتقدير للمساعدة في تنفيذ المبادرات الخاصة بالمجموعة، على دورها في التغيير قائلا "نحن نرحب بأي مبادرة تخدم مجتمعنا، ولم أتردد بالمرة أن أوفر وأدعم مجموعة "شبابيك؛ صبايا أولا"، إذ أنها تمتلك طاقات رهيبة وانتماء لحي وادي النسناس ومجتمعنا العربي، وهي تبعث الحياة في الحي المهمل، وكلنا أمل أن تواصل برامجها التي تشكل محفزا لمجموعات أخرى لبرامج تطوعية".

التعليقات