تحديات أمام طلبة الداخل في الجامعة العربية الأميركية في جنين

يواجه آلاف الطلاب من المجتمع العربي الفلسطيني، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، الذين يدرسون في الجامعات بالضفة الغربية المحتلة تحديات كبيرة، وخصوصا الطلاب الذين يدرسون العلوم الطبية في الجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب إغلاق حاجز الجلمة أمامهم.

تحديات أمام طلبة الداخل في الجامعة العربية الأميركية في جنين

الجامعة العربية الأميركية في جنين

يواجه آلاف الطلاب من المجتمع العربي الفلسطيني، في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية، الذين يدرسون في الجامعات بالضفة الغربية المحتلة تحديات كبيرة، وخصوصا الطلاب الذين يدرسون العلوم الطبية في الجامعة العربية الأميركية في جنين، وذلك بسبب إغلاق حاجز الجلمة أمامهم.

وقال مسؤول ملف "طلاب عرب 48" في مجلس اتحاد الطلبة بالجامعة العربية الأميركية في جنين، وطالب التمريض سنة ثالثة، خالد مالك شناوي، من جديدة- المكر، لـ"عرب 48" إن "أكثر مِن 4 آلاف طالب مِن الداخل الفلسطيني يدرسون في الجامعة العربية الأميركية في جنين، المواضيع المختلفة: الطّبية، الهندسية الصّحافة والآداب، الرّياضة، وَغالبيتهم يواجهون التحديات في ظل وباء كورونا".

وأضاف أنه "في مطلع هذا العام أعلنت حالة طَوارئ من قِبَلْ الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية آلت إلى فرض إغلاقات عدة، تسببت بإغلاق حاجز الجلمة قرب جنين ويُعدُّ المدخل الرئيس لآلاف الطلاب القاصدين إلى الجامعة، وكذلك منع دخول حاملي البطاقة الزرقاء إلى الضفة الغربية، ما أعاق ولا زال يعيق ويمنع دخول الطلاب إلى الحرم الجامعي في جنين، ويتسبب بحرمانهم من استمرار الدراسة الوجاهية في الاختصاصات الطبية المُعلن عنها من قِبل ادارة الجامعة، وتوصيات وزارة الصحة. هذا الأمر قد يُشكل فارقًا كبيرًا بين المستوى العلمي لطلاب التعليم الإلكتروني عن بُعد وبين طلاب التعليم الوجاهي داخل الحرم الجامعي، سيما وأننا نعرف المستوى العلمي العريق الذي يحظى به هذا الصرح العلمي المميز، وعلامة النجاح العالية جدًا في امتحانات مزاولة المهنة من قبل وزارة الصحة الإسرائيلية".

وأشار شناوي إلى أن "التحدي الأكبر الذي نواجهه بسبب إغلاق حاجز الجلمة، هو عائق الوصول إلى الجامعة والتنقل بين الضفة الغربية والأراضي داخل الخط الأخضر، إذ أن طلاب الشمال والمثلث الذين يسهل عليهم الوصول عبر حاجز الجلمة خلال مدة زمنية أقصاها ساعة، يضطرون إلى سلك الطَّريق عبر حاجز الحمرة أو حاجر جبارة الذي يمر عبر مدينتي نابلس وطولكرم، والتي قد تستغرق مسافة السفر عبره ساعات عدة. هذا الأمر أثر سلبًا على الطلاب وخصوصًا الذين لا يملكون السيارات الخاصة ويتنقلون بالمواصلات العامة، وعلى الطلاب الذين لا يَبيتُونَ داخل أسوار الجامعة قَد يواجهونَ صعوبة قصوى بالتّنقل بسبب إغلاق الحاجز".

وعن الخطوات التي يسعى مسؤول ملف "طلاب عرب 48" في مجلس اتحاد الطلبة بالجامعة العربية الأميركية في جنين، إلى اتخاذها في محاولة لمساعدة زملائه الطلبة في حل هذه العوائق، قال إنه "تواصلنا مع عدد من أعضاء الكنيست العرب، وتم استجواب وزير الأمن الداخلي من أجل استثناء الطلاب والسماح لهم باستخدام حاجز الجلمة، إلا أنه برر رفضه بالعدد القليل لطلاب الجامعات في الضفة الغربية، فأرفقنا له العدد حسب الجامعات، لكنه قدّم ذريعة أخرى وهي الادعاء بعدم وجود تنسيق أمني بين الضفة وإسرائيل، إلا أننا توجهنا مرة أخرى له مؤكدين أنه لا عائق أمام فتح الحاجز للطلبة، لكن لا تجاوب ولا اهتمام بالطلاب لغاية اليوم".

خالد شناوي

وشدد على أن "الطلاب في التخصصات الطبية يشعرون بقلق كبير، إذ إننا سنبدأ في فترة الامتحانات النصفية، يوم 2 كانون الثاني/ يناير 2021، ودخلت إسرائيل في إغلاق لغاية يوم 14 كانون الثاني/ يناير 2021، في حين ستنهي الضفة إغلاقها لغاية يوم 2 كانون الثاني/ يناير 2021، ما يجعلنا في دوامة هل ستسمح لنا السلطات باختراق تعليمات الإغلاق للوصول إلى الجامعة، عدا عن حالة الارتباك التي نعيشها بسبب عدم معرفتنا بقرارات وزارة الصحة الإسرائيلية من الموافقة على امتحانات التخصصات الطبية عن بُعد، وذلك في حال قررت الجامعة بأن تجريها عن بُعد".

تحديات وآمال

الأمل لم يفارق الطلاب لتجاوز هذه الأزمة والتحديات الأخرى، وأشار شناوي إلى ثقته بعزيمة وإرادة الطلاب، مؤكدا بأنه "سيتم مواجهة التحديات، وفض العوائق قريبا، ليحصل الطلاب على فرصتهم بمسيرة تعليمية تليق بإرادتهم لبناء مجتمع يرتقون به من خلال علمهم. نحن في الجامعة بتواصل مع جميع الطلاب ومع بعض من أهالي الطلاب وخصوصا طلاب سنة أولى، ونتواصل مع أعضاء الكنيست العرب حول طرح بعض الحلول".

وختم شناوي بالقول إن "حاجز الجلمة مغلق أمامنا لغاية الآن. وزير الأمن الداخلي ادعى عدم وجود عدد كبير للطلاب، وبعد الاستجواب قال لا يوجد تنسيق أمني، وحاليا تجدد. دائما يوجدون مبررات، ولا يوجد أي أمر يمنع فتح الحاجز أمامنا كطلاب لغاية اليوم".

التعليقات